خسائر الحرس الثوري تتزايد في ريف حلب الشمالي رغم تقدم النظام- أرشيفية قالت صفحات للثورة السورية على "فيسبوك" وكذا وسائل إعلام إيرانية، السبت، أن عددا من المقاتلين الإيرانيين في الحرس الثوري الإيراني قتلوا في المعارك الدائرة بريف حلب الشمالي، بينهم قائد كبير.
وأكدت صحيفة "انتخاب" الإيرانية أن الجنرال رضا فرزانه، وهو من القيادات العليا في قوات "فيلق قدس" الإيراني، من ضمن القتلى الذين لقوا حتفهم اليوم في ريف حلب. وأضافت "انتخاب" أن فرزانه كان قد وصل إلى سوريا منذ أربعين يوما بعدما خسر الحرس الثوري الإيراني كبار قادته في معارك حلب . وأشارت الصحيفة إلى أن "الجنرال رضا فرزانه يعد من أبرز قادة فيلق قدس في الحرس الثوري، وكان يشغل منصب رئاسة قاعدة راهيان نور التابعة للحرس الثوري قبل ذهابه إلى سوريا، إضافة إلى أنه كان يشغل منصب القائد لأكبر لواء في قوات الحرس الثوري وهو لواء 27 محمد رسول الله في العاصمة طهران". وكشفت وسائل إعلام إيرانية أخرى عن مقتل عدد كبير من ضباط الحرس الثوري الإيراني رفقة الجنرال الإيراني رضا فرزانه في ريف حلب، من بينهم: مجيد محمدي، ومحمد قرباني، وتقي أرغواني، ومحمد أربابي، وصالح صالحي، وهادي يعقوب وند. وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عنصرين من الحرس الثوري الإيراني قتلا في محيط تلال الطامورة قرب بلدتي نبل والزهراء، في الاشتباكات الدائرة بين الفصائل المعارضة، وأبرزها جبهة النصرة، مع مليشيات حزب الله اللبناني وكتائب الحرس الثوري الإيراني بغطاء جوي روسي. وقالت مصادر مطلعة إيرانية لـ"عربي21" إن خسائر الحرس الثوري الإيراني في سوريا "أصبحت مرتفعة جدا في الآونة الأخيرة بمعارك حلب، حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى مقتل أكثر من 70 جنرالا وضابطا وكادرا من الحرس الثوري خلال الأسبوع الماضي فقط في سوريا". وتنتشر قوات الحرس الثوري الإيراني الآن بشكل كبير في سوريا لحسم المعارك لصالح النظام السوري في حلب. ويذكر أن نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، قال في تصريحات إعلامية مؤخرا أن إيران "لا يمكن أن تقبل بالحل السياسي في سوريا"، مشيرا إلى أن أغلب المناطق التي تم استرجاعها مؤخرا من المعارضة السورية كانت بعمليات وتضحيات من قوات الحرس الثوري هناك". ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن استمرار استنزاف قادة وضباط الحرس الثوري بسوريا سوف يؤلب الرأي العام الإيراني ضد الحرس الثوري، وقد يعزز الرفض لتدخله العسكري لمصلحة النظام السوري، خصوصا مع تصاعد الأزمة الاقتصادية بالبلاد.
عربي21
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video