وقال العلماء في بيان لهم وصل الجزيرة نت نسخة منه إن النظام الإيراني يسعى لفرض الهيمنة والسيطرة على كل "بلاد الإسلام" معتمدا في ذلك على دعم بعض الأنظمة، وتجييش المليشيات الطائفية المسلحة، وتوظيف الطوائف والأقليات لحساباته السياسية "لتكون شوكة في خاصرة أوطانها".
وحذر 140 عالم دين سعودي وقعوا على البيان مما تفعله فئات من الأقليات بالدول الإسلامية، التي تسعى للتحكم بالأكثرية منسلخة من نسيجها الوطني، لتدين بالولاء والتبعية السياسية والمذهبية للخارج، وتكون خنجرا يوظف للانقلاب على المجتمع والدولة.
ودعا البيان دول الخليج إلى مزيد من الحذر من الاختراقات الاستخباراتية والسياسية والاقتصادية، التي تتسلل بخفاء شديد لتعزز من نفوذها وتسلطها على بلادنا، وقال إن الخلايا التخريبية التي أعلن عنها في البحرين والكويت تدق علامة الخطر القريب والبعيد.
|
هجمات المليشيات على المساجد وممتلكات السُنّة بالمقدادية (الجزيرة)
|
مشروع مضاد
وقال العلماء في بيانهم إن التصدي للمشروع الإيراني في المنطقة لا يكون إلا بمشروع آخر مضاد "يقوم به أهل الإسلام" ويعملون من خلاله على مواجهة هذا الخطر الداهم.
وطالبوا بدعم الشعوب المسلمة لاستعادة حقوقها في كل البلدان التي اصطلت بنار النظام الإيراني، وبناء شراكات حقيقية مع علماء الأمة والمؤسسات والجمعيات الإسلامية، لتحصين بلاد المسلمين -مما سموه- "خطر التمدد الصفوي".
ودعا البيان إلى دعم القرى المحاصرة مثل مضايا والزبداني وغيرها من ديار المسلمين المنكوبة، وذلك برفع القيود عن العمل الإغاثي، ودعم مؤسساته، وتقوية جذوره في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وحث العلماء في بيانهم على دعم أهل السنة في إيران ونصرة قضاياهم، واعتبارها من الأولويات الإستراتيجية التي يجب السعي لها بكل الوسائل المتاحة.
وطالبوا الأمة بنصرة أهل السنة في العراق بكل الطرق المشروعة للدفاع عن أنفسهم والحفاظ على هويتهم، خصوصا في محافظة ديالى وغيرها، والتي قالوا "إنها تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري، بأبشع الوسائل".
وأشاد البيان بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران الذي اتخذته السعودية وعدد من الدول العربية، داعين أن تكون هذه الخطوة في إطار مشروع إستراتيجي شامل لعزل هذا النظام وتحجيمه.