تطرّقت جلسة “الأمن العسكري” في أعمال اليوم الثالث من الملتقى الخليجي الرابع للتخطيط الاستراتيجي إلى ما تم تسميته بـ “الهواجس الأمنية” التي عرف خلالها المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج ظافر العجمي، التوازن الاستراتيجي وهو حالة الاستقرار التي لا يتمكن الغريب الإخلال بها، مشيرًا بذلك إلى أهمية خلق توازن استراتيجي خليجي إيراني، خصوصًا أن دول الخليج أقوى منها جويًّا. وأكد أن دول الخليج بإمكانها تطوير مفاعل نووي سلمي متفوق في المنطقة، وذلك انطلاقًا من باب توازن الرعب. من جانبه، قال الخبير السعودي في الشؤون الأمنية والاستراتيجية العقيد متقاعد ابراهيم آل مرعي، إن قوات درع الجزيرة نجحت مهمتها في البحرين، وهي بحاجة للمزيد من الدعم لزيادة قدرتها، وبذلك لن يتجه الخليج للتحالف مع دول أخرى لمواجهة المشاكل التي تعاني منها المنطقة. وأشار إلى أن رسم خطة استراتيجية ضد إيران بحاجة إلى اتفاق من قادة الخليج على أن إيران خطر على جميع دول الخليج، مؤكدًا أن إيران تمتلك 5000 جاسوس في الخليج. وقال العضو السابق بمجلس الأمة بدولة الكويت الأستاذ ناصر فهد الدويلة، إن إيران تستخدم خبرائها والخونة في منطقتنا لتنفيذ أجندتها، مشيرًا إلى أن القوات الموالية لإيران تسيطر على العراق، وبذلك يتم تسهيل مرور الأسلحة والمتفجرات إلى الخليج لزعزعة أمنه. وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية في الخليج تواجه التحديات، خصوصًا أن العراق فاتح الحدود لداعش تعبر إلى الكويت والسعودية، وكذلك إثارة المليشيات العراقية المشاكل على الحدود الكويتية والسعودية. وأكد أن دول الخليج محصنة من عواصف الربيع العربي. وخلال جلسة “الأمن الاقتصادي”، دعا خلالها عضو مجلس الشورى درويش المناعي، الحكومة في البحرين إلى تنويع مصادر الدخل لحماية المملكة من أي تدهور اقتصادي، مؤكدًا أن فقدان الأمن الاقتصادي خطير جدًّا ويتسبب بتدهور المجتمعات. ونوّه إلى أهمية قيام تكتل اقتصادي خليجي يشكّل منظومة اقتصادية قوية تسهم في ترسيخ قواعد الأمن الاجتماعي. وأشار إلى أهمية تركيز الخليج على جذب الاستثمارات، وتفعيل دور القطاع الخاص، وإشراك المواطنين في القرارات، والقضاء على الفساد وهدر الأموال، والحفاظ على أمن الشركات من التجسس، والتغلب على قلة الموارد المالية بالبدائل، وتذليل العقبات من أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وانتقال الخليج من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية والدراسات الاستراتيجية بجامعة حلوان، محمد سعد أبو عامود، إن الأمن لا يتحقق دون تنمية الاقتصاد، مستشهدًا بتجربة الاتحاد السوفيتي التي ركزت على التنمية العسكرية وأهملت التنمية الاقتصادية ما تسبب بانهيار اقتصادي كبير، ومن ثم راجعت سياستها وبدأت تهتم بالتنمية الاقتصادية. وأكد أهمية التنمية المستدامة والتي تضمن استمرارية ومشاركة القطاع الخاص العمل مع القطاع العام، الأمر الذي ينعكس عليه عملية النمو الاقتصادي المتواصلة، ما يشكل ركيزة للأمن الاقتصادي. البلاد
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video