الدعوة
ويكشف التحقيق كيف شكل حزب الدعوة الإسلامي ذو الجذور الشيعية (1957) المنطلق والبداية لمسيرة المالكي السياسية بعد أن انضم إليه عام 1968. وكيف ساهمت الظروف والأحداث في صعود نجم المالكي بعد وصول صدام حسين إلى سدة الحكم في العراق وآية الله الخميني في إيران بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 وانتقال حزب الدعوة إلى الحضن الإيراني وتبنيه العمل المسلح.
ففي أعقاب إعدام زعيم الحزب محمد باقر الصدر في 1980 من قبل النظام العراقي حدث انقلاب في مسيرة الحزب الذي قرر تشكيل جناح مسلح لمواجهة النظام ورموزه.
وتشكلت اللجنة الجهادية بقيادة المالكي، وكان هدفها مصالح العراق في الداخل والخارج، وكانت عملية جامعة المستنصرية في بغداد في 1980 باكورة أعمالها العسكرية بمحاولة اغتيال طارق عزيزأحد قيادات حزب البعث آنذاك.
في غضون ذلك انطلقت الحرب العراقية الإيرانية، وفيها تعاظمت عمليات الحزب داخل العراق، وانضم عدد من عناصره إلى صفوف الجيش الإيراني لقتال الجيش العراقي.
حكومة طائفية
بعد سقوط صدام، عاد المالكي إلى العراق -بعد أكثر من عشرين عاما في الخارج- تحت المظلة الأميركية، وعاد حزب الدعوة إلى ممارسة العمل السياسي.
اختاره الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر لشغل منصب نائب رئيس لجنة خاصة لاجتثاث عناصرحزب البعث، وهنا لمع نجم المالكي في عالم السياسة.
وتحت ذريعة محاربة البعث، تمت تصفية عدد من الشخصيات من طرف المالكي بهدف إقصائهم من أي دور سياسي في العراق مستقبلا.