كشفت نائبة الرئيس الإيراني في شؤون النساء، مينو محرز، أن مرض نقص المناعة المكتسبة، الإيدز، في تزايد مطرد في البلاد، بسبب فشل الجهات المعنية لاسيما وزارة التربية التعليم والإعلام الإيرانيين، للحد من انتشار المرض.
وتشير آخر الأرقام والإحصائيات إلى أنه في كل ثلاثة أشهر، هناك حوالي 2000 شخص يضافون إلى المصابين بمرض الإيدز في البلاد، حسب وكالة إيسنا الإخبارية.
ووصفت محرز، التي كانت تتحدث في ندوة حول "سلامة النساء"، الإحصائيات الجديدة بـ"الكارثة"، مشيرة إلى أن الطريقة الأكثر شيوعاً لانتقال فيروس الإيدز في إيران هي الاتصال الجنسي.
ويوجد في إيران أكثر من 2700 مصاب بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، مسجل لدى المراكز الصحية، وذلك بناء على إحصائيات نشرتها وزارة الصحة الإيرانية عام 2013. كما لفتت إلى أن العدد الحقيقي للمصابين يقدر بأكثر 90 ألف شخص.
وأضافت محرز، وهي طبيبة أخصائية في الأمراض المعدية، أن نسبة النساء المصابات بمرض الإيدز في إيران وصل إلى 40% مقارنة بالرجال المصابين، في حين أن إحصائيات وزارة الصحة لعام 2013 قدّرت نسبة النساء المصابات بمرض الإيدز 11% مقارنة بنسبة الرجال وهو89%، ما يبيّن أن المرض قد انتشر بشكل ملحوظ بين النساء الإيرانيات خلال العامين الماضيين.
كما اعتبرت المسؤولة الإيرانية أنه "لسوء الحظ فإن عدد المصابين بمرض الإيدز آخذ في الارتفاع، ولم نتمكن من فعل أي شي للسيطرة عليه"، وفق تعبيرها.
من جهة أخرى، أعلنت محرز أن إحصائيات العامين الماضيين تبيّن "وجود 500 امراة مشردة في طهران، يفترشن الورق المقوى (الكرتون). وهي ظاهرة تعرف بسكنة الكرتون"، بينما "لم توجد امرأة مشردة واحدة في طهران قبل أعوام قليلة".