مراسل ســـوريـات ( تركي مصطفى ) لا تزال تشهد جبهات ريف حلب الجنوبي معارك طاحنة بين كتائب الثوار من جهة وقوات نظام الأسد المدعومة بالميليشيات الإيرانية وبتغطية نارية من الطيران الروسي , الذي قصف منذ بدء العمليات العسكرية , المشافي والنقاط الطبية , والبلدات الكبيرة , والطرق الواصلة بين القرى وجبهات القتال , لتتقدم قوات نظام الأسد والميليشيات إلى محور عبطين – السابقية , ومن محور الوضيحي خان طومان , وهي مناطق قريبة من أماكن تمركز نظام الأسد سابقا , فأحرزت القوات المهاجمة تقدما طفيفا ولمدة ساعات على طريق عبطين – شقيدلة , وكانت بعض الفصائل الثورية المحلية وأهالي المنطقة , أوقفوا تقدم قوات الأسد .
ومع وصول فصائل الجيش الحر ( تجمع صقور الغاب , ولواء السلطان مراد , وكتائب ثوار الشام , وأحرار الشام , وجبهة النصرة , ونور الدين زنكي ) , شنت هجوما معاكسا , لتعلن غرفة عمليات فتح حلب بعد ساعات من هجومها تحرير شقيدلة والسابقية وكتيبة الدبابات ومزارع عبطين .
وحول ذلك صرح الناشط الميداني , أبو أحمد الموسى: “على مدار أربعة أيام , لا تزال المعارك مشتعلة على طول خط الجبهة الممتد من تلة الشهيد جنوبا , وحتى قرية الوضيحي في الشمال الغربي , وأصبحت بلدات : عبطين , الوضيحي , رحبة الدبابات , نقاط اشتباك”.
ومنذ ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم الأثنين 19/10/2015 بدأ سرب من الطيران الروسي سلسلة غارات استهدفت قرى خط الجبهة , وأشارت شبكة أخبار ريف حلب الجنوبي إلى قيام الطيران الروسي , بقصف قرية بنان الحص والزربة وزيتان وغيرها من القرى .
ويذكر أبو أحمد الموسى: “لوحظ تراجع لقوات الأسد مساء أمس , بعدما قامت فصائل الجيش الحر , بإستهداف القوات المعادية بوابل من القذائف الصاروخية , وأضاف الموسى , أن معنويات قوات الأسد , والميليشيات المهاجمة منهارة , بدليل أنهم يهاجمون , وينسحبون تحت غطاء قصف طيران العدو الروسي”.
في الوقت الذي ظهر فيه الشيخ فايز في فيديو مسجل , وهو قائد أحد فصائل الجيش الحر , وهو يتوعد قوات الأسد والميليشيات العراقية واللبنانية بهزيمة نكراء على أرض ريف حلب الجنوبي .
وكانت حصيلة خسائر نظام الأسد لهذا اليوم , ثلاث دبابات , وعربة BMB وسيارة مليئة بميليشيا عراقية ولبنانية , ويعود تواجد الميليشيات في جبل عزان منذ بدايات العام 2013 , ودليله , ما أثبتته كتائب ثوار الشام المرابطين على الخطوط الأولى لجبل عزان , حيث يسمعون آذان المساجد القريبة منهم بحسب آذان الطائفة الشيعة الاثنا عشرية رغم أن المنطقة بكاملها , منطقة سُنية , وفي هذا الصدد , أشار الناشط السياسي والاعلامي منهل باريش ( إلى أنه قد تمكن لواء داوود في أيلول / سبتمبر العام 2013, من استهداف مجموعة ايرانية مقاتلة في أحد مداجن جبل عزان , واستولى على كاميرات للفريق الإعلامي الحربي الايراني , تحتوي على مقاطع فيديو بثتها المعارضة السورية , تبرهن على وجود القوات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي ).
كما نعت ايران يوم أمس مقتل العقيد “مسلم خيزاب” قائد الحرس الثوري الايراني في معارك ريف حلب الجنوبي , ونعت ميليشيا حزب الله , مصرع “محمد صفا” , قائد ميلشياتها في سورية إثر المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي .
ومع تنظيم فصائل الثورة المسلحة صفوفها , أخذت زمام المبادرة , ودمرت خلال ساعات الصباح الأولى 4 دبابات وجرافتين عسكريتين , ومدفع 23 , وعربة فوزديكا , وطائرة استطلاع روسية.
صورة العقيد الإيراني مسلم خيزاب الذي قتل في ريف حلب صورة محمد صفا القيادي في حزب الله الذي قتل في ريف حلب فيديو من معارك ريف حلب الجنوبي وتوثيق تفجير آليات تابعة لنظام الأسد