موقع الإصلاح الثلاثاء 6 اكتوبر 2015 الساعة 04:58:28 مساءً
الاصلاح نت- شؤون خليجية عقب فيصل علي -الباحث في الشأن السياسي اليمني- على قصف مقر الحكومة اليمنية في عدن، صباح اليوم الثلاثاء، مما أسفر عن سقوط قتلى في صفوف الجنود الإماراتيين بحسب ما هو معلن حتى الآن، قائلًا: "إن إيران تصفي حساباتها مع الخليج في اليمن بعيدًا عن شواطئ الخليج المشتركة". وأضاف الباحث اليمني، في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية": إن ضرب مقر الحكومة اليمنية في عدن بقذائف أو صواريخ شيء وارد، لأن عدن ضمن المنطقة العسكرية الرابعة، والتي تضم محافظات تعز ولحج وعدن والضالع وابين"، مشيرًا إلى أن خطوة الاكتفاء ولو مؤقتًا بتحرير جزء من هذه المنطقة العسكرية كان خطأ استراتيجيًا عسكريًا بحتًا. وقال "على": "أكثر من مرة تحدثنا إلى وسائل الإعلام حول هذه النقطة بالتحديد، وكان البعض في المقاومة الجنوبية يحلم وفقًا للخيال بأن تحرير المنطقة من عدن إلى لحج هو الأهم، وفقًا لمنطق الشمال والجنوب". وأضاف: "أن قصر النظر كان واضحًا أنه تناغم مع الشارع في بعض أجزاء الجنوب والمعبأ أيديولوجيًا من بعض فصائل الحراك الانفصالية وبقايا فكر اليسار العدمي، لم يكن يخضع ذاك الخطاب لمنطق عسكري واقعي بقدر ما خضع لمبررات عاطفية و أيديولوجية". وذكر الباحث اليمني، أن إيران عملت منذ 2011 على تهريب أسلحة إلى اليمن عبر المنافذ البحرية والشريط الساحلي اليمني، كانت إيران تدرك أن الحرب قادمة في اليمن بين حلفائها الحوثي والمخلوع صالح، وبين الشعب اليمني وقيادته الجديدة من ناحية ثانية. وأشار إلى أنه تم تهريب الألغام والصواريخ والمدافع والأسلحة المتوسطة والذخائر والمسدسات والقناصات المعدة للاغتيالات، وكشفت الحكومة سلسلة من تلك العمليات التي عرفت بجيهان واحد واثنان.. وإلخ. واستطرد "علي": "أيضا قام طارق صالح ابن شقيق المخلوع وقائد الاستخبارات الفعلي حتى بعد تنحيته من منصبه، بعقد صفقات أسلحة من شركات دولية كورية وتركية وكلها دخلت اليمن تهريبًا، أو تم إلقاء القبض على تلك الشحنات وتم التحفظ عليها في حوزة الجيش والأمن المواليين فعليا للمخلوع صالح". وأوضح أن إيران كانت تدرك أنها ستواجه العرب في اليمن، وستواجه السعودية والإمارات ودول الخليج في جولة صراع إيراني عربي جديدة، ولذا أرسلت خبراء صواريخ إيرانيين، ولبنانيين تابعين لحزب الله وهم من يضربون بدقة تلك الصواريخ التي ضربت عدن ومقر الحكومة ومقر القوات الإماراتية وقوات التحالف في عدن، أو تلك التي أطلقت من شبوة باتجاه مأرب لضرب قوات التحالف. ولفت "علي" إلى أن تواجد الحكومة في عدن وفي مقر ثابت مجرد مجازفة، مع أنه كان ضروريًا، وكان الأجدر بالحكومة والقيادة أن تسعى إلى سرعة تحرير المنطقة العسكرية الرابعة برمتها، لا أن تكتفي بجنوب المنطقة فقط. وتابع: "على كل حال الحكومة لم تتضرر، وهذا القصف الهمجي ربما يحفزها لطلب الدعم لتحرير بقية مناطق تعز، وأحسنت الحكومة بتعزيز تحرير باب المندب من قبل المقاومة وقوات التحالف، ولابد من تطهير بقية المنطقة من وجود أية قوات أو ميليشيات تابعة للمخلوع والحوثي".
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video