دعت نقابات المعلمين في إيران، جميع كوادر التربية والتعليم إلى المشاركة في مظاهرات يوم الخميس القادم احتجاجا على التردي الحاد في الأوضاع المعيشية والأجور غير العادلة والتمييز الإداري في البلاد. وطالبت نقابات المعلمين في طهران وبقية المحافظات الإيرانية إلى المشاركة في "مظاهرات صمت" تجوب الشوارع بعد أن كان مقررا إقامتها في "يوم المعلم العالمي" الذي يصادف يوم غد الاثنين، لأسباب لم تعلنها النقابات الإيرانية. وهذه المرة الأولى التي يدعو فيها المعلمون للخروج بمظاهرات في الشوارع وهو ما يشكل تحد جديد للنظام الحاكم في طهران، ومن المتوقع أن يقود القوات الأمنية إلى مواجهة المحتجين بقمع واعتقالات كبيرة. وكان قد احتج الآلاف من المعلمين خلال الأعوام الماضية أمام مباني دوائر التعليم والتربية في المدن الإيرانية الكبيرة، راقبتها القوات الأمنية والشرطة بحضور مكثف. يذكر أنه عقب احتجاجات المعلمين الواسعة على أوضاع معيشتهم المزرية في مايو الماضي، قامت عناصر الأمن الإيراني باعتقال اسماعيل عبدي، رئيس نقابة المعلمين، في 27 يوليو الماضي بتهمة الإخلال بالأمن، رغم أنه لم يطالب إلا برفع رواتب زملائه الذين هم دون خط الفقر. وكانت السلطات الإيرانية قد اعترفت بوجود ألف معلم في السجون بتهم مختلفة، دون الإشارة إلى الذين اعتُقلوا بسبب المطالب المدنية، ومن بينهم أعضاء في نقابة المعلمين. ورغم أن خط الفقر في إيران يُقدر بـ1000 دولار شهريا، لكن لا تتجاوز رواتب معظم المعلمين الـ300 دولار، وهذا ما دفعهم إلى الإضراب والتجمعات الاحتجاجية خلال الأعوام الماضية، لكن دون جدوى.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video