رعاية الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله والمدينتين المقدستين تحتل الأولوية في اهتمامات حكومة الشقيقية الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وعبر عهود ابنائه الكرام، وقال الملك فهد رحمه الله ذات يوم خلال زيارته المدينة المنورة: “الحمد لله على ان رب العزة والجلال انعم علينا جميعا في هذه البلاد لنعمل ما نستطيع لمكة المكرمة والمدينة المنورة، بيد ان هذا العمل ليس فيه من المظاهر او الاقوال، ولكن القصد الأساسي من مثل هذه الأعمال راحة حجيج بيت الله الحرام”. رأينا ما إن حصلت حادثة تدافع منى التي كانت بسبب خروج بعض الحجاج عن النظام وكثير من شواهد العيان ذكروا أن مجموعة من الإيرانيين كانوا يرددون شعارات ليس لها علاقة بالحج وتعمدوا إحداث الفوضى، أقول ما إن حصلت الحادثة حتى بدأ الإعلام الايراني الكاذب والساقطون في النظام السفاح ومؤيدوه بث الأخبار الكاذبة والمضللة في حق الشقيقة المملكة العربية السعودية وإلصاق ابشع التهم والصفات وعادوا من جديد في ترديد عبارة الكفر والضلال وهي المطالبة بوضع مكة المكرمة تحت الحماية الدولية وتركها في يد اعداء العروبة والاسلام. لن نتحدث عن الخدمات الجبارة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لزوار بيت الله الحرام فهذا كلام مفروغ منه، ولكننا سنتحدث عن ايران، البلد الذي ينتهك الأعراض والمقدسات ويطلق يد جنده ومرتزقته بعمليات السلب والنهب وقتل أهل السنة وغيرهم وتصدير الارهاب، فإيران “وشلتها المعروفة” توظف كل مؤسساتها وأجهزتها وأدواتها وأساليبها وأفكارها للإساءة إلى المملكة العربية السعودية وأثبت نظامها الإرهابي بممارسته هذه أنه العدو الأول للإسلام ويعمل خدمة للمخططات الدولية التي تنفذ في المنطقة لصالح الصهيونية وأعداء الأمة. فمع اشتداد ضرب الحوثيين والانهيار الواضح في تركيبة مشروعهم في اليمن على يد قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية زاد حقدهم على السعودية وأرادوا الانتقام بإحداث الفوضى في الحج وتغطية هذه الممارسات بأغطية شرعية ولكنها تدخل بوضوح في مهمة حملات التشويه، وهي ليست المرة الأولى التي تطلق عناصر المخابرات الإيرانية نيران التخريب والإرهاب في الحرم، بل تاريخهم الأسود حافل بالنيران الكثيفة ضد الاسلام والمسلمين، ففي العام 1989 قامت ايران بتفجيرات في مكة المكرمة على يد عصابة “السائرون” وفي العام 1987 قامت مجموعة من الحجاج الايرانيين بتشكيل مسيرة صاخبة اشاعت الفوضى والاضطراب بين الحجاج وطعنوا رجال الأمن بواسطة السكاكين حيث كانوا يخبئونها تحت ملابسهم وقاموا ايضا بحرق السيارات والممتلكات، وهي حادثة معروفة شاهدها العالم بالصوت والصورة في فيلم وثائقي عرضه التلفزيون السعودي يفضح كيف كان الارهابيون الايرانيون يعتدون على الحجاج والمواطنين ورجال الامن، وقبل ايام كشف دبلوماسي ايراني معارض اسمه فرزاد فرهنكيان وهو سفير سابق لدى اليمن والمغرب في مقال له انه علم من مسؤول ايراني ان اجتماعا كبيرا ضم كبار المسؤولين في ايران عقد الشهر الماضي خرجوا منه بأن افضل وسيلة للرد على السعودية على تدخلها في اليمن اثارة القلاقل خلال موسم الحج باستهداف الحجاج. هكذا هي إيران، لؤم وحقد وكراهية لأرض التوحيد المملكة العربية السعودية، والتاريخ لا يشيخ ولا يهرم، ولكن رغم المؤامرات المحبوكة والطرود الملغومة ستبقى المملكة العربية السعودية كما أراد الله لها بلد السكينة والاطمئنان ومنطلق رسالة الاسلام.. يقول تعالى: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم). أسامة الماجد - البلاد البحرينية
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video