اختلف فيك رجلان
قال الامام محمد بن سعد بن منيع في الطبقات الكبرى متمم الصحابة : " 285- قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا جرير بن عثمان. قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي. قال: [لما بايع الحسن بن علي معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي وعمرو بن سفيان : لو أمرت الحسن فصعد المنبر فتكلم عيي عن المنطق فيزهد فيه الناس. فقال معاوية: لا تفعلوا فو الله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمص لسانه وشفته. ولن يعي لسان مصه النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو شفتين. فأبوا على معاوية. فصعد معاوية المنبر. ثم أمر الحسن فصعد. وأمره أن يخبر الناس أني قد بايعت معاوية فصعد الحسن المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن الله هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا وإني قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم. وأن يوفر عليكم غنائمكم. وأن يقسم فيئكم فيكم. ثم أقبل على معاوية. فقال: كذاك. قال: نعم. ثم هبط من المنبر وهو يقول ويشير بإصبعه إلى معاوية «وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ» فاشتد ذلك على معاوية. فقالا: لو دعوته فاستنطقته فقال: مهلا فأبوا. فدعوه.
فأجابهم. فأقبل عليه عمرو بن العاص. فقال له الحسن: أما أنت فقد اختلف فيك رجلان: رجل من قريش. وجزار أهل المدينة. فادعياك فلا أدري أيهما أبوك. وأقبل عليه أبو الأعور السلمي فقال له الحسن: ألم يلعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان. ثم أقبل معاوية يعين القوم فقال له الحسن: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعن قائد الأحزاب وسائقهم وكان أحدهما أبو سفيان والآخر أبو الأعور السلمي].
__________
285- إسناده ضعيف ومتنه منكر.
- يزيد بن هارون. تقدم قريبا وترجمته في (34).
- جرير بن عثمان من أهل المدينة. قال ابن حجر: ذكره أبو عمرو الكشي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق. وهو شديد الالتباس براوي آخر هو: حريز- بالحاء المهملة- ابن عثمان الرحبي المخرج له في الصحيح وهو ناصبي أما هذا فرافضي. (لسان الميزان: 2/ 103).
- عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي- بضم الجيم وفتح الراء بعدها معجمة- الحمصي القاضي. ثقة من الثانية ويقال أدرك النبي ص (تق: 1/ 494).
تخريجه: - أخرجه الطبراني في الكبير: 3/ 72 من هذا الطريق مختصرا إلا أنه قال: حريز ابن عثمان- بالحاء المهملة- ولهذا قال الهيثمي في المجمع: 9/ 178 رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عون السيرافي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. قلت: قوله هذا على اعتبار أن الراوي حريز أما وقد علم أنه جرير- بالمعجمة- وهو رافضي كما ذكر ذلك ابن حجر فالسند ضعيف والمتن منكر " اهـ.[1]
فالاثر ضعيف ولا يصح , وقد بين محقق كتاب الطبقات الكبرى في تخريج الاثر ضعف سنده ونكارة متنه.
1 - الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة - تحقيق: محمد بن صامل السلمي – ج 1 ص 325 – 327.