آخر تحديث للموقع :

الأحد 9 ربيع الأول 1445هـ الموافق:24 سبتمبر 2023م 12:09:03 بتوقيت مكة

جديد الموقع

وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ..

وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا

قال الله تعالى : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) : الحجرات }

فهذه الاية الكريمة قد اثبتت الايمان للمتقاتلين , ولا يوجد فيها اي نفي للايمان , ومن قال غير ذلك فعليه بالدليل.

ولقد اخبر الله سبحانه وتعالى في القران الكريم ببقاء الاخوة الايمانية بين القاتل والمقتول , قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) : البقرة } , فقد سمى الله تعالى القاتل اخا للمقتول , وكل هذا اذا كان القتل بتأويل , او على وجه الخطأ , وأما ان كان القتال من اجل ايمان الشخص , او الطائفة , فيدخل هؤلاء في قوله تعالى : { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) : النساء } وذلك لان الذي يقتل المؤمن تعمدا لايمانه بالله تعالى , فهو كافر بلا تردد , فاذا تاب الى الله تعالى فتشمله التوبة , وذلك لان اهل الشرك الذين قاتلوا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عندما اسلموا , وتابوا الى الله تعالى من كفرهم , ومحاربتهم لله , ولرسوله , وللمؤمنين قد قبل الله تعالى توبتهم , ونزلت فيهم الايات المادحة في القران الكريم , وما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في مدح الصحابة الكرام , والنص القراني صريح في قبول توبة المشرك , والقاتل , والزاني , قال الله تعالى : { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) : الفرقان }.

ولقد سئل شيخ الاسلام رحمه الله بسؤال يتعلق بالقتل العمد , وما في احكامه , فبين رحمه الله تعالى الحكم , ومعنى الاية الكريمة , ففي مجموع الفتاوى : " وَسُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ : عَنْ حُكْمِ قَتْلِ الْمُتَعَمِّدِ وَمَا هُوَ : هَلْ إنْ قَتَلَهُ عَلَى مَالٍ ؟ أَوْ حِقْدٍ ؟ أَوْ عَلَى أَيِّ شَيٍّ يَكُونُ قَتْلُ الْمُتَعَمِّدِ ؟ وَقَالَ قَائِلٌ : إنْ كَانَ عَلَى مَالٍ فَمَا هُوَ هَذَا أَوْ عَلَى حِقْدٍ ؛ أَوْ عَلَى دَيْنٍ : فَمَا هُوَ مُتَعَمِّدٌ. فَقَالَ الْقَائِلُ : فَالْمُتَعَمِّدُ ؟ قَالَ : إذَا قَتَلَهُ عَلَى دِينِ الْإِسْلَامِ لَا يَكُونُ مُسْلِمًا.

فَأَجَابَ :
الْحَمْدُ لِلَّهِ، أَمَّا إذَا قَتَلَهُ عَلَى دِينِ الْإِسْلَامِ : مِثْلَ مَا يُقَاتِلُ النَّصْرَانِيُّ الْمُسْلِمِينَ عَلَى دِينِهِمْ : فَهَذَا كَافِرٌ شَرٌّ مِنْ الْكَافِرِ الْمُعَاهَدِ فَإِنَّ هَذَا كَافِرٌ مُحَارَبٌ بِمَنْزِلَةِ الْكُفَّارِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ وَهَؤُلَاءِ مُخَلَّدُونَ فِي جَهَنَّمَ كَتَخْلِيدِ غَيْرِهِمْ مِنْ الْكُفَّارِ وَأَمَّا إذَا قَتَلَهُ قَتْلًا مُحَرَّمًا ؛ لِعَدَاوَةِ أَوْ مَالٍ أَوْ خُصُومَةٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ فَهَذَا مِنْ الْكَبَائِرِ ؛ وَلَا يُكَفَّرُ بِمُجَرَّدِ ذَلِكَ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَإِنَّمَا يُكَفَّرُ بِمِثْلِ هَذَا الْخَوَارِجُ ؛ وَلَا يُخَلَّدُ فِي النَّارِ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ أَحَدٌ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ؛ خِلَافًا لِلْمُعْتَزِلَةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ بِتَخْلِيدِ فُسَّاقِ الْمِلَّةِ. وَهَؤُلَاءِ قَدْ يَحْتَجُّونَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا }. وَجَوَابُهُمْ : عَلَى أَنَّهَا مَحْمُولَةٌ عَلَى الْمُتَعَمِّدِ لِقَتْلِهِ عَلَى إيمَانِهِ. وَأَكْثَرُ النَّاسِ لَمْ يَحْمِلُوهَا عَلَى هَذَا ؛ بَلْ قَالُوا : هَذَا وَعِيدٌ مُطْلَقٌ قَدْ فَسَّرَهُ قَوْله تَعَالَى { إنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }... اهـ.[1]

فقد فرق شيخ الاسلام رحمه الله بين ان يكون القتل من اجل الايمان , او عداوة شخصية , او مال , او خصومة.

وهناك اقوال اخرى في الاية الكريمة للعلماء فمن شاء فليرجع اليها في كتب التفسير والعقائد , ولقد ذكرت ما يناسب المقام والله الموفق لكل خير.

وقد ورد عند الرافضة تفسير الاية من كلام الامام المعصوم برواية موثقة ان مقصود الاية هو القتل من اجل دين المؤمن , قال الكليني : " عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ [خالِداً فِيها] قَالَ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً عَلَى دِينِهِ فَذَلِكَ الْمُتَعَمِّدُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً قُلْتُ فَالرَّجُلُ يَقَعُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الرَّجُلِ شَيْ ءٌ فَيَضْرِبُهُ بِسَيْفِهِ فَيَقْتُلُهُ قَالَ لَيْسَ ذَلِكَ الْمُتَعَمِّدَ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ " اهـ.[2]

وورد عند الرافضة ان هذا الوعيد من الممكن العفو عنه , ففي تهذيب الاحكام , ومعاني الاخبار : " ( 657 ) 37 - الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن أبي السفاتج عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم "  قال : جزاؤه جهنم ان جازاه " اهـ.[3]

وفي مجمع البيان للطبرسي : "  وروى الواحدي بإسناده، مرفوعا إلى الأصمعي، قال : جاء عمرو بن عبيد إلى أبي عمرو بن العلاء، فقال : يا أبا عمرو ! أيخلف الله ما وعده ؟ فقال : لا. قال : أفرأيت من أوعده على عمل عقابا، أيخلف الله وعده فيه ؟ فقال أبو عمرو : من العجمة أتيت يا أبا عثمان إن الوعد غير الوعيد : إن العرب لا تعد عارا، ولا خلفا، أن تعد شرا، ثم لا تفعله، يرى ذلك كرما وفضلا، وإنما الخلف في أن تعد خيرا، ثم لا تفعله. قال : فأوجدني هذا في كلام العرب. قال : نعم، سمعت قول الأول : وإني إن أوعدته أو وعدته * لمخلف إيعادي ومنجز موعدي ووجدنا في الدعاء المروي بالرواية الصحيحة، عن الصادقين عليهما السلام : " يا من إذا وعد وفى، وإذا توعد عفا " وهذا يؤيد ما تقدم " اهـ.[4]

وفي نهج البلاغة من كلام علي رضي الله عنه للخوارج : " وَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله) رَجَمَ الزَّانِيَ [الْمُحْصَنَ] ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ وَرَّثَهُ أَهْلَهُ، وَقَتَلَ الْقَاتِلَ وَوَرَّثَ مِيرَاثَهُ أَهْلَهُ، وَقَطَعَ السَّارِقَ وَجَلَدَ الزَّانِيَ غَيْرَ الُْمحْصَنِ ثُمَّ قَسَمَ عَلَيْهِمَا مِنَ الْفَيْءِ وَنَكَحَا الْمُسْلِمَاتِ; فَأَخَذَهُمْ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) بِذُنُوبِهمْ، وَأَقَامَ حَقَّ اللهِ فِيهمْ، وَلَمْ يَمْنَعْهُمْ سَهْمَهُمْ مِنَ الاسْلاَمِ، وَلَمْ يُخْرِجْ أَسْمَاءَهُمْ مِنْ بَيْنِ أَهْلِهِ......" اهـ.[5]
فالنص واضح بان القاتل لا يكون كافرا , ولا يخرج من الدين , وانما يعاقب على فعله مع بقاء احكام الاسلام التي تتعلق به , وكذلك مرتكب الكبيرة من غير استحلال لا يخرج من الدين.

ولقد ذكر علماء الاسلام ان البغي لا يُخرج العبد من الايمان , قال الامام الشافعي : " وَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقِتَالِ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ وَهِيَ مُسَمَّاةٌ بِاسْمِ الْإِيمَانِ " اهـ.[6]

وقال الامام ابن كثير : " يَقُولُ تَعَالَى آمِرًا بِالْإِصْلَاحِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ  الْبَاغِينَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا}، فَسَمَّاهُمْ مُؤْمِنِينَ مَعَ الِاقْتِتَالِ. وَبِهَذَا اسْتَدَلَّ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ عَلَى أَنَّهُ لَا يَخْرُجُ مِنَ الْإِيمَانِ بِالْمَعْصِيَةِ وَإِنْ عَظُمَتْ، لَا كَمَا يَقُولُهُ الْخَوَارِجُ وَمَنْ تَابَعَهُمْ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ وَنَحْوِهِمْ " اهـ.[7]

وقال شيخ الاسلام : " إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ فَجَعَلَهُمْ إخْوَةً مَعَ وُجُودِ الْقِتَالِ وَالْبَغْيِ وَالْأَمْرِ بِالْإِصْلَاحِ بَيْنَهُمْ " اهـ.[8]

وقال الامام النووي : " قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يَقْتُلُهُمْ أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ إِلَى الْحَقِّ) وَفِي رِوَايَةٍ أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ وَفِي رِوَايَةٍ تَكُونُ أُمَّتِي فِرْقَتَيْنِ فَتَخْرُجُ مِنْ بَيْنِهِمَا مَارِقَةٌ تَلِي قَتْلَهُمْ أَوْلَاهُمَا بِالْحَقِّ هَذِهِ الرِّوَايَاتُ صَرِيحَةٌ فِي أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ هُوَ الْمُصِيبَ الْمُحِقَّ وَالطَّائِفَةُ الْأُخْرَى أَصْحَابُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانُوا بُغَاةً مُتَأَوِّلِينَ وَفِيهِ التَّصْرِيحُ بِأَنَّ الطَّائِفَتَيْنِ مُؤْمِنُونَ لَا يَخْرُجُونَ بِالْقِتَالِ عَنِ الْإِيمَانِ وَلَا يَفْسُقُونَ وَهَذَا مَذْهَبُنَا وَمَذْهَبُ مُوَافِقِينَا " اهـ.[9]

ومما يتعلق بالاية الكريمة في كتب الرافضة ما ذكره الطباطبائي في تفسير الميزان , حيث قال : " قوله تعالى: { إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم } استئناف مؤكد لما تقدم من الإِصلاح بين الطائفتين المتقاتلتين من المؤمنين، وقصر النسبة بين المؤمنين في نسبة الأخوة مقدمة ممهدة لتعليل ما في قوله: { فأصلحوا بين أخويكم } من حكم الصلح فيفيد أن الطائفتين المتقاتلتين لوجود الأخوة بينهما يجب أن يستقر بينهما الصلح، والمصلحون لكونهم إخوة للمتقاتلتين يجب أن يسعوا في إصلاح ما بينهما وقوله : ( فأصلحوا بين أخويكم ) ولم يقل : فأصلحوا بين الأخوين من أوجز الكلام وألطفه حيث يفيد أن المتقاتلتين بينهما اخوة فمن الواجب أن يستقر بينهما الصلح وسائر المؤمنين إخوان للمتقاتلتين فيجب عليهم أن يسعوا في الاصلاح بينهما. وقوله : ( واتقوا الله لعلكم ترحمون ) موعظة للمتقاتلتين والمصلحين جميعا " اهـ.[10]

وقال جعفر السبحاني : " وقال سبحانه : * ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ إلى أمر الله ) * ( الحجرات - 9 ) ترى أنه سبحانه أطلق المؤمن على الطائفة العاصية وقال ما هذا مثاله : فإن بغت إحدى الطائفتين من المؤمنين على الطائفة الأخرى منهم، والظاهر أن الإطلاق بلحاظ كونهم مؤمنين حال البغي لا بلحاظ ما سبق وانقضى، أي بمعنى أنهم كانوا مؤمنين " اهـ.[11]

وباسناد معتبر في كتاب قرب الاسناد للحميري , وقد روى باسناد واحد عدة روايات وسوف انقل السند ثم الرواية التي ذكرها : " 282 - الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه : أن عليا عليه السلام................

318 - جعفر، عن أبيه عليه السلام: أن عليا عليه السلام لم يكن ينسب أحدا من أهل حربه إلى الشرك ولا إلى النفاق، ولكنه كان يقول : " هم إخواننا بغوا علينا " اهـ.[12]

الكلام في السند : اقول ان هذا السند معتبر ورواته ثقات , وهم كالتالي :
1 – الحسن بن ظريف : قال النجاشي : " [ 140 ] الحسن بن ظريف بن ناصح كوفي يكنى أبا محمد ثقة... اهـ.[13]

وقال الخوئي في ترجمته  ان عبد الله بن جعفر الحميري قد روى عنه , قال الخوئي : "، ذكره الصدوق في المشيخة في طريقه إلى هشام بن سالم. وروى عن حماد بن عيسى، وروى عنه عبد الله بن جعفر الحميري " اهـ.[14]

2 – الحسين بن علوان :
قال الخوئي : " 3508 - الحسين بن علوان: الكلبي: مولاهم كوفي، عامي وأخوه الحسن يكنى أبا محمد، ثقة، رويا عن أبى عبد الله عليه السلام، ذكره النجاشي. وتقدم في الحسن بن علوان تتمة كلام النجاشي، وبيان أن التوثيق راجع إلى الحسين لا إلى الحسن... "اهـ.[15]

وقال الجواهري في المفيد : " 3500 – 3499 – 3508 - : الحسين بن علوان : الكلبي عامي - ثقة - روى في تفسير القمي  - طريق الشيخ اليه صحيح - روى 92 رواية، منها عن أبي عبد الله ( ع ) - وروى بعنوان الحسين بن علوان الكلبي " اهـ.[16]

وقد قال الخوئي في ترجمته انه قد روى عن ابي عبد الله , وان الحسن بن ظريف قد روى عنه : " فقد روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وعن سعد بن طريف، وسعد بن ظريف، وعبد الله بن الحسن، وعبد الله بن الوليد، وعمرو بن ثابت، وعمرو بن خالد، وعمرو بن شمر. وروى عنه أبو الجوزاء، وأحمد بن صبيح، وأحمد بن عبيد، وجعفر بن محمد التميمي، والحسن بن ظريف بن ناصح...." اهـ.[17]

واما جعفر بن محمد وابيه رحمهم الله تعالى فلا اظن ان الامامية يحتاجون الى توثيقهم.

واما الكلام في المتن فمن الواضح جدا ان المراد من الاخوة الاخوة الايمانية , وذلك بدليل قوله عليه السلام : ( لم يكن ينسب احدا من اهل حربه الى الشرك ولا الى النفاق ) , ففي هذا النفي للشرك , والنفاق اثبات للايمان , والاسلام , لان خلو العبد من الشرك , والنفاق تزكية له لا محالة , وعلى الخصوص اذا جاءت موصولة بالكلام المقرون بالاخوة , فالمراد بالاخوة في الرواية الاخوة الايمانية قطعا , وفي نهج البلاغة : " وَكَانَ بَدْءُ أَمْرِنَا أَنَّا الْتَقَيْنَا وَالْقَوْمُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ رَبَّنَا وَاحِدٌ، وَنَبِيَّنَا وَاحِدٌ، وَدَعْوَتَنَا فِي الاسْلاَمِ وَاحِدَةٌ، لاَ نَسْتَزِيدُهُمْ فِي الايمَانِ باللهِ وَالتَّصْدِيقِ بِرَسُولِهِ (صلى الله عليه وآله)، وَلاَ يَسْتَزِيدُونَنَا، الامْرُ وَاحِدٌ، إِلاَّ مَا اخْتَلَفْنَا فِيهِ مِنْ دَمِ عُثْمانَ، وَنَحْنُ مِنْهُ بَرَاءٌ.... اهـ.[18]

وهذا النص ايضا واضح بحكم علي رضي الله عنه على اهل الشام بالايمان بالله , والتصديق بالرسول صلى الله عليه واله وسلم , وعدم استزادة احد الفريقين على الاخر في ذلك , وبين رضي الله عنه ان الاختلاف في دم عثمان رضي الله عنه. وفي نهج البلاغة ايضا : "  وَلكِنَّا إِنَّمَا أَصْبَحْنَا نُقَاتِلُ إِخْوَانَنَا فِي الاسْلاَمِ عَلَى مَا دَخَلَ فِيهِ مِنَ الزَّيْغِ وَالاعْوِجَاجِ، وَالشُّبْهَةِ وَالتَّاوِيلِ.... " اهـ.[19]

فقد بين رضي الله عنه ان من قاتله كان اخوه في الاسلام , ولكن قد وقع في زيغ , واعوجاج , وشبهة , وتأويل , فلو كانوا كفارا لقال انما نقاتل كفارا , ولا يقول اخواننا في الاسلام , وفي قرب الاسناد للحميري ما يبين هذا بكل وضوح , قال الحميري : " 282 - الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه : أن عليا عليه السلام................

313 - جعفر، عن أبيه : أن عليا عليه السلام كان يقول لأهل حربه : " إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم، ولم نقاتلهم على التكفير لنا، ولكنا رأينا أنا على حق، ورأوا أنهم على حق  " اهـ.[20]

فموضوع التكفير للطرفين مردود , ولا علاقة له بما حدث , ولقد جاءت رواية في مسند زيد بن علي رحمه الله تبين عدم تكفير علي رضي الله عنه لمن قاتله  , حيث جاء فيه : " حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام انه أتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين أكفر أهل الجمل وصفين وأهل النهروان ؟ قال لا، هم إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم حتى يفيئوا إلى امر الله عز وجل " اهـ.[21]

فهذه الرواية تبين بكل وضوح حكم علي رضي الله عنه فيمن قاتله , وانه قد نفى عنه الكفر , واثبت له الاخوة.

وفي قرب الاسناد للحميري : " السندي بن محمد البزاز قال : حدثني أبو البختري وهب بن وهب القرشي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه :454 –
....................
462 - أبو البختري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي عليه السلام، أنه قال : " القتل قتلان : قتل كفارة، وقتل درجة. والقتال قتالان : قتال الفئة الكافرة حتى يسلموا، وقتال الفئة الباغية حتى يفيئوا " اهـ.[22]

وجاءت نفس هذه الرواية في كتاب الخصال للصدوق بهذا السند : " 83 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن - أبي عبد الله، عن أبيه، عن وهب بن وهب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام أنه قال:... " اهـ.[23]

ففي هذه الرواية نجد الفرق بين قتال الكافر , وقتال الباغي , فالاول يُقاتل حتى يدخل الاسلام , والثاني يُقاتل حتى يفيء , فلو كان الباغي كافرا , لكان قتاله من اجل الاسلام قطعا , فلما كان مسلما لم تكن حاجة لدعوته للاسلام , ولو كان كافرا لكان التفريق بين قتال الكافر , وقتال الباغي من اللغو , واللغو نقص لا يليق بالامام المعصوم عند الرافضة.

قال الحر العاملي : " ( 20019 ) 5 - وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن وهب عن حفص، عن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن مروان بن الحكم قال : لما هزمنا علي ( عليه السلام ) بالبصرة رد على الناس أموالهم، من أقام بينة أعطاه، ومن لم يقم بينة أحلفه، قال : فقال له قائل : يا أمير المؤمنين اقسم الفئ بيننا والسبي، قال : فلما أكثروا عليه قال : أيكم يأخذ أم المؤمنين في سهمه ؟ فكفوا. محمد بن علي ابن الحسين في كتاب ( العلل ) عن أبيه، عن سعد، والحميري، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : قال مروان بن الحكم وذكر مثله . ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن السندي بن محمد عن  أبي البختري، عن جعفر، عن أبيه مثله " اهـ.[24]

فهذا المضمون المروي بعدة اسانيد عند الامامية يدل بكل وضوح ان عليا رضي الله عنه قد عامل من حاربه معاملة المسلمين , وفيه الدليل على تسمية علي لعائشة رضي الله عنهما بأم المؤمنين , ومن المعلوم ان عليا رضي الله عنه من المؤمنين فهو من ابناء عائشة رضي الله عنها البنوة الايمانية.

بل ورد في نهج البلاغة ان عليا رضي الله عنه لم يحكم بكفر من كفره , ولم يُقم عليه حد الردة , قال الشريف الرضي : " وروي أنه (عليه السلام) كان جالساً في أصحابه، فمرّت بهم امرأة جميلة، فرمقها القوم بأبصارهم. فقال (عليه السلام): إِنَّ أَبْصَار هذِهِ الْفُحُولِ طَوَامِحُ، وَإِنَّ ذلِكَ سَبَبُ هَبَابِهَا، فإِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى امْرَأَة تُعْجِبُهُ فَلْيُلاَمِسْ أَهْلَهُ، فَإِنَّمَا هِيَ امْرَأَهٌ كَامْرَأَة.

فقال رجل من الخوارج: قاتله الله كافراً ما أفقهه. فوثب القوم لِيقتلوه.

فقال (عليه السلام): رُوَيْداً، إِنَّمَا هُوَ سَبٌّ بِسَبٍّ، أَوْ عَفْوٌ عَنْ ذَنْب! " اهـ.[25]

ففي هذه الرواية قد صرح الخارجي بتكفير علي رضي الله عنه , ولكننا نرى عليا رضي الله عنه يمنع من قتله , ولا يحكم عليه بالردة , ويجعل الامر مثل السب العادي , فاما ان يُرد عليه بسب , واما ان يعفو , فاين الرافضة من كل هذه النصوص من ائمة اهل البيت رضي الله عنهم ؟ !!!.

اسئلة مشروعة :
1 - هل امر علي رضي الله عنه بقتل , او سلب من حاربه عندما انتصر عليهم , وتمكن منهم , كما في الجمل , والنهروان ؟.
2 - هل استتاب علي رضي الله عنه من حاربه , او دعاه الى الاسلام عندما انتصر عليهم , وتمكن منهم كما في الجمل والنهروان ؟.
3 - هل ورد نص من علي رضي الله عنه بتكفير من حاربه , ام انه صرح بعدم كفرهم , وعاملهم معاملة المسلمين  ؟

واقول انه يلزم الامامية اذا حكموا على اي طائفة بالكفر اذا حدث اي قتال بين طائفتين أن يكفروا احدى الطائفتين المتقاتلتين من الشيعة , وهم الطائفة الاصولية , والطائفة الاخبارية , فقد ورد في كتب الامامية التقاتل بين هاتين الطائفتين بل وصل الامر بينهما الى ان الطائفة الاخبارية لا تلمس كتب الطائفة الاصولية , وقال جعفر السبحاني : " ومن سوء الحظ أن النزاع بين أصحاب المسلكين لم يقتصر على نطاق المحافل العلمية، بل تسرب إلى الأوساط العامة والمجتمعات، فاريقت دماء طاهرة، وهتكت أعراض من جراء ذلك، وقتل فيها الشيخ أبو أحمد الشريف محمد بن عبد النبي المحدث النيسابوري، المعروف بميرزا محمد الأخباري ( 1178 - 1233 ) لما تجاهر بذم الاصوليين قاطبة والنيل منهم، فلقي حتفه عند هجوم العامة عليه عن عمر يناهز 55 عاما " اهـ.[26]

فمن المؤمن , ومن الباغي , في عملية القتل , وانتهاك الاعراض التي حدثت بين الاصوليين , والاخباريين ؟ !!!.

وقال حسن الامين في مستدركات اعيان الشيعة في ترجمة محمد صالح البرغاني : " وبمناسبة الحديث عن المترجم وذكر مدينة قزوين نشير هنا إلى ما ورد في سيرة المترجم في كتاب موسوعة البرغاني الفقهية عن الخلاف بين  الأخباريين والأصوليين في قزوين............................................

وأن الأخباريين كانوا من تلامذة وأنصار الشيخ خليل القزويني المتوفى سنة 1089 وكان إخباريا متطرفا. ويرى الكاتب أن رجوع الشيخ يوسف البحراني عن اخباريته، أو على الأقل اعتداله فيها يعود إلى أنه زار قزوين وجرى بينه وبين الشيخ محمد الملائكة والد المترجم مناظرة في اجتماع كبير بمحضر من علماء الفريقين اشترك فيها الجميع. وأنه كان من نتيجة هذا الاجتماع وما جرى فيه حدوث بلبلة عظيمة في قزوين، أخذت تتوسع وتتصاعد حتى عمت سواد الناس من الفريقين. وقد أدت إلى هجوم الأخباريين على دار الشيخ محمد الملائكة لاغتياله فلم يظفروا به، ولكن احترقت داره وفيها مكتبته، وأدى الأمر إلى أن نفت الحكومة الشيخ محمد من قزوين إلى برغان. وكان البرد قارسا في الطريق فمات أطفال الشيخ دنقا، ثم رزقه الله غيرهم في برغان كان منهم المترجم الشيخ محمد صالح " اهـ.[27]

من المؤمن , ومن الباغي في هذا الهجوم ؟ وهل يقول الامامية بتكفير احد الطرفين ؟ !!!.

وقال السيد محمد حسن ال طالقاني : " ولقد تعرض الشيخيون منذ ظهور حركتهم الى الامس القريب – بل حتى اليوم في بعض المناطق – الى صنوف الاذى ومختلف اساليب الامتهان سواء في العراق او ايران , وكانوا عرضة للسلب والنهب بل للتعذيب والقتل. وقد وقعت في مراكز شيخية اذربيجان ولا سيما تبريز حوادث همجية ومذابح بشعة غير مرة , منها على سبيل المثال قصة فتوى الشيخ احمد التبريزي الملقب بالمجتهد بكفر الشيخية ووجوب منعهم من دخول الحمامات العامة. فقد اتفق لبعض الشيخية دخول حمام كان قد استحم فيه قبل يوم فمنعه صاحبه من الاستحمام في الماء خوف تنجيسه طبقا للفتوى التي انتشرت في ذلك اليوم , فأيد بعض الحاضرين صاحب الحمام وانتصر آخرون للشيخي ووقع الاصطدام في داخل الحمام وتوسع حتى انجر الى الاسواق فعطلت وامتلأت الشوارع بالمقاتلين من الفريقين وفتك كل فريق بالاخر فتكا ذريعا وازهقت نفوس كثيرة وحدثت اضرار جسيمة وضعفت قوى الطرفين فتدخل الشاه زاده ملك قاسم حاكم تبريز فاخمد الفتنة وعادت الحياة الطبيعية للمدينة.

ومن الحوادث المؤلمة ايضا ما وقع في همذان عام 1314 – 1896 , فقد احرقت بيوت الشيخية وكانوا من الاعيان وذوي الثروة. واحرق الميرزا محمد علي الهمداني وكان من الوجوه البارزة " اهـ.[28]

فمن المؤمن , ومن الباغي في القتل , والسلب , والنهب , والتعذيب , والحرق , فيما حدث بين الشيخية , وخصومهم من الشيعة ؟ !!!.

وقال : " وقد نقل السيد محمد حسن مصطفى الكليدار قول صاحب " مناهل الضرب في انساب العرب " المخطوط بشأن تولية السدانة وهذا نصه : عندما توفي المرزا حسن كمونة حدث نزاع عائلي بين كل من الشيخ محمد بن المرزا حسن , والحاج محسن بن الحاج مهدي كمونة بسبب تهالكهم على تولية السدانة , وكان اهالي كربلاء آنذاك منشقين الى قسمين قسم ينبذ ال كمونة وهم الاكثرية ويتزعمهم المرحوم السيد احمد السيد كاظم الرشتي وينضم اليه جميع طبقات كربلاء من الوجوه.

والاعيان والمهنيين وقسم كبير من عشائر كربلاء , وينحصر القسم الثاني بزعامة الحاج كمونة ومعه جماعة كبيرة من الايرانيين المقيمين في كربلاء , فتجمع القسم الاول في دار الزعيم المرحوم السيد احمد وقرروا بالاجماع تولية السيد محمد جواد ال طعمة سدانة الروضة الحسينية وارجاع امرها الى بيتها السابق , وسعى السيد احمد وجماعة كبيرة من الخدمة العلويين لدى الوالي فقرر تصديق القرار الاجماعي بتولية السيد المذكور واصدر البلاط العثماني ارادة سلطانية ( فرمان ) بتوليته بعد ان دفعت اسرته البدل المقرر لذلك وقدره الف ليرة عثمانية. وكان ذلك عام 1292 ( = 1875 ) الامر الذي اوغر صدر ابن كمونة فدبر مؤامرة لاغتيال السيدين الخازن والرشتي فنجا الخازن لكثرة افراد اسرته وشدة بأسهم , عدا عن كونه مهاب الجانب ويوزع على خدمة الروضة جميع الهدايا التي يتبرع بها الزائرون , واما السيد احمد فقد قُتل..... بتحريض من الحاج محسن كمونة..... .

وقد قٌتل السيد احمد عام 1295 في زقاق باب السدرة وهو خارج من الصحن الشريف

بعد اداء صلاة العشاء وكان القاتل له جعفر بن باخية واشترك معه في قتله كل من الحاج حسن شبيب , وسليمان الصائغ , وأحد افراد أُسرة الفتوني , وجماعة اخرين.

وقُتل معه بعده بقليل في الصحن الحسيني الشريف خدنه وشاعره الملازم له الشاب محمد فليح الذي اراد ان يفديه بنفسه وفاء منه ونبلا , فقد كان ابوه الشيخ فليح حسون ملازما للسيد كاظم الرشتي ابي السيد احمد فورث الشيخ محمد هذه الصحبة من ابيه فكان ملازم السيد احمد وشاعره , فقد أُعجب به السيد احمد وسعى في تزويجه عام 1292 = 1875 وأسبغ عليه وعلى آله النعمة فدفع به وفاؤه ونبله الى ان يفديه بنفسه ولما لم يستطع ذلك هرب بولده السيد قاسم فأخفاه لأن خصوم الرشتي كانوا يرومون ان يطفئوا هذا البيت بالمرة ولا يُبقوا منه مخبرا , واستطاع ان يحفظ الطفل لكنهم تبعوه بنفسه الى الصحن فأردوه قتيلا " اهـ.[29]
هل يقول الشيعة بتكفير المتقاتلين على السدانة كما نقل السيد محمد حسن ال طالقان ؟ !!!.

والامثلة على هذه الاحداث بين الشيعة فيما بينهم كثيرة , ومن شاء فليرجع الى كتابي التطرف الفكري عند الشيعة الامامية الاثنى عشرية.

{ ما يتعلق بالدماء , والاموال التي تذهب في قتال الفئة الباغية }
قال الامام الشافعي : " أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَدْرَكَتْ الْفِتْنَةَ الْأُولَى أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَانَتْ فِيهَا دِمَاءٌ وَأَمْوَالٌ فَلَمْ يُقْتَصَّ فِيهَا مِنْ دَمٍ وَلَا مَالٍ وَلَا قُرْحٍ أُصِيبَ بِوَجْهِ التَّأْوِيلِ إلَّا أَنْ يُوجَدَ مَالُ رَجُلٍ بِعَيْنِهِ فَيُدْفَعَ إلَى صَاحِبِهِ (قَالَ الشَّافِعِيُّ) : وَهَذَا كَمَا قَالَ الزُّهْرِيُّ عِنْدَنَا قَدْ كَانَتْ فِي تِلْكَ الْفِتْنَةِ دِمَاءٌ يُعْرَفُ فِي بَعْضِهَا الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ وَأُتْلِفَتْ فِيهَا أَمْوَالٌ ثُمَّ صَارَ النَّاسُ إلَى أَنْ سَكَنَتْ الْحَرْبُ بَيْنَهُمْ وَجَرَى الْحُكْمُ عَلَيْهِمْ فَمَا عَلِمْته اقْتَصَّ أَحَدٌ مِنْ أَحَدٍ وَلَا غَرِمَ لَهُ مَالًا أَتْلَفَهُ وَلَا عَلِمْتُ النَّاسَ اخْتَلَفُوا فِي أَنْ مَا حَوَوْا فِي الْبَغْيِ مِنْ مَالٍ فَوُجِدَ بِعَيْنِهِ فَصَاحِبُهُ أَحَقُّ بِهِ " اهـ.[30]

وقال الامام ابو بكر الخلال : " 125 - حدثني محمد بن علي قال ثنا الأثرم قال ذكر لأبي عبدالله هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله متوافرون فرأوا أن يهدر كل دم أصيب على تأويل القرآن قيل له مثل الحرورية قال نعم قال أبو عبدالله فأما قاطع طريق فلا " اهـ.[31]

وقال شيخ الاسلام : " وَكَذَلِكَ { لَمْ يُوجِبْ عَلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَوَدًا وَلَا دِيَةً وَلَا كَفَّارَةً لَمَّا قَتَلَ الَّذِي قَالَ : لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ فِي غَزْوَةِ الْحَرِقَاتِ } فَإِنَّهُ كَانَ مُعْتَقِدًا جَوَازَ قَتْلِهِ بِنَاءً عَلَى أَنَّ هَذَا الْإِسْلَامَ لَيْسَ بِصَحِيحِ مَعَ أَنَّ قَتْلَهُ حَرَامٌ. وَعَمِلَ بِذَلِكَ السَّلَفُ وَجُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ فِي أَنَّ مَا اسْتَبَاحَهُ أَهْلُ الْبَغْيِ مِنْ دِمَاءِ أَهْلِ الْعَدْلِ بِتَأْوِيلِ سَائِغٍ لَمْ يُضْمَنْ بِقَوَدِ وَلَا دِيَةٍ وَلَا كَفَّارَةٍ ؛ وَإِنْ كَانَ قَتْلُهُمْ وَقِتَالُهُمْ مُحَرَّمًا " اهـ.[32]

وقال الامام ابن القيم : " وَأَجْمَعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى أَنَّ كُلَّ مَالٍ أَوْ دَمٍ أُصِيبَ بِتَأْوِيلِ الْقُرْآنِ فَهُوَ هَدَرٌ فِي قِتَالِهِمْ فِي الْفِتْنَةِ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَقَعَتْ الْفِتْنَةُ، وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كُلُّهُمْ مُتَوَافِرُونَ، فَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ كُلَّ مَالٍ أَوْ دَمٍ أُصِيبَ بِتَأْوِيلِ الْقُرْآنِ فَهُوَ هَدَرٌ، أَنْزَلُوهُمْ مَنْزِلَةَ الْجَاهِلِيَّةِ " اهـ.[33]

{ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب في قوله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا }
قال الامام البخاري : " 2691 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، أَنَّ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ أَتَيْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ، «فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَكِبَ حِمَارًا، فَانْطَلَقَ المُسْلِمُونَ يَمْشُونَ مَعَهُ وَهِيَ أَرْضٌ سَبِخَةٌ»، فَلَمَّا أَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِلَيْكَ عَنِّي، وَاللَّهِ لَقَدْ آذَانِي نَتْنُ حِمَارِكَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْهُمْ: وَاللَّهِ لَحِمَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنْكَ، فَغَضِبَ لِعَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَشَتَمَهُ، فَغَضِبَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَصْحَابُهُ، فَكَانَ بَيْنَهُمَا ضَرْبٌ بِالْجَرِيدِ وَالأَيْدِي وَالنِّعَالِ، فَبَلَغَنَا أَنَّهَا أُنْزِلَتْ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: 9] " اهـ.[34]

ان هذا الحديث الشريف يبين لنا سبب نزول الاية الكريمة المباركة , وهو حدوث الاقتتال في المدينة , وقد تعلق البعض بسبب نزول الاية الكريمة وجعله مختصا به , وهذا لا يصح , فالقاعدة في اصول التفسير تقول (( العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب )) والاقتتال يكون بما دون القتل , ويكون مؤديا للقتل , ولهذا جاء الامر القراني بمقاتلة الباغي.

ولقد استشهد الامام الشافعي بالاية الكريمة المباركة في قتال البغاة مع اثبات الايمان لهم , مع اسقاط الدماء التي اريقت , والاموال التي ذهبت , ولقد نقلت بعض كلام الامام الشافعي قبل اسطر وسوف انقله بتوسع اكثر هنا لمناسبته , قال الامام الشافعي في الام : " قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9].

(قَالَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى -) : فَذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اقْتِتَالَ الطَّائِفَتَيْنِ وَالطَّائِفَتَانِ الْمُمْتَنِعَتَانِ الْجَمَاعَتَانِ كُلُّ وَاحِدَةٍ تَمْتَنِعُ أَشَدَّ الِامْتِنَاعِ أَوْ أَضْعَفَ إذَا لَزِمَهَا اسْمُ الِامْتِنَاعِ وَسَمَّاهُمْ اللَّهُ تَعَالَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَمَرَ بِالْإِصْلَاحِ بَيْنَهُمْ فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ دُعَاءُ الْمُؤْمِنِينَ إذَا افْتَرَقُوا وَأَرَادُوا الْقِتَالَ أَنْ لَا يُقَاتِلُوا حَتَّى يَدْعُوا إلَى الصُّلْحِ وَبِذَلِكَ قُلْت لَا يَبِيتُ أَهْلُ الْبَغْيِ قَبْلَ دُعَائِهِمْ لِأَنَّ عَلَى الْإِمَامِ الدُّعَاءَ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ الْقِتَالِ وَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقِتَالِ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ وَهِيَ مُسَمَّاةٌ بِاسْمِ الْإِيمَانِ حَتَّى تَفِيءَ إلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ قِتَالُهَا لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إنَّمَا أَذِنَ فِي قِتَالِهَا فِي مُدَّةِ الِامْتِنَاعِ بِالْبَغْيِ إلَى أَنْ تَفِيءَ.

(قَالَ الشَّافِعِيُّ) : وَالْفَيْءُ الرَّجْعَةُ عَنْ الْقِتَالِ بِالْهَزِيمَةِ أَوْ التَّوْبَةِ وَغَيْرِهَا وَأَيُّ حَالٍ تَرَكَ بِهَا الْقِتَالَ فَقَدْ فَاءَ وَالْفَيْءُ بِالرُّجُوعِ عَنْ الْقِتَالِ الرُّجُوعُ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى ذَكَرَهُ إلَى طَاعَتِهِ فِي الْكَفِّ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ - يُعَيِّرُ نَفَرًا مِنْ قَوْمِهِ انْهَزَمُوا عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِهِ فِي وَقْعَةٍ فَقُتِلَ:
لَا يَنْسَأُ اللَّهُ مِنَّا مَعْشَرًا شَهِدُوا... يَوْمَ الْأُمَيْلِحِ لَا غَابُوا وَلَا جُرِحُوا
عَقُّوا بِسَهْمٍ فَلَمْ يَشْعُرْ بِهِ أَحَدٌ... ثُمَّ اسْتَفَاءُوا وَقَالُوا حَبَّذَا الْوَضَحُ

(قَالَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى -) : وَأَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى إنْ فَاءُوا أَنْ يُصْلِحَ بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَلَمْ يَذْكُرْ تِبَاعَةً فِي دَمٍ وَلَا مَالٍ وَإِنَّمَا ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى الصُّلْحَ آخِرًا كَمَا ذَكَرَ الْإِصْلَاحَ بَيْنَهُمْ أَوَّلًا قَبْلَ الْإِذْنِ بِقِتَالِهِمْ فَأَشْبَهَ هَذَا وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ أَنْ تَكُونَ التِّبَاعَاتُ فِي الْجِرَاحِ وَالدِّمَاءِ وَمَا فَاتَ مِنْ الْأَمْوَالِ سَاقِطَةً بَيْنَهُمْ قَالَ وَقَدْ يَحْتَمِلُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ} [الحجرات: 9] أَنْ يُصْلِحَ بَيْنَهُمْ بِالْحُكْمِ إذَا كَانُوا قَدْ فَعَلُوا مَا فِيهِ حُكْمٌ فَيُعْطِي بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ مَا وَجَبَ لَهُ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {بِالْعَدْلِ} [الحجرات: 9] أَخَذَ الْحَقَّ لِبَعْضِ النَّاسِ مِنْ بَعْضٍ.

(قَالَ الشَّافِعِيُّ) : وَإِنَّمَا ذَهَبْنَا إلَى أَنَّ الْقَوَدَ سَاقِطٌ وَالْآيَةُ تَحْتَمِلُ الْمَعْنَيَيْنِ (قَالَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى -) : أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَدْرَكَتْ الْفِتْنَةَ الْأُولَى أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَانَتْ فِيهَا دِمَاءٌ وَأَمْوَالٌ فَلَمْ يُقْتَصَّ فِيهَا مِنْ دَمٍ وَلَا مَالٍ وَلَا قُرْحٍ أُصِيبَ بِوَجْهِ التَّأْوِيلِ إلَّا أَنْ يُوجَدَ مَالُ رَجُلٍ بِعَيْنِهِ فَيُدْفَعَ إلَى صَاحِبِهِ (قَالَ الشَّافِعِيُّ) : وَهَذَا كَمَا قَالَ الزُّهْرِيُّ عِنْدَنَا قَدْ كَانَتْ فِي تِلْكَ الْفِتْنَةِ دِمَاءٌ يُعْرَفُ فِي بَعْضِهَا الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ وَأُتْلِفَتْ فِيهَا أَمْوَالٌ ثُمَّ صَارَ النَّاسُ إلَى أَنْ سَكَنَتْ الْحَرْبُ بَيْنَهُمْ وَجَرَى الْحُكْمُ عَلَيْهِمْ فَمَا عَلِمْته اقْتَصَّ أَحَدٌ مِنْ أَحَدٍ وَلَا غَرِمَ لَهُ مَالًا أَتْلَفَهُ وَلَا عَلِمْتُ النَّاسَ اخْتَلَفُوا فِي أَنْ مَا حَوَوْا فِي الْبَغْيِ مِنْ مَالٍ فَوُجِدَ بِعَيْنِهِ فَصَاحِبُهُ أَحَقُّ بِهِ " اهـ.[35]

فكلام الامام الشافعي صريح في اسقاط الدماء في قتال البغاة , ولقد نقلت كلام اهل العلم ايضا بسقوط الدماء في قتال البغاة مع بقاء الايمان , فهذه النقولات من اهل العلم صريحة في ان الاية عامة في كل قتال يحدث بين المؤمنين ولا ينحصر بسبب نزول الاية الكريمة.


1 - مجموع الفتاوى - ج 34 ص 136 – 137.
2 - الكافي – الكليني – ج 7 ص 275 – 276 , وقال المجلسي عن الرواية في مرآة العقول – موثق – ج 24 ص 13.
3 - تهذيب الأحكام - الطوسي - ج 10 - ص 165 , ومعاني الأخبار - الصدوق - ص 380.
4 - تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج 3 - ص 161 – 162.
5 - نهج البلاغة – الشريف الرضي - ج 2 ص 7 – 9.
6 - الام – محمد بن ادريس الشافعي – ج 4 ص 227.
7 - تفسير ابن كثير- أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير - ج 7 ص 374.
8 - مجموع الفتاوى – ابو العباس احمد بن عبد الحليم بن تيمية – ج 28 ص 208 – 209.
9 - شرح صحيح مسلم – ابو زكريا يحيى بن شرف النووي - ج 7 ص 167 – 168.
10 - تفسير الميزان - الطباطبائي - ج 18 ص 315.
11 - الإيمان والكفر - جعفر السبحاني - ص 18.
12 - قرب الاسناد - الحميري القمي - ص 86 – 94.
13 - رجال النجاشي - النجاشي - ص 61.
14 - معجم رجال الحديث - الخوئي - ج 5  ص 359.
15 - معجم رجال الحديث – الخوئي - ج 7 ص 34.
16 - المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 173.
17 - معجم رجال الحديث – الخوئي - ج 7 ص 35.
18 - نهج البلاغة – الشريف الرضي – ج 3 ص 114.
19 - نهج البلاغة – الشريف الرضي – ج 1 ص 236.
20 - قرب الاسناد - الحميري القمي - ص 86 – 93.
21 - مسند زيد بن علي - زيد بن علي - ص 410.
22 - قرب الاسناد - الحميري القمي - ص 130 – 132 .
23 - الخصال - الصدوق - ص 60.
24 - وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 15 ص 78 – 79.
25 - نهج البلاغة – الشريف الرضي – ج 4 ص 98 – 99.
26 - لمحات الأصول-تقريرات البروجردي للخميني–المقدمة لجعفر السبحاني ص 17 - 18.
27 - مستدركات أعيان الشيعة - حسن الأمين - ج 2 ص  303 – 304.
28 - الشيخية نشأتها وتطورها – محمد حسن الطالقاني – ص 427 – 428.
29 - الشيخية – محمد حسن ال طالقاني – ص 209 – 211.
30 - الام – محمد بن ادريس الشافعي – ج 4 ص 227.
31 - السنة - أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون – تحقيق د عطية الزهراني – ج 1 ص 152 , قال محقق الكتاب الدكتور عطية الزهراني – اسناده صحيح -.
32 - مجموع الفتاوى – ابو العباس احمد بن عبد الحليم بن تيمية – ج 20 ص 254.
33 - إعلام الموقعين عن رب العالمين – محمد بن أبي بكر بن أيوب -  ج 4 ص 69.
34 - صحيح البخاري - بَابُ مَا جَاءَ فِي الإِصْلاَحِ بَيْنَ النَّاسِ – ج 3 ص 183.
35 - الام – محمد بن ادريس الشافعي – ج 4 ص 226 – 227.

عدد مرات القراءة:
2972
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :