آخر تحديث للموقع :

الأثنين 16 ذو القعدة 1444هـ الموافق:5 يونيو 2023م 01:06:54 بتوقيت مكة

جديد الموقع

رجلا كنفسي – رجلا مني كنفسي ..

قال الامام الالباني : " 4960 - ( والذي نفسي بيده ! فليقيموا الصلاة ، وليؤتوا الزكاة ، أو لأبعثن إليهم رجلاً مني - أو كنفسي - ؛ فليضربن أعناق مقاتليهم ، وليسبين ذراريهم . فأخذ بيد علي فقال : هذا هو ) .
ضعيف
أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (1/ 244) : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة : أخبرنا عبيد الله بن موسى عن طلحة عن المطلب بن عبد الله عن مصعب بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن عوف قال :لما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة ؛ انصرف إلى الطائف فحاصرها تسع عشرة أو ثمان عشرة لم يفتحها ، ثم أوغل روحة أو غدوة ، [نزل]، ثم هجر ؛ فقال :"أيها الناس ! إني فرط لكم ، وأوصيكم بعترتي خيراً ، وإن موعدكم الحوض ، والذي نفسي بيده ..." . قال :فرأى الناس أنه أبو بكر أو عمر ؛ فأخذ ...
ومن طريق عبيد الله بن موسى : أخرجه البزار (3/ 223-224) .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ طلحة هذا : هو ابن جبر ؛ أورده ابن أبي حاتم (2/ 1/ 480) ، وروى عن ابن معين أنه قال فيه :"لا شيء" . وزاد في "الميزان" :"وقال مرة : ثقة . وهاه الجوزجاني فقال : غير ثقة" . زاد في "اللسان" :"وذكره ابن حبان في "الثقات" . وقال الطبري : لا تثبت بنقله حجة" .
قلت : والمطلب بن عبد الله صدوق ، لكنه كثير التدليس والإرسال ، كما قال الحافظ ، وقد أرسله في رواية كما يأتي .
وشيخه مصعب بن عبد الرحمن - وهو ابن عوف - غير معروف ، وقد أورده ابن أبي حاتم (4/ 303/ 1) برواية المطلب هذا عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
وأما قول الهيثمي (9/ 134) :"رواه أبو يعلى ، وفيه طلحة بن جبر ؛ وثقه ابن معين في رواية ، وضعفه الجوزجاني ؛ وبقية رجاله ثقات" !
وأورده في موضع آخر (9/ 163) ، فقال :"رواه البزار (1) ، وفيه طلحة بن جبر ، وهو ضعيف" !
فأقول : الظاهر أن مصعباً هذا أورده ابن حبان في "الثقات" ؛ فاعتمده الهيثمي ، وهذا ليس بجيد ؛ لما عرف من تساهل ابن حبان في التوثيق ! على أن كتاب "الثقات" لا تطوله يدي الآن للتحقق من ورود مصعب فيه .
ثم رأيته فيه (5/ 411) ، وقال : "روى عنه أهل المدينة . قتل يوم الحرة سنة (63) ، وكان على قضاء مكة" .
وقد خولف ابن جبر في إسناده ومتنه ، فقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (3/ 1109-1110) :"وروى معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لوفد ثقيف حين جاءه :"لتسلمن أو لأبعثن رجلاً مني - أو قال : مثل نفسي - ؛ فليضربن أعناقكم ، وليسبين ذراريكم ، وليأخذن أموالكم" . قال عمر : فوالله ! ما تمنيت الإمارة إلا يومئذ ، وجعلت أنصب صدري له ؛ رجاء أن يقول : هو هذا . قال : فالتفت إلى علي رضي الله عنه ؛ فأخذ بيده ثم قال :"هو هذا" .
قلت : وهذا إسناد صحيح ؛ ولكنه مرسل .
وإني لأستنكر منه قوله : "قال عمر : فوالله .... رجاء أن يقول : هو هذا" .
فإن هذا إنما قاله عمر يوم خيبر ؛ حين قال - صلى الله عليه وسلم - :
"لأعطين الراية ..." ؛ قال عمر : ما أحببت الإمارة إلا يومئذ ، قال : فتساورت لها رجاء أن أدعى لها . قال : فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب ... الحديث .
رواه مسلم (7/ 121) من حديث أبي هريرة .
ثم وجدت للحديث طريقاً أخرى ؛ من رواية يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيغ عن أبي رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لينتهين بنو ربيعة ؛ أو لأبعثن عليهم رجلاً كنفسي ، ينفذ فيهم أمري ؛ فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية" .
فما راعني إلا وكف عمر في حجزي من خلفي : من يعني ؟ قلت : إياك يعني وصاحبك ؟! قال : فمن يعني ؟ قلت : خاصف النعل قال : وعلي يخصف النعل .
قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات ؛ لكن أبا إسحاق - وهو السبيعي - مدلس ، وكان اختلط ، وابنه يونس روى عنه بعد اختلاطه .
(تنبيه) : حديث الترجمة ؛ عزاه في "الكنز" (6/ 405) لابن أبي شيبة ، وقد رأيت أن أبا يعلى قد أخرجه من طريقه ، فعرفنا بواسطته إسناده الذي تمكنا به معرفة ضعف الحديث وعلته . فالحمد لله على توفيقه .
ثم رأيته في "مصنف ابن أبي شيبة" (2/ 85/ 12186) .
ورواه (12/ 68/ 12142) مختصراً عن شريك عن عياش العامري عن عبد الله ابن شداد قال :قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفد أبي سرح من اليمن ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكر نحوه .
وهذا مرسل ضعيف " اهـ .[1]
ولقد ورد هذا الاثر عند الامام الطبراني في الاوسط , حيث قال : " 3797 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ قَالَ: نا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَيْسَرَةَ الرَّازِيُّ قَالَ: ناعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ قَالَ: نا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ إِلَى بَنِي وَلِيعَةَ، وَكَانَتْ بَيْنَهُمْ شَحْنَاءُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا بَلَغَ بَنِي وَلِيعَةَ اسْتَقْبَلُوهُ لِيَنْظُرُوا مَا فِي نَفْسِهِ، فَخَشِيَ الْقَوْمَ فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ بَنِي وَلِيعَةَ أَرَادُوا قَتْلِي، وَمَنَعُونِي الصَّدَقَةَ فَلَمَّا بَلَغَ بَنِي وَلِيعَةَ الَّذِي قَالَ الْوَلِيدُ: عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَوْا رَسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ كَذَبَ الْوَلِيدُ، وَلَكِنْ كَانَتْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ شَحْنَاءُ، فَخَشِينَا أَنْ يُعَاقِبَنَا بِالَّذِي كَانَ بَيْنَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيَنْتَهِيَنَّ بَنُو وَلِيعَةَ أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْهِمْ رَجُلًا عِنْدِي كَنَفْسِي يَقْتُلُ مُقَاتِلَتَهُمْ وَيَسْبِي ذَرَارِيَّهُمْ، وَهُوَ هَذَا» ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى كَتِفِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ:
وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي الْوَلِيدِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ} [الحجرات: 6] الْآيَةَ «
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْأَعْمَشِ، إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ» " اهـ .[2]
وهذا الاثر لا يصح , وعلته الرئيسية عبد الله بن عبد القدوس ,  قال الامام النسائي : " 321 - عبد الله بن عبد القدوس لَيْسَ بِثِقَة  " اهـ .[3]
وقال الامام ابن الجوزي : " 2064 - عبد الله بن عبد القدوس أَبُو صَالح الْكُوفِي سكن الرّيّ يروي عَن الْأَعْمَش وَعبيد الْمكتب قَالَ يحيى لَيْسَ بِشَيْء رَافِضِي خَبِيث وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف " اهـ . [4]


1539 - سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة – محمد ناصر الدين الالباني – ج 10 ص 675 – 678 .

1540 - المعجم الاوسط – سليمان بن احمد الطبراني – ج 4 ص 133 – 134 .

1541 - الضعفاء والمتروكون – احمد بن علي بن شعيب النسائي –ص 199 .

1542 - الضعفاء والمتروكون – عبد الرحمن بن علي بن الجوزي – ج 2 ص 130 .

عدد مرات القراءة:
3468
إرسال لصديق طباعة
الثلاثاء 24 ذو الحجة 1442هـ الموافق:3 أغسطس 2021م 10:08:32 بتوقيت مكة
اباحسن  
هذا يثبت عداوتكم و نصبكم للخليفة علي رضي الله عنه
 
اسمك :  
نص التعليق :