تستمر السلطات القضائية الإيرانية باعتقال المعلمين رغم مطالب الإفراج الكثيرة وبدء السنة الدراسية الجديدة التي تصادف اليوم الأربعاء، وهو "أول مهر" أي بداية الشهر السابع في التقويم الإيراني.
وكانت السلطات الإيرانية قد اعترفت بوجود 1000 معلم في السجون بتهم مختلفة، دون الإشارة إلى الذين اعتُقلوا بسبب المطالب المدنية، ومن بينهم أعضاء في نقابة المعلمين.
وعقب احتجاجات المعلمين الواسعة على أوضاع معيشتهم المزرية في مايو الماضي، قامت عناصر الأمن الإيراني باعتقال اسماعيل عبدي، رئيس نقابة المعلمين، في 27 يوليو الماضي بتهمة الإخلال بالأمن، رغم أنه لم يطالب إلا برفع رواتب زملائه الذين هم دون خط الفقر.
وفي اتصال هاتفي قال اسماعيل عبدي أمس الثلاثاء لزملائه في خارج السجن إنه يقبع في القسم الثامن من سجن "ايفين" مع عضوين آخرين في النقابة، وهما محمد رضا نيكنجاد ومهدي بهلولي.
وأضاف عبدي أن المتحدث باسم نقابة المعلمين، السيد محمود بهشتي، انتقل إلى القسم السابع من سجن "ايفين" بعد أن كانت المخابرات قد اعتقلته في الآونة الأخيرة.
ورغم أن خط الفقر في إيران يُقدر بـ1000 دولار شهريا، لكن لا تتجاوز رواتب معظم المعلمين الـ300 دولار، وهذا ما دفعهم إلى الإضراب والتجمعات الاحتجاجية خلال الأعوام الماضية، لكن دون جدوى.
وكان المعلمون قد حملوا في احتجاجاتهم الماضية أمام البرلمان لافتات كُتب عليها: "لا للسجن ولا للتهديد ولا للفصل التعسفي عن العمل، وليطلق سراح المعلم المسجون" و"المكانة الاجتماعية والخبز والسكن، حقنا المؤكد"، و"ليطلق سراح السجين السياسي"، و"السيد روحاني نشكك في عدالتك" و"المجاعة إلى أين؟" و"المعلم يموت ولا يرضخ للتمييز".