آخر تحديث للموقع :

الجمعة 14 ربيع الأول 1445هـ الموافق:29 سبتمبر 2023م 09:09:39 بتوقيت مكة

جديد الموقع

قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد ..

قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد

قال الامام ابن ماجة : " حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: قَدِمَ مُعَاوِيَةُ فِي بَعْضِ حَجَّاتِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ سَعْدٌ، فَذَكَرُوا عَلِيًّا، فَنَالَ مِنْهُ، فَغَضِبَ سَعْدٌ، وَقَالَ: تَقُولُ هَذَا لِرَجُلٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي» ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ الْيَوْمَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» " اهـ. [1]

لقد صحح الامام الالباني هذا الاثر , ومع جلالة الامام الالباني وقدره الكبير , ومقامه العظيم عندنا الا ان الاثر فيه علل لا بد من ذكرها لكي نعلم هل يصح هذا الاثر بعد ذكر هذه العلل ام لا.

ان هذا الاثر له علتان في السند , وعلة في المتن.

ام العلتان في السند فهما :
العلة الاولى –  ابو معاوية , فروايته عن غير الاعمش مضطربة.

في العلل للامام احمد جاء ذكره في موضعين : " 726 - قَالَ أبي أَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير فِي غير حَدِيث الْأَعْمَش مُضْطَرب لَا يحفظها حفظا جيدا " اهـ. [2]
وقال الحافظ ابن رجب : " ومنهم أبو معاوية الضرير محمد بن خازم:
قال أحمد: هو في حديث الأعمش أثبت منه في غيره.
وقال ـ أيضاً ـ: هو يضطرب في أحاديث عبيد الله يعني ابن عمر.
وقال ـ أيضاً ـ: هو في غير حديث الأعمش مضطرب، لا يحفظها حفظاً جيداً.
وقال ابن نمير: كان أبو معاوية (يضطرب) فيما كان عن غير الأعمش.
وقال عثمان ابن أبي شيبة: أبو معاوية حجة في حديث الأعمش، وفي غيره لا.
وذكر يعقوب بن شيبة عن ابن المديني، قال: أبو معاوية حسن الحديث عن الأعمش حافظ له، وكان غير حديث الأعمش، تقرأ عليه الكتب يعني أنه كان لا يحفظ " اهـ. [3]
فكلام النقاد في ابي معاوية الضرير في غير حديث الاعمش تؤخذ بنظر الاعتبار , فرواية ابي معاوية الضرير عند ابن ماجة عن غير الاعمش , ولو اقتصر الامر على هذا لكان هينا , ولكن وجود علة اخرى يجعل الاثر محل نظر.

العلة الثانية - عبد الرحمن بن سابط روايته عن سعد رضي الله عنه مرسلة , وذلك لانه لم يسمع منه , في تاريخ الامام ابن معين : " 366 - سَمِعت يحيى يَقُول قَالَ بن جريج حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن سابط قيل ليحيى سمع عبد الرَّحْمَن بن سابط من سعد قَالَ من سعد بن إِبْرَاهِيم قَالُوا لَا من سعد بن أَبى وَقاص قَالَ لَا قيل ليحيى سمع من أَبى أُمَامَة قَالَ لَا قيل ليحيى سمع من جَابر قَالَ لَا هُوَ مُرْسل كَانَ مَذْهَب يحيى أَن عبد الرَّحْمَن بن سابط يُرْسل عَنْهُم وَلم يسمع مِنْهُم " اهـ. [4]

فابن سابط قد جاء تصريح امام من ائمة الجرح والتعديل بعدم سماعه من سعد رضي الله عنه , فاجمتعت عندنا علتان , وهما الاضطراب في رواية ابي معاوية عن غير الاعمش , وان عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من سعد رضي الله عنهما.

واما ما يتعلق بالمتن فقد ورد في رواية الامام مسلم ان الفضائل التي ذكرها سعد لعلي رضي الله عنهما هي : ((فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى؟ إِلَّا أَنَّهُ لَا نُبُوَّةَ بَعْدِي» وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَوْمَ خَيْبَرَ «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ» قَالَ فَتَطَاوَلْنَا لَهَا فَقَالَ: «ادْعُوا لِي عَلِيًّا» فَأُتِيَ بِهِ أَرْمَدَ، فَبَصَقَ فِي عَيْنِهِ وَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَيْهِ، فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ، وَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} [آل عمران: 61] دَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ: «اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي» )) واما في رواية ابن ماجة فالفضائل هي : ((  سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي» ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ الْيَوْمَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» ))

فقد جاء ذكر ((«مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» )) بدلا من ((وَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} [آل عمران: 61] دَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ: «اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي» )) , فالحادثة واحدة , ولكننا نرى الاختلاف في المتن , فهذا يدل على نكارة هذا المتن المخالف لرواية الامام مسلم التي لم يرد فيها هذه الالفاظ الواردة عند الامام ابن ماجة.

وبعد ان بينت العلل المتعلقة بالسند والمتن فاقول ان هذه الرواية المنكرة ضعيفة ولا تصح والله اعلم.

{ ان الله خلق الانبياء من اشجار شتى وخلقني وعلي من شجرة واحدة -  يا علي الناس من شجر شتى و أنا و أنت من شجرة واحدة }

قال الامام الالباني : " 6254 - ( إن الله خلق الأنبياء من أشجار شتى ، وخلقني وعليّاً من شجرة واحدة ، فأنا أصلها ، وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمارها ، وأشياعنا أوراقها ، فمن تعلَّق بغصن من أغصانها ؛ نجا ، ومن زاغَ ؛ هوى ، ولو أن عبداً عَبَدَ الله عَزَّ وَجَلَّ بين الصفا والمروة ألف عام ، ثم ألف عام ، ثم ألف عام ولم يدرك (!) محبتنا ؛ إلا أكبّه الله عَزَّ وَجَلَّ على منخريه في النار " ، ثم تلا: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى} ).
موضوع.

أخرجه ابن عساكر في "التاريخ " (12/143) ، والذهبي في ترجمة: فضال من "الميزان " من رواية الطبراني وغيره من طريق طالوت بن عباد عن فضال ابن جبير عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً. وقال ابن عساكر : "هذا حديث منكر ، وقد وقع إلينا "جزء طالوت بن عباد" بعلو ، وليس هذا الحديث فيه ".

وذكره الذهبي فيما أنكر على فضال ، وأقره الحافظ ، وذكرا فيه قول ابن حبان وابن عدي المتقدم في الحديث الذي قبله. وأنا أرى أن الحديث بالموضوعات أولى ؛ لأن لوائح الوضع والتشيع عليه لائحة ، فلا أدري لم لم يورده ابن الجوزي في "موضوعاته " ولم يستدركه السيوطي في "ذيله " عليه ؟! وكذلك لم يذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية" على الأقل " اهـ. [5]

وقال الامام الحاكم : " 2949 - أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ: «يَا عَلِيُّ، النَّاسُ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى، وَأَنَا وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ» ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ تُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ) «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
2949 - لا والله هارون هالك " اهـ. [6]

وقال الامام العقيلي : " 747 - صَبَاحُ بْنُ يَحْيَى عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ جَمِيعًا، كُوفِيٌّ مِنَ الشِّيعَةِ. حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: صَبَاحُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، رَوَى عَنْهُ، عَلِيُّ بْنُ هِشَامٍ فِيهِ نَظَرٌ وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ صَبَاحِ بْنِ يَحْيَى، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَنْ جَمِيعِ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَانَ النَّاسُ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى، وَكُنْتُ أَنَا وَعَلِيُّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ» " اهـ.[7]

وقال الامام الطبراني : " 4150 - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارُ الْكُوفِيُّ قَالَ: نا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «النَّاسُ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى، وَأَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ» لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ، وَلَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِلَّا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ "" اهـ. [8]

قال الامام الهيثمي عن رواية المعجم الاوسط : " 14582 - «عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " النَّاسُ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى، وَأَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ»
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ وَمَنِ اخْتُلِفَ فِيهِ " اهـ. [9]

وقال العلامة الهيتمي : " أخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط بِسَنَد ضَعِيف عَن جَابر بن عبد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (النَّاس من شجر شَتَّى وَأَنا وَعلي من شَجَرَة وَاحِدَة) " اهـ. [10]
قال الامام الذهبي : " 3850 - صباح بن يحيى.

عن الحارث بن حصيرة.
متروك، بل متهم.

روى علي بن هاشم، عن صباح بن يحيى، عن الحارث بن حصيرة، عن جميع بن عناق ، عن ابن عمر - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان الناس من شجر شتى، وكنت أنا وعلي من شجرة واحدة.
أورده له العقيلى " اهـ. [11]
فالاثر لا يصح , وذلك لان جميع طرقه لا تسلم من ضعف شديد , ومجاهيل.


1 - سنن ابن ماجة – ابو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني – ج 1 ص 45.
2 - العلل ومعرفة الرجال – احمد بن محمد بن حنبل – ج 1 ص 378 , وفي ج 2 ص 374.
3 - شرح علل الترمذي – عبد الرحمن بن احمد بن رجب الحنبلي – ج 2 ص 812.
4 - التاريخ – يحيى بن معين  - ج 3 ص 87.
5 - سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - ج 13 ص 547.
6 - المستدرك على الصحيحين للامام الحاكم  مع تعليقات الامام الذهبي في التلخيص - ج 2 ص 263.
7 - الضعفاء الكبير – أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي – ج 2 ص  212.
8 - المعجم الاوسط – ابو القاسم سليمان بن احمد الطبراني – ج 4 ص 263.
9 - مجمع الزوائد – ابو الحسن علي بن ابي بكر الهيثمي – ج 9 ص 100.
10 - الصواعق المحرقة - أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي – ج 2 ص 359.
11 - ميزان الاعتدال – محمد بن احمد بن عثمان – ج 2 ص 306.


قدم معاوية في بعض حاجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد

حدثنا علي بن محمد ثنا أبومعاوية ثنا موسى بن مسلم عن ابن سابط وهوعبد الرحمن عن سعد بن أبي وقاص قال قدم معاوية في بعض حاجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد وقال تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه وسمعته يقول أنت مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله" (سنن ابن ماجه1/ 45 السنة لابن أبي عاصم2/ 61. مصنف ابن أبي شيبة6/ 366 صحيح ابن حبان15/ 454).

والرواية معلولة بالإرسال. فإن فيها عبد الرحمن بن سابط وهوثقة لكنه كثير الإرسال عن جماعة من الصحابة. وأشار الحافظ المزي إلى ذلك كما في (تهذيب الكمال17/ 124) وجزم يحيى بن معين بأن ابن سابط لم يسمع من سعد بن أبي وقاص (أنظر جامع التحصيل1/ 222).

قال الحافظ في التهذيب " قيل ليحيى بن معين: سمع عبد الرحمن من سعد بن أبي وقاص؟ قال: لا. قيل: من أبي أمامة؟ قال: لا. قيل: من جابر؟ قال: لا؛ هومرسل" (تهذيب التهذيب6/ 18. ترجمة رقم361).

وقال عنه في التقريب " ثقة كثير الإرسال" (تقريب التهذيب ترجمة رقم3867 ص34. الإصابة5/ 228).

بل حكى الحافظ أنه " لا يصح له سماع من صحابي" (الإصابة5/ 228).

فإن قيل إن الألباني قد صححه. فالجواب: إن لذلك احتمالان:

الأول: أن يكون الشيخ قد غفل عن علة الإرسال في الرواية. والشيخ بشر. ولا يعرف لمحدث عدم وقوع الغفلة والزلة والخطأ منه.

الثاني: أن يكون الشيخ كان يعني في التصحيح تلك الأحاديث التي ورد في الرواية احتجاج سعد بن أبي وقاص بها ومنها حديث (من كنت مولاه فهذا علي هومولاه). وهذا هوالراجح والله أعلم. فإنه لما صحح الرواية أحال على صحيحته (4/ 335) وفي هذه الصفحة من صحيحته كان يبحث صحة إسناد هذا الحديث فلعله كان يصحح الحديث دون قصة سعد مع معاوية.

وعلى افتراض صحة الرواية فإنها ليست صريحة في السب وإنما مجرد النيل من الشخص. ويمكن أن يكون النيل من الشخص بغير حق مما يراه الرائي أنه حق. فهو ليس صريحا في السب. والرافضة يلعنون أبا بكر وعمر وبقية الصحابة ويقولون نحن لا نسب وإنما نلعن. فتأمل. وقد أجازوا الإكثار من السب لمن كان مخالفا لمذهبهم. وروت الشيعة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: " إذا رأيتم أهل البدع والريب من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة وباهتوهم كي لا يطعموا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس" (الفصول المهمة في أصول الأئمة2/ 232 مجمع الفائدة13/ 163 منهاج الفقاهة1/ 378).

وذكرت كتب الرافضة أن هذا " محمول على اتهامهم وسوء الظن بهم بما يحرم اتهام المؤمن به بأن يقال: لعله زان أوسارق.. ويحتمل إبقاؤه على ظاهره بتجويز الكذب عليهم لأجل المصلحة" (كتاب المكاسب للأنصاري2/ 118 منهاج الفقاهة2/ 228). وعن أبي حمزة الثمالي أنه قال لأبي جعفر عليه السلام: إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم، فقال: الكف عنهم أجمل" علق الأنصاري على الرواية بأن فيها " دلالة على جواز الافتراء وهوالقذف على كراهة" (كتاب المكاسب للأنصاري2/ 119).

عدد مرات القراءة:
8997
إرسال لصديق طباعة
الثلاثاء 24 جمادى الآخرة 1444هـ الموافق:17 يناير 2023م 04:01:21 بتوقيت مكة
ابوعيسى 
فمن هذا: ما في (المستدرك) ([10]) "عن خيثمة قال: كان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في نفر فذكروا عليًّا فشتموه، فقال سعد: مهلاً عن أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم. . . فقال بعضهم: فوالله إنه كان يبغضك ويسميك الأخنس، فضحك سعد حتى استعلاه الضحك، ثم قال: أليس قد يجد المرء على أخيه في الأمر يكون بينه وبينه ثم لا تبلع ذلك أمانته...» ([11]).

وفي الصحيحين وغيرهما عن علي رضي الله عنه قال: «ما سمعت رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جمع أبويه إلا لسعد بن مالك (هو سعد بن أبي وقاص)، فإني سمعته يقول يوم أحد: "يا سعد ارم فداك أبي وأمي".



[11]) قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين» وأقره الذهبي.
الأحد 28 ذو القعدة 1441هـ الموافق:19 يوليو 2020م 07:07:19 بتوقيت مكة
أبو عائشة الزرقاني  
هل من يسب شخص يكنيه باحب الكنى اليه ؟؟

أما ان معاوية أمر بسبّ عليّ من على المنابر فكذب، ولا يوجد دليل صحيح ثابت بذلك، وسيرة معاوية واخلاقه تستبعد هذه الشبهة، أما ما يذكره بعض المؤرخين من ذلك فلا يلتفت إليه لأنهم بإيرادهم لهذا التقول لا يفرقون بين صحيحها وسقيمها، إضافة إلى أن أغلبهم من المخالفين، ولكن بعض المؤرخين رووا في كتبهم روايات فيها الصحيح والباطل، ولكنهم أُعْذروا عندما اسندوا هذه المرويات إلى رواتها لنستطيع الحكم عليها من حيث قبولها أو ردها، ومن هؤلاء الطبري الذي عاش تحت سطوة وتعاظم قوة المخالفين، الذي يقول في مقدمة تاريخه (( ولْيعلم الناظر في كتابنا هذا أنّ اعتمادي في كل ما أحضرت ذكره فيه مما اشترطت أني راسمه فيه، إنما هو على ما رويتُ من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه، والآثار التي أنا مسندها إلى رواتها فيه، دون ما إدرك بحجج العقول، واستنبط بفكر النفوس، إلا اليسير القليل منه، إذ كان العلم بما كان من أخبار الماضين، وما هو كائن من أنباء الحادثين، غير واصل إلى من لم يشاهدهم ولم يدرك زمانهم، إلا بإخبار المخبرين ونقل الناقلين دون الاستخراج بالعقول، والاستنباط بفكَر النفوس. فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً من الصحة، ولا معنى في الحقيقة فليعلم أنه لم يُؤتَ في ذلك من قِبَلنا، وإنما أُتي من قِبَل بعض ناقليه إلينا، وأناّ إنما أدينا ذلك على نحو ما أدِّيَ إلينا ))
لذلك يجب على الطاعن عندما يحتج بالمؤرخين أن يذكر الرواية التي تبين أن معاوية أمر بلعن عليّ من على المنابر، ثم يرغي ويزبد بعد ذلك كما يشاء.
2 أما قوله أن مسلم أخرج في صحيحه باب فضائل علي مثل ذلك فكذب أيضاً، فالرواية التي يقصدها هي ما رواه عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال (( أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تسُبَّ أبا تراب؟ فقال: أمّا ذكرت ثلاثاً قالهنَّ له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلن أسُبّهُ لأن تكون لي واحدة منهنَّ أحبُّ إليَّ من حُمر النَّعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول له خلّفه في مغازيه فقال له عليُّ: يا رسول الله، خلَّفْتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أما ترضىأن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبوّة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر: لأُ عْطينَّ الراية رجلاً يحبُّ الله ورسوله ويحبُّه الله ورسوله، قال: فتطاولنا لها فقال: ادعوا لي علياً، فأُتي به أرْمَد فبصق في عَيْنه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه، ولمّا نزلت هذه الآية: { قل تعالوْا ندعُ أبْنائنا وأبْناءَكم ...}، دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحُسيناً فقال: اللهم، هؤلاء أهلي )).
وهذا الحديث لا يفيد أن معاوية أمر سعداً بسبِّ عليّ، ولكنه كما هو ظاهر فإن معاوية أراد أن يستفسر عن المانع من سب عليّ، فأجابه سعداً عن السبب ولم نعلم أن معاوية عندما سمع رد سعد غض
الثلاثاء 26 رجب 1440هـ الموافق:2 أبريل 2019م 06:04:50 بتوقيت مكة
محمد نور الرافضي 
ولكن ثبت عندكم يا بكلية أن معاوية سب الإمام علي عليه السلام:
في صحيح مسلم ثبت أن معاوية سب الإمام علي يوجد عالم من علمائكم إسمه السندي...شارح سنن ابن ماجه
يعترف أن في صحيح مسلم معاوية امي سعدت بالسب...لاحظ النص:
راجع كتاب حاشية السندي على ابن ماجه أبو الحسن الحنفي الشهير بالسندي

الحاشية رقم: 1قوله : ( فنال منه ) أي نال معاوية من علي ووقع فيه وسبه [[[[بل أمر سعدا بالسب كما : قيل في مسلم والترمذي ]]]ومنشأ ذلك الأمور الدنيوية التي كانت بينهما - ولا حول ولا قوة إلا بالله - والله يغفر لنا ويتجاوز عن سيئاتنا ومقتضى حسن الظن أن يحمل السب على التخطئة ونحوها مما يجوز بالنسبة إلى أهل الاجتهاد لا اللعن وغيره قوله : ( لأعطين ) بالنون الثقيلة من الإعطاء قاله يوم فتح خيبر ثم أعطى عليا قيل : وهذا سبب كثرة ما روي في مناقبه - رضي الله تعالى عنه - كما في الإصابة للحافظ بن حجر قال ومناقبه كثيرة حتى قال الإمام أحمد لم ينقل لأحد عن الصحابة ما نقللعلي وقال غيره وسبب ذلك تعرض بني أمية له فكان كل من كان عنده علم بشيء من مناقبه من الصحابة بثه فكلما أرادوا إخماد شرفه حدث الصحابة بمناقبه فلا يزداد إلا انتشارا وتتبع النسائي ما خص به من دون الصحابة فجمع من ذلك أشياء كثيرة أسانيدها [ ص:59 ] أكثرها جياد انتهى .

 
https://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=54&ID=223#docu


وواضح ان في صحيح مسلم في حديث ما منعك أن تسب ابو تراب...حذف كلمات تدل على أن معاوية امي بسب الإمام علي

وعالم آخر معاصر لكم اسمه موسى لاشين في كتاب فتح المنعم شرح صحيح مسلم....يعترف بأن معاوية سب الإمام علي:

نرجوا مراجعة هذا الرابط لرؤية الكتاب:
https://m.youtube.com/watch?v=nPzrm6wg76A



طبعا كمال الحيدري انا لا ومجدع ولكن بما أنه يظهر الكتاب فلهذا وضعت هذا الرابط.....فعلمائكم يعترفون بهذه الواقعة فلماذا لا تتبرؤون من معاوية الذي كان يسب الإمام علي؟؟؟!!!!
 
اسمك :  
نص التعليق :