نشر موقع "تقاطع" الإيراني صورا عن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، وهو يدخن الغليون Tobacco pipe في فترات مختلفة من حياته، وذلك بعد ما كان يدخن السجائر العادية في فترة شبابه قبل الثورة، أي في حقبة الشاه.
وتُظهر إحدى الصور خامنئي وهو يدخن الغليون خلال مؤتمر عام لحزب "جمهوري إسلامي" عام 1979، وهو يجلس بجنب قيادات من الحزب كهاشمي رفسنجاني وآية الله بهشتي. وفي صورة أخرى، يدخن خامنئي الغليون خلال مقابلة صحفية معه حين كان مشرفا عاما على الحرس الثوري الإيراني عام 1980.
وتقول تقارير إن خامنئي ترك تدخين الغليون بعد ما أصبح رئيسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1981، وذلك بتوصية من المرشد الأول للجمهورية ومؤسسها آية الله الخميني.
خامنئي يدخن التنباك في مؤتمر حزب جمهوري اسلامي
في البدء كان يحمل علبة دخان
وكان المخرج الإيراني محسن مخملباف قد كتب تقريرا مطولا تحت عنوان "أسرار حياة خامنئي"، عقب اندلاع الانتفاضة الخضراء عام 2009، كشف فيه الكثير من أسرار حياة المرشد الإيراني، بما فيها مراحل تدخينه للسجائر العادية والغليون.
وحسب ما طالعته "العربية.نت" على موقع gooya news بالفارسية، فقد كتب مخملباف أنه استقى معلوماته من موظفين سابقين في بيت المرشد وعملاء سابقين لوزارة الاستخبارات الإيرانية فروا إلى خارج البلاد في فترات مختلفة.
وذكر المخرج الإيراني الشهير، الذي صنع فيلما بناءً على هذه المعلومات، في التقرير المطول، أن "تدخين خامنئي في البدء كان يقتصر على السجائر العادية".
وأضاف: "كان (خامنئي) يحمل علبة الدخان في جيب سترته كأي مدخِّن آخر. وبعد أن أصبح رئيساً للجمهورية، أجبره حرصه على "البرستيج" (أي المظاهر) أن يترك السيجارة، هو ومير حسين موسوي، رئيس الوزراء آنذاك. ولكن خامنئي استبدل السيجارة بالغليون، ومنذ ذلك الوقت نشأت علاقة حميمة بين الطرفين: خامنئي والغليون".
مجموعة ثمينة من الغلايين
وبحسب المخرج مخملباف، يمتلك خامنئي الآن مجموعة كبيرة من الغلايين، يصل عددها إلى 200 غليون، وتبلغ قيمتها 2 مليون دولار، وثمن إحداها يصل إلى 250 ألف دولار ويعود تاريخ صنعه إلى ما قبل 300 سنة وهو مغطى بالذهب ومرصع بالحجارة الكريمة. وبعض هذه الغلايين هدايا من رؤساء جمهوريات وزعماء عالميين، حسب المخرج.
لكن مخملباف رفض فكرة تدخين المرشد للأفيون (الترياق)، وهي أكثر المواد المخدرة انتشارا في إيران، مؤكداً أنها معلومات كاذبة حول إدمان المرشد على الترياق. لكنه أوضح أن "خامنئي سمح للشعراء المقربين منه، مثل علي معلم وشهريار وسبزواري، بأن لا يمانع أحدا تدخينهم للأفيون، حتى إنه أوصى بتأمين حصة شهريا لهم من الترياق على حساب بيت المرشد"، حسب مخملباف.