عينت إيران لأول مرة سفيرا سنيا من القومية الكردية، وهو صالح أديبي، إلى كل من دولتي فييتنام وكمبوديا وذلك في اطار ايفاء الرئيس الايراني حسن روحاني بوعوده الانتخابية تجاه الأقليات الدينية، حسب وكالة الأنباء الايرانية "إرنا".
وبحسب الوكالة، كان أديبي يشغل منصب رئيس لجنة النخب في محافظة كردستان، وقد اختير من قبل حكومة روحاني كأول سفير سني كردي لإيران.
ونقلت "إرنا" عن أديبي، قوله " إن " الحكومة عرضت عليه في البداية منصب سفير إيران في استراليا ومن ثم تقرر أن ترسل الحكومة وزيرا سنيا إلى كمبوديا وفيتنام نظرا لانتشار المسلمين السنة في تلك المنطقة، فوقع الاختيار عليّ".
يذكر أنه خلال زيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأخيرة لمحافظة كردستان الإيرانية الشهر الماضي، أثار أحد الصحافيين سؤالا حول أسباب خلو مجلس الوزراء الإيراني من أي وزير سني، وعدم وجود محافظ سني واحد في المحافظات السنية، ما أثار غضب الرئيس، فرد على الصحافي بلهجة منفعلة، مؤكدا أن حكومته لا تفرق بين الشيعة والسنة في إيران.
ويشكل السنة 20% إلى 25% من السكان في إيران، ينتشرون كأغلبية في محافظات كردستان وبلوشستان وجولستان والساحلي وكأقلية في أذربيجان الغربية والأهواز وخراسان، إلا أن السلطات الإيرانية تمتنع عن إدراج المذهب والقومية في الإحصائيات العامة.
وكان النائب الاصلاحي السابق من أهل السنة جلال جلالي زاده، قد كشف أن هناك مساعد وزير سني واحد فقط، في كافة الوزارات الإيرانية، وهو عماد حسيني، مساعد وزير النفط في الشؤون الهندسية، موضحا أنه السني الوحيد الذي أصبح معاونا لوزير في الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ 36 عاما.
ويشكو السنة في ايران مما يسمونه " التمييز الطائفي" تصل الى حد منعهم من اقامة مسجد لهم في العاصنة الايرانية حيث قامت بلدية طهران بدعم من قوات الأمن بتهديم المصلى الوحيد لأهل السنة في طهران في يوليو الماضي، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين أوساط السنة.
في رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، احتج الشيخ عبدالحميد اسماعيل زهي، إمام جمعة السنة في مدينة زاهدان، عاصمة بلوشستان إيران، على هدم مصلى أهل السنة في طهران من قبل بلدية العاصمة مدعومةً بقوى الأمن.
وقال زهي: "في ظروف يعج فيها العالم بالأفكار المتطرفة والتكفيرية والتفرقة والعنف والعالم الإسلامي بأمس الحاجة أكثر من أي وقت مضى للهدوء وسعة الصدر، لم يكن يتوقع السنة في إيران هدم المصلى الوحيد لهم في طهران. وخطوة كهذه تفتح مجالا لأعداء الإسلام ودعاة العنف والتطرف كي يبثوا الفرقة بين المسلمين وينشروا روح اليأس بين أطياف السنة".