علمت صحيفة (أورينت نت) أن مفاوضات مباشرة ستجريها إيران مع حركة (أحرار الشام) خلال 48 الساعة القادمة في اسطنبول. و كشف اليوم الأحد مصدر تركي مطلع في اسطنبول لـ (أورينت نت) أن ايران تقصي بتلك المفاوضات نظام بشار الأسد "الهزيل" و ستظهر كلاعب "مباشر" وفعال في الحرب على الشعب السوري منذ بداية الثورة، وخصوصا أنها - والكلام للمصدر- تفاوض على أرض سورية و عن "سوريين". و قال المصدر إن المفاوضات ستتمحور حول معارك حزب الله في (الزبداني) و معارك أحرار الشام (جيش الفتح) في محيط بلدتي الفوعة و كفريا المواليتين للنظام في ريف أدلب. وعلى ما يبدو أن حزب الله اللبناني قد أبلغ في المفاوضات وتلقى أوامر ايرانية بتخفيف القصف الصاروخي على الزبداني يوم أمس، حيث أكد شهود عيان خفض وتيرة الهجوم مع عدم توقفه نهائيا. و كان جيش الفتح قد بدأ ومنذ نحو 10 أيام بقصف قريتي (الفوعة) و(كفريا) آخر معاقل النظام وحزب الله في ادلب و قال الجيش في بيان له "قررنا بدء معركة كفريا والفوعة ضد قوات النظام وميليشيات إيران لنذيقهم في الشمال ما يذيقون أهلنا في الزبداني". و في بيان ثان صدر أمس عن جيش الفتح أعلن من خلاله استمرار (المرحلة الثانية) من قصف بلدتي (الفوعة) و(كفريا) مشيرا إلى أن أرض سوريا واحدة لا تتجزأ فما يحدث في الزبداني يخص سوريا كلها وآلام الزبداني ستعيشها مليشيات النظام ومرتزقة ايران التي معه في (الفوعة). المصدر ذاته تابع فيما يخص المفاوضات أنها ستكون مع قيادات من حركة (أحرار الشام) ووفد ايراني، وستتمحور على كيفية توقف هجوم حزب الله و النظام على مدينة الزبداني و ايقاف هجوم جيش الفتح على الفوعة و كفريا، عدا عن البحث عن اجلاء الجرحى و ادخال المعونات الاغاثية إلى الزبداني و الفوعة و كفريا.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video