کوثر العزاوي - دنيا الوطن تتميز المواقف السياسية المعلنة من جانب زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، إنها تتسم بطابع خاص من الحرص الوطني و الانساني و حرصها الدائم من إتخاذ المواقف على أساس مواقف و رٶى فکرية او سياسية ضيقة، ولذلك فإنها دقيقة و حذقة في التعامل مع أي حدث او تطور سياسي او فکري متعلق بالشأن الايراني بما يعطي ذلك الحدث او التطور حقه و منحه الاهمية اللازمة و المناسبة. الضغوطات و المضايقات التي سببها و يسببها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لأهل السنة في إيران، والتي تزداد و تتوسع عاما بعد عام، دأبت السيدة مريم رجوي، بصفتها زعيمة للمعارضة و معبرة عن آمال و طموحات و تطلعات کافة أطياف و شرائح الشعب الايراني، على إيلاء الاهتمام المناسب بهذه القضية و العمل على فضح و کشف الجرائم و التجاوزات و المضايقات التي يقوم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و فضحها الواحدة تلو الاخرى، وخلال العام الماضي وضمن سلسلة المضايقات و الضغوطات التي کان النظام يمارسها ضد أهل السنة في محافظة کردستان خصوصا ومناطق أخرى من إيڕان تقطنها غالبية سنية، فإن السيدة رجوي بادرت برفع صوتها رافضة تلك الممارسات وشاجبة لها وهو ماسبب إحراجا للنظام أمام السنة في العالم الاسلامي فإضطر على أثر ذلك الى الکف عن تلك الممارسات الى إشعار آخر، غير إن هذا النظام الذي تعود على أساليب القمع و الاقصاء و التهميش ضد مختلإ شرائح و أطياف الشعب، عاد مجددا الى ممارساته من هذا النوع. في آخر ممارسة قمعية له ضد أهل السنة في إيران، قام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، بهدم مصلى أهل السنة في منطقة بونك في طهران، وقد أصدرت السيدة رجوي بيانا بهذه المناسبة وصفت فيه ممارسة النظام بأنه إجراء لا إسلامي وطائفي وإجرامي داعية جميع المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية المذاهب والرأي والمجتمع الدولي خاصة الدول الإسلامية والأوربية وامريكا إلى إبداء الإعتراض على ذلك، ولم تکتف السيدة رجوي بذلك وانما دعت جميع رجال الدين المسلمين خاصة علماء الشيعة إلى عدم التزام الصمت تجاه اعمال القمع والتمييز ضد أهل السنة في إيران وعدم السماح لنظام الملالي بمواصلة إرتكاب جرائمه اللا انسانية تحت يافطة الإسلام والشيعة. كما طالبت جميع المواطنين الإيرانيين خاصة الشباب مهما كان دينهم أو نحلتهم بدعم اخوانهم واخواتهم من السنة. هذا الموقف الجديد من زعيمة المعارضة الايرانية في الوقت الذي يمکن إعتباره مأثرة و مفخرة أخرى لها وللمعارضة التي تقودها فإنه في نفس الوقت وصمة عار أخرى بجبين النظام الذي يزعم إنه يعمل من أجل وحدة المسلمين جميعا دونما لکنه يقوم بإضطهاد المسلمين من أهل السنة في عقر داره. [email protected]
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video