دبي ـ “راي اليوم”:
ابدت دولة الامارات العربية المتحدة انزعاجا كبيرا من الانفتاح الاوروبي المتسارع على ايران، واشادة السيدة فيدريكا موغريني مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي بايران اثناء زيارتها الى طهران لتدشين علاقات اقتصادية قوية بين ايران والاتحاد الاوروبي.
وعبر انور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية عن هذا الغضب في تغريدات نشرها على حسابه الخاص على “التويتر” بقوله “ان موغريني لم تدرك الانقسامات التي تثيرها السياسة الايرانية”، واضاف “ان الافتتاحية التي كتبتها موغريني في صحيفة الغارديان غاب عنها فهم السياسة العدائية لايران في المنطقة، والايحاءات الطائفية التي ادت للاستقطاب في الشرق الاوسط”، واكد “ان مهمتها في تعاون اقليمي يجب ان تنشأ من فهم واضح لسياسة ايران القائمة على التدخل الطائفي واذكاء الاستقطاب”.
وهذا اعنف هجوم يشنه مسؤول اماراتي على السيدة موغريني وايران في الوقت نفسه منذ توقيع الاتفاق النووي بين ايران والدول الست العظمى.
وكانت الامارات من اكثر الدول الخليجية ترحيبا بالاتفاق النووي المذكور، وهذا الهجوم المفاجيء يعكس موقفا مختلفا ربما يعود الى محاولة التماهي مع الموقف السعودي الذي لم يرحب الا بفقرة واحدة من الاتفاق المتعلقة باستمرار الحظر الدولي على ارسال اي اسلحة لايران.
وكان السيد احمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني قد قام بجولة في الخليج اقتصرت على الكويت وقطر، ولم تشمل اي دولة خليجية اخرى بما في ذلك الامارات والبحرين وسلطنة عمان، ولكن الاخيرة تقيم علاقات قوية مع طهران.
واتهمت دولة البحرين ايران بالوقوف خلف التفجيرات والهجمات التي وقعت فيها في اليومين الماضيين وادت الى مقتل شرطي، كما شهدت مدينة القطيف السعودية ذات الاغلبية الشيعية تفجيرا آخر اليوم ادى الى مقتل شرطي واصابة اثنين آخرين.
ويعتقد محللون ان التصعيد الاماراتي هذا يأتي تضامنا مع السعودية والبحرين، وتناغما مع الاتهامات الخليجية لايران بتحريكها للاقليات الشيعية، وهي اتهامات تنفيها ايران.
وكانت الدول الغربية انفتحت بقوة على ايران بعد توقيع الاتفاق النووي حيث زارها نائب المتشارة الالمانية، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي حمل دعوة للرئيس الايراني حسن روحاني بزيارة باريس في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ومن المتوقع ان يقوم مسؤولون اوروبيون آخرون بزيارة طهران في الاشهر المقبلة.