ذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية أن إيران لجأت إلى حيلة خطيرة جديدة لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد بعد الخسائر الكبيرة التي أوقعها الثوار في صفوف قواته مؤخرا. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 22 يوليو, أن هذه الحيلة تعتمد على تجنيد ميليشيات كثيرة تحارب إلى جانب القوات النظامية التابعة للأسد, وهو ما من شأنه أن يطيل أمد الحرب في سوريا. وتابعت أن أنصار الأسد بدأوا مؤخرا بتوزيع نشرات لتجنيد ميليشيات جديدة، ومن بين هذه المليشيات الجديدة التي تم تجنيدها, "درع حمص" و"درع الساحل"، وهي مجموعات من المدنيين الشيعة. وأشارت الصحيفة إلى أن الذين ينضمون لهذه الميليشيات لا يهمهم سوى المال لإعالة أسرهم, والعودة من حين لآخر إلى أسرهم لقضاء بعض الوقت معهم. وتابعت "الفايننشال تايمز" أن الخطر في هذه الميليشيات الموالية للأسد, والتي تزداد انتشارا, أنها تطور مصالح اقتصادية من الصراع، والبعض يُدعم من إيران والبعض الآخر من رجال الأعمال السوريين الموالين للأسد، وكلهم يريد نفوذا في المقابل, وهو ما يجعل الخروج من الحرب المتعددة الأطراف في سوريا أكثر صعوبة. وكانت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية ذكرت في تقرير لها في 11 يوليو أن الهجمات التي يشنها حزب الله اللبناني وقوات الأسد تبدو أنها تأتي في إطار خطة أخيرة وضعها النظام السوري وإيران، لسحب قوات الأسد إلى منطقة أكثر تحصينا في غرب البلاد على ساحل البحر المتوسط, حيث يوجد معقل الطائفة العلوية, التي ينتمي إليها الأسد, محذرة من أن هذه الخطة ستتسبب بتفكيك سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن لإيران مصالح استراتيجية في سوريا, تتمثل في الجزء الغربي من البلاد، بما في ذلك خطوط إمداد الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، وكذلك في المدن الواقعة على ساحل البحر المتوسط, حيث يعيش الجزء الأكبر من الطائفة العلوية. وكان مايكل هايدن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، تحدث في 10 يوليو عن اختفاء دولتين عربيتين قريبًا من على الخريطة، قائلا: "لنواجه الحقيقة: العراق لم يعد موجودًا ولا سوريا موجودة، ولبنان دولة فاشلة تقريبًا، ومن المرجح أن تكون ليبيا هكذا أيضًا"، مضيفا لدينا الآن الدولة الإسلامية والقاعدة والأكراد والسنة والشيعة والعلويون فيما يسمى سابقا سوريا والعراق". وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية, أضاف هايدن "اتّفاقيات سايكس بيكو الّتي وضعت هذه الدول على الخارطة بمبادرة من القوى الأوربية في عام 1916 لم تعكس قطّ الوقائع على الأرض", مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستبقى في حالة عدم استقرار في السنوات العشرين أو الثلاثين القادمة. المصريون. - جهان مصطفى
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video