زعيم شيعة البتول من داخل الحجز : استعجلوا سجني بعد إعلان فيلم "المهدي المنتظر" والسعوديه ضحية تقارير كاذبة
قضية مذبحة الشيعة التي وقعت احداثها في زاوية ابو مسلم بمحافظة الجيزة واسفرت عن قتل شيوخ وائمة الشيعة المصريين على يد مجموعة من السلفيين، تصاعدت الأحداث وقتها وذهبت الفتنة لترويج شائعات تفيد ان الشيعه ستعلن القصاص من قتلة شيوخ المذهب الشيعي.
ووجهت الإتهامات لمحمد الدريني زعيم تنظيم شيعة مصر أمين مؤسسة آل البيت "البتول" وقضت محكمة جنايات الجيزة بسجنة ثلاث سنوات وفقا للأدلة، لكن مع تصاعد الأحداث الإرهابية التي تحدث داخل البلاد من الجماعات الإرهابية رغب "الدريني" في التحدث والكشف عن ما يحتويه من معلومات حصل عليها اثناء احتكاكه بدائرة القرار الإيراني، لتتطابق مع الحوداث الإرهابية المفتعله من جانب جماعات التكفير والعنف.
زعيم شيعة آل البيت البتول تحدث في تصريح خاص لـ"الفجر"، في عدة نقاط تتعلق بالخطر الشيعي الإيراني المتغلغل داخل مصر دون رادع له على الرغم أن أجهزة الأمن المعنية لديها خرائط التحركات والخطط.
في البداية يقول "الدريني" من داخل "غرفة احتجازه" بقسم شرطة الهرم انه تم إستعجال الحكم القضائي بحبسه في قضية مذبحة الشيعة بعد الإعلان عن إنتاج فيلم صاحب الزمان الذي يجسد شخصية الإمام المهدي المنتظر ودوره العظيم في مصر، أما موقف إيران الداعم لإنتاج العمل، والسبب أن مصر تشارك السعودية حربها ضد اليمن وهناك من رآى أن هذا الفيلم يحمل مضامين قد تؤثر على موقف الرأي العام المحلي والإقليمي من الناحية العقائدية للمسلمين سنة و شيعة يؤمنون بقدوم المهدي المنتظر ويفهمون حقيقة الأحداث الجارية، أما موقف إيران فأرى انها غير معنية بدعم او مراجعة هذا العمل فنحن مصريون ومصر منبر الإمام المهدي وليست إيران.
وعن وثيقة ويكيلكس المتعلقة بمنعه من دخول السعودية، أضاف قائلاً : "اعتقد ان هناك وثائق اخرى موجودة تتعلق بأستهداف السعودية وترويعها لي عبر أكثر من 20 عاما وربما كشفت الوثائق جانبا من المأساة حيث أشارت إلي حجم عملاء السعودية في مصر، الذين يخوضون حرب بالوكالة ضد كل من يناهض السياسة السعودية على الرغم ان المقالات التي كتبتها قبل دخولي السجن كانت معتدلة لنظام آل سعود وهذا لان السعودية وقعت ضحيه تقارير استخباراتية كاذبة مجنونة تتطلب صوت العقل لإنقاذ ما تبقى من مقومات التعايش بين الاشقاء وتحول دون فتح الباب لتنفيذ أجندات تتصادم مع مصالحنا بل ووجودنا.
ومن داخل مكان احتجازه قال الدريني ان العلاقات الإيرانية الإخوانية بدأت بعد تولي محمد مرسي رئاسة البلاد، ولعب محمود عزت النائب الأول لمرشد الجماعة دورا كبيرا لهندسة تلك العلاقة المرفوضة من جانب كل من لديه وعي وطني؛ لأن إيران متواجدة بقوة في سيناء ووظفت أعمالها عن طريق الحرس الثوري الإيراني الذي دخل مصر في عهد حكم الإخوان برعاية محمود عزت ومجموعة من اعضاء مكتب ارشاد الجماعة.
وسمح لهم مرسي بالدخول لتدريب شباب الجماعة ليكونوا نواة للحرس الثوري الإخواني في مصر لحماية نظامهم من اي خطر شعبي ينقلب عليهم في اي وقت .
موضحا سيناء هدفاً للجميع لتوظيفها ضد مصر، والأجهزه الأمنيه لديها خريطة كاملة بالوجود الإيراني في سيناء,لكن بعضهم يتعاطى القضية بصورة تراعي مصالح ضيقه ربما لأشخاص لكنها تضر بالأمن القومي المصري، وكانت تساعدهم على ذلك مجموعة من شيعة مصر، عملاء يتعاونون مع المخابرات الإيرانية ويمدونهم بالمعلومات لخدمة اغراض معينة.
وقال الدريني، أريد أن ألفت انتباه القراء إلى نقطه هامة، من هو "الأخنس" الذي تحدث وبشر به الرسول محمد (ص) في أحاديثه الشريفة عندما قال" سيكون من بني أمية رجل أخنس بمصر يلي سلطانا يغلب على سلطانه أو ينتزع منه فيفر إلى الروم فيأتي بالروم إلى أهل الإسلام فذلك أول الملاحم".
ومن هنا فإن تفسير الحديث يوضح ان الأخنس الذي تحدث عنه الرسول هو "محمد مرسي" .. لذلك اطلقت ايران على اجندتها داخل مصر اسم الأخنس، فإن هذه الأجنده تتعلق بأستهداف جيش مصر وتقسيم دولتنا وجلب الدمار ونشر الفوضى، وفي نظره بسيطه إلى القوى المحليه والدوليه المسانده للجماعة الإرهابيه تكشف ذلك كله لكن الله سيخيب آمالهم.
واختتم الدريني كلامه من داخل حجز قسم شرطة الهرم، لـ " الفجر"، أنه لا ينتظر موقفاً طيباً من المعنيين لإصدار عفو عنه،
وأضاف قائلاً :"أن إنتهاء فترة سجني بعد 6 اشهر اذا لم يصدر عفو طبي؛ لأنني قضيت معظم العقوبه أثناء التحقيقات في قضية حيازة أسلحة آليه التي تزامنت مع قضية مذبحة الشيعة التي وقع أحداثها في الجيزة بمنطقة زاية ابو مسلم". بوابة الفجر