محافظة بابل تعتذر عن ارسال فوج قتالي الى الفلوجة والناصرية تلغي احتفالات عيد الفطر ومستشفيات كربلاء مليئة بالجرحى
بغداد ـ العباسية نيوز
ارتفعت اعداد القتلى والجرحى في صفوف المليشيات الشيعية المنضوية تحت مظلة الحشد الشعبي المشاركة في معارك الفلوجة في محافظة الانبار وبيجي في محافظة صلاح الدين خلال الساعات الـ(72) الماضية الى ارقام مفزعة مما دفع برئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الى زيارة مقر عمليات القوات الخاصة في بغداد ليلا في محاولة لرفع المعنويات.
ونقل مراسل (العباسية نيوز) في بغداد عن نواب ســنة يترددون على كافتريا مجلس النواب رغم انه في اجازة لعدم قدرتهم على زيارة محافظاتهم في الانبار وصلاح الدين وديالى ونينوى التي تشهد معارك بين قوات الجيش والحشد من جهة ومسلحي الدولة الاسلامية (داعش) من جهة اخرى، ان زملاءهم النواب الشيعة في محافظات الجنوب والوسط باتوا مثلهم لا يقدرون على الذهاب الى محافظاتهم والسبب هو خوفهم من التقريع واللوم من قبل ناخبيهم وجمهورهم في تلك المحافظات بعد تزايد اعداد القتلى والجرحى في صفوف فصائل الحشد الشيعي في معارك الفلوجة وبيجي.
وبهذا الصدد فقد اعلن محافظ الناصرية يحيي باقر الناصري انه اصدر أمرا بمنع الاحتفالات في عموم المحافظة بعيد الفطر وقال في تصريحات صحفية ان قراره جاء احتراما لـ(شهداء) المحافظة وتقديرا لتضحياتهم ومواساة لذويهم واقاربهم، فيما قال رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بابل فلاح الخفاجي ان محافظته ناشدت وزير الداخلية محمد سالم الغبان استثنائها من ارسال فوج قتالي الى الانبار للمشاركة في قتال داعش خشية حصول ما اسماه بـ(تداعيات) أمنية في المحافظة التي قال انها اكثر المحافظات التي ارسلت متطوعين في الحشد الشعبي وقدمت اعدادا كبيرة من (الشهداء) والجرحي.
وفي كربلاء ذكر كبير مراسلي صحيفة الـ(اندبيندت) البريطانية باتريك كوكبيرن الذي زار المستشفى التعليمي فيها، انه شاهد اعدادا كبيرة من الجرحى الشيعة الذين اصيبوا جراء مشاركتهم في المعارك ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في البلدات السنية ونقل عن ضابط جريح في لواء علي الاكبر (حشد شعبي) يحمل رتبة عقيد واسمه صالح رجب بترت ساقه اثر اصابته في معارك بيجي في الثالث من الشهر الحالي ان فصائل الحشد تفتقر الى الخبرة القتالية في مواجهة مسلحي داعش الذين يجيدون القنص وزرع العبوات والهجوم بالمفخخات.
ونسب الى شاب شيعي مصاب يرقد في المستشفى يدعى عامر عبدالله (18) عاما، انه اضطر الى الاختفاء مع 13 من زملائه في منزل مهجور اثر اشتباكات مع مسلحي داعش ولكنهم فوجئوا ان المنزل مفخخ وتم تفجيره عن بعد وهم في داخله مما أدى الى سقوط افراد المجموعة جميعهم بين قتيل وجريح.
يذكر ان لواء على الاكبر (حشد شعبي) هو واحد من الوحدات المليشياوية الشيعية المرتبطة بالمرجع الشيعي الاعلى آية الله على السيستاني الذي اوكل لمعتمده في كربلاء عبدالمهدي الكربلائي مهمة الاشراف عليه ومتابعة شؤون ضباطه وجنوده.
ويقول مراسلون صحفيون محليون في البصرة ان جدران بيوت حي الحسين اكبر احياء المدينة كثافة بالسكان باتت سوداء من كثرة اللافتات التي تنعى قتلى الحشد الذين سقطوا في معارك الانبار وبيجي، ونقل عن احد وجهاء الحي ويدعى الحاج ساير الكعبي ان شبابنا يقتلون في الفلوجة والرمادي وتكريت وبيجي في حرب لسنا معنيين نحن الشيعة بها، ولكن لا حول ولا قوة الا بالله. صقور العرب.