مفكرة الإسلام : أعلنت وكالة "رهياب نيوز" الإيرانية مقتل اللواء "عبدالكريم غوابش" أحد أبرز القيادات في ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، مساء أمس، في مدينة الزبداني.
وقالت الوكالة إن "غوابش" التحق بالحرب الدائرة في سوريا للدفاع عن ما سمته بـ"المقدسات الشيعية"، ويعد "غوابش" من القيادات المقربة إلى قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، حيث شارك في معارك الأنبار وسامراء وأشرف على تدريب الميليشيات الشيعية وتسليحها في جنوب العراق.
وكان اللواء "غوابش" يتواجد مع قيادات كبيرة من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني لإدارة المعارك والإشراف عليها في سوريا، مثل العميد جبار دريساوي الذي قتل في شهر أكتوبر من عام 2014 بمدينة حلب، وهو من القادة الذين عملوا ضمن غرفة عمليات مشتركة مع اللواء "غوابش" في سوريا.
وقال خبراء إن مقتل اللواء غوابش يعد ضربة موجعة لفيلق القدس الإيراني في سوريا، وأكدوا أنه لا يمكن أن يقتل قيادي كبير برتبة لواء من قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا من دون أن يسقط قتلى آخرون من الحرس الثوري، سواء أكانوا مساعدين أم حراسا شخصيين برفقة اللواء غوابش في المكان الذي قتل فيه.
من جانب آخر، أكد الناطق الإعلامي لمدينة الزبداني في ريف دمشق "فارس العربي" في تصريح للهيئة السورية للإعلام، اليوم الثلاثاء، أن كل ما تروج له وسائل الإعلام بأن "داعش" يقاتل بجانب الثوار ضد ميليشيات حزب الله اللبناني في المنطقة هو عار عن الصحة ومنافٍ للواقع، وكل الذين يقاتلون هم من رجال وشباب المنطقة.
وأشار "العربي" إلى أن هذه الحملة الإعلامية أتت عقب خطاب "حسن نصر الله" في يوم القدس، الذي أعلن فيه أن الطريق إلى القدس سيكون من الزبداني هذا من جهة، ومن جهة أخرى الهزائم التي تكبدها حزبه على أيدي الثوار، فبدأ بالترويج بوجود عناصر من "داعش" لكسب رضا مؤيديه وإجبارهم على الوقوف معه لمساندة نظام الأسد.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video