قال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، جمال جعفر، المشهور باسم أبو مهدي المهندس، إن لإيران وحزب الله اللبناني دورا أساسيا ضمن إطار القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، بمساعدة قوات الحشد، وخصوصا الاستشارة وتقديم التدريب. وقال المهندس في مقابلة مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية حول تأسيس قوات الحشد الشعبي، إن "الحشد الشعبي ينطلق في أساسه من الفتوى وإحساسه بالتكليف الشرعي المنبثق من فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي، فالحشد هو جند للمرجعية وللدولة العراقية، وهناك دعم واسع وكبير من الجمهورية الإسلامية، وعلى رأسها علي الخامنئي، الذي أمر الحرس بدعم هذا الحشد بالسلاح والعتاد والاستشارة والخطط". وفيما إن كان يقود الحشد من الناحية العملية مجموعة من المستشارين الإيرانيين التابعين لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بيّن النائب السابق عن قائمة الائتلاف العراقي أن "قيادة الحشد الشعبي هي للقائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي، وكل ما يقدم من الإخوة في الحرس والجمهورية الإسلامية يتم بالاتفاق مع القيادة العامة للقوات المسلحة، وهو اتفاق كلي وتفصيلي". وأوضح أن كل ما يأتي من أسلحة وعتاد واستشارات كلها تحت نظر القائد العام للقوات المسلحة. وفي تفسير منه حول التأخر في إطلاق عملية تحرير الأنبار، قال: "نحن لم نتكلم أبدا عن الاشتراك في تحرير الأنبار، كان هناك تداول إعلامي عن بدء عمليات تحرير الأنبار، لكنه لم يكن صادرا عن الحشد، نحن نأتمر بأمر القيادة العامة، ولم يكن لدينا مشروع للدخول إلى الأنبار أبدا". وحول المنطقة الجديدة التالية على جدول أعمال قوات الحشد من أجل السيطرة عليها، قال المهندس: "أكملنا تقريبا جزءا مهما من جنوب كركوك، وأكملنا كل ديالى تقريبا، وكذلك الجزء الأكبر من صلاح الدين. محيط بغداد تم تأمينه، والمهمة التالية هي حماية بغداد غربا". وفيما إن كان من الممكن أن تنتقل قوات الحشد من العراق إلى سوريا لمحاربة تنظيم الدولة، قال القيادي الشيعي: "نواجه عدوا اسمه داعش، وهو عدو رسمي يعلن نفسه دولة ويحتل أراضي واسعة جدا، جزء منها في سوريا وجزء في العراق، الآن الحدود السورية غير مراقبة في أغلبها من الدولة السورية، وداعش موجود عليها. نحن حتما سنلاحق داعش في أوكاره في أي مكان من العالم، وهذا يعتمد على تقدمنا وطبيعة نتائج المعركة التي نخوضها". وفي توضيح منه إن كان ما يزال مطلوبا للولايات المتحدة بتهمة المشاركة في الهجوم على مقر السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت عام 83، أجاب المهندس بأن "السؤال معكوس، الحكومة الأمريكية هي التي قد تكون مطلوبة مني للكثير مما ارتكبته في العراق، والحروب التي شنتها على العراق وقتلت فيها مئات الآلاف، صحيح كان مبررا إخراج صدام حسين من الكويت وتحرير الكويت، هذا كان أمرا مهما، لكن لم يكن مبررا قتل عشرات الآلاف من العراقيين وفرض حصار على الشعب العراقي، قتل فيه مليون طفل بسبب سوء التغذية، وتدمير البنى التحتية العراقية بالشكل الذي حصل وتسبب بتأخير العراق حسب رأي البعض خمسين سنة إلى الوراء. في ذاكرتنا كعراقيين، نحمل الشيء السلبي تجاه أمريكا وما قامت به". وفي نهاية المقابلة الصحفية، اعتبر نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، جمال جعفر، المشهور باسم أبو مهدي المهندس، أن قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني "أخ وحبيب وصديق وقائد، وهو شهيد حي"، على حد وصفه. عربي21
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video