هبة محمد: كلنا شركاء
طوقت أعلام إيران وحزب الله اللبناني أمس الجمعة العاشر من تموز – يوليو، المسجد الأموي وسط عاصمة الأمويين دمشق، وتم رفع أعلام الحزب الصفراء والعلم الفارسي فوق المدخل الرئيسي للمسجد، في يوم أطلق عليه الإيرانيون اسم “يوم القدس”، واحتفى به أتباعهم في عدد من دول العالم.
وثقت وكالات الإعلام الرسمية الإيرانية، والمواقع المحسوبة على إعلام النظام السوري، خروج مسيرات للطلاب والموظفين وعلى رأسهم موظفو شركتي الاتصالات “سيريتل و MTN “، التابعة لصاحبها “رامي مخلوف”، حيث انطلقت المسيرات من مدخل سوق الحمدية إلى ساحة الجامع الأموي، وحمل خلالها المسيّرون أعلام حزب الله وإيران، بحضور ممثل الخامنئي في سوريا “مجتبى الحسيني”، بالإضافة إلى بعض الفعاليات الموالية، ومجموعة من الممثلين لقوات التحالف الفلسطينية من مختلف الفصائل التي تقاتل في صفوف قوات النظام.
وخلال المسيرات رفع علم إيران وحزب الله اللبناني فوق المجسد الأموي، وهتف المتجمهرون لعظمة إيران وذراعه “حزب الله” في سوريا ولبنان، في مشهد خداع يندد فعليا بكل من يعادي طهران ومشروعها، ويروج لحلفائها تحت أكذوبة “المقاومة”، من خلال شعارات تدغدغ مشاعر من يصدقهم، بالهتاف “للقدس” أبرز مقداسات أهل السنة التي لا مكانة لها أصلا لدى أتباع المذهب الاثنا عشري، لإيهامهم بأنهم الوحيدين القادرين على الدفاع عنها أمام الكيان الصهيوني، بحسب مصادر مطلعة.
وقال الناشط الإعلامي الفلسطيني “عبادة العمري” من سكان دمشق لـ “كلنا شركاء” إن “مشهد المسيرات في يوم القدس بأعلام حزب الله وإيران، والتي رفعت دون سواها كعلم فلسطين مثلا، فوق المسجد الأموي، ودون أي ذكر لمعاناة أهل غزة وفلسطين، كان من الأمثل له أن يسمى بـ “يوم فارس” بدلا من “يوم القدس” وخاصة بعد أن قتل العشرات من أبنائها على يد أفرع الأمن والمخابرات في سجون النظام في العاصمة نفسها التي تحتفي في هذا اليوم، الذي مثل فعليا يوما ترويجيا لـ “إيران وحزب الله”.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video