أصيب عناصر من الشرطة العراقية بجروح، فجر اليوم الخميس، في اشتباك في بغداد مع مسلحين من قوات "الحشد الشعبي" التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش"، بحسب مصدر في وزارة الداخلية. ووقع الاشتباك إثر قيام "الحشد الشعبي" بالاستيلاء على مبنى حكومي قيد الإنشاء في منطقة زيونة، ما دفع حراسه إلى طلب مؤازرة الشرطة التي اشتبكت مع المسلحين الذين بادروا بفتح النار، قبل أن ينسحبوا من المكان. وقال ضابط في وزارة الداخلية برتبة عقيد، لوكالة "فرانس برس"، إن "مسلحين يقدر عددهم بنحو 15 ينتمون إلى قوات الحشد الشعبي، اقتحموا بعد منتصف ليل أمس (الأربعاء) مبنى قيد الإنشاء تابعاً لوزارة الصحة في منطقة زيونة، بعد طرد حراسه". وأوضح أن الحراس "استنجدوا بدوريات الشرطة التي توجهت إلى الموقع على متن عربات مدرعة تضم نحو ستين عنصراً لطرد المسلحين الذين بادروا بفتح النار، ما أدى إلى وقوع اشتباكات" وسقوط جرحى من الشرطة. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن ثلاثة من عناصرها أصيبوا. وأشار شهود إلى ان الاشتباك دام قرابة ساعة. وتزايد نفوذ هذه الفصائل خلال الأشهر الماضية. وعلى رغم أن الحشد يتبع رسمياً لرئاسة الوزراء، إلا أن العديد من الفصائل تتلقى أوامر من قيادتها الخاصة، كما يتكرر الحديث عن "عناصر غير منضبطة" تستفيد من حملها للسلاح لتحقيق نفوذ ذاتي. وفي ما يعتقد انه على صلة بالحادث، أعلنت وزارة الداخلية، في بيان، أن الوزير محمد سالم الغبان بحث "مع عدد من قيادات الوزارة الوضع الأمني في بغداد في ضوء الحوادث الأخيرة وسبل تأمين الأمن والاستقرار الكامل فيها"، من دون أن يحدد طبيعة هذه الأحداث. وأشار البيان إلى أن الغبان دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي ومختلف القوى السياسية "إلى مؤازرة وزارة الداخلية في عملها للتصدي للمجموعات غير المنضبطة التي تقوم بأعمال منافية لأحكام القانون وتؤدي إلى إرباك الوضع العام في وقت نحن أحوج ما فيه إلى الانضباط والتطرف وفق القانون لقطع الطريق على من يحاول العبث بأمن المواطنين".
(أ ف ب)
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video