نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا تحليليا تناول جدوى الغارات الجوية، التي تقودها الولايات المتحدة، على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.
ويرى مقال الاندبندنت نقلا عن بي بي سي عربي، أن توسيع الغارات الجوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" لتشمل سوريا بعد العراق، يجد مبررا في أن التنظيم نفسه لا يعير للحدود بين البلدين اعتبارا.
ويشير المقال إلى أن الغارات الجوية الأمريكية في سوريا تلقى دعم دول الأردن والبحرين وقطر والإمارات، ولكن العبء الأكبر تتحمله الولايات المتحدة في العراق، إذ وصلت تكلفة التدخل هناك 3 مليارات دولار، حسب مسؤول أمريكي.
ويضيف أن هدف هذه الغارات حسب المسؤولين الأمريكيين، والرئيس باراك أوباما، هو "إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية، ثم القضاء عليه".
ولكن لا يعرف حجم التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة لتحقيق هدفها، بعد 9 أشهر من الغارات الجوية.
وترى الاندبندنت أن القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" يتطلب تسليح ودعم وتدريب السوريين والعراقيين ليقوموا بالعمل بأنفسهم.
وقد اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية بعجزها عن تدريب 5400 مقاتل من المعارضة السورية المسلحة، ولم يستفد من التدريب إلا 100 شخص.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الأمريكي، آش كارتر قوله "إننا نحاول تجنيد الأشخاص الذين لهم الاستعداد النفسي والايديولوجي لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومن الصعب توفرهم".
ونشرت صحيفة الجارديان مقالا تنتقد فيه اعتزام الحكومة البريطانية الانضمام إلى الغارات الجوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
تقول الصحيفة إن مقتل السياح الأبرياء في تونس جعلنا نشعر بأنه ينبغي التحرك، لأن قتل السياح "إرهاب خالص"، هدفه ترهيب الآخرين وتنفيرهم من البلاد، وإضعاف الاقتصاد التونسي، وبالتالي الإضرار بمئات الآلاف من التونسيين الأبرياء في معيشتهم، والدفع بهم إلى المزيد من الفاقة والحرمان، فيصبح تجنيدهم للعنف أكثر سهولة.
وتنتقد الصحيفة اقتراح وزير الدفاع، مايكل فالون بأن تشارك بريطانيا في الغارات الجوية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، مثلما تفعل في العراق.
وتقول الجارديان إن الغارات الجوية قد تكون فكرة جيدة لو أن لها فرصة للنجاح وتحقيق أهدافها بالقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" ميدانيا، أو ردع الإرهاب في المناطق التي لا يسيطر عليها التنظيم.
وتضيف أن الولايات المتحدة وكندا والأردن والبحرين والسعودية كلها تشارك في الغارات الجوية في سوريا، دون أن تحقق تقدما يذكر.
فالغارات الجوية تكون فعالة عندما يكون لك جيش على الأرض. فدولة العراق ليس لها جيش، أما سوريا فلها أكثر من جيش. ولعل القوات الكردية هي وحدها التي استفادت من التغطية الجوية المتوفرة لها، وهي وحدها التي حققت بعض الأهداف الواضحة، بحسب الصحيفة.
ولا تمتلك الحكومة إلا المليشيا الشيعية، التي يخشاها الناس لطائفيتها، بحسب الجارديان، أما في سوريا فالاختيار مطروح بين دعم نظام الأسد المنبوذ أو معارضيه الذين بعضهم ليسوا أقل جرما منه، بحسب الصحيفة.
وتختم بالقول إن مكافحة الإرهاب تتم بواسطة الأجهزة الأمنية، وفي أذهان الذين يستدرجهم المتطرفون إلى اعتناق أفكارهم، وليس بالدبابات والطائرات المقاتلة.
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن الحرس الثوري الإيراني وارتباكه من تقدم المفاوضات بشأن الملف النووي.
تقول الصحيفة إن الحرس الثوري ألغى مؤتمرا اقتصاديا كان سيعقد في طهران وإصفهان، ودعا المنظمين إلى عدم التشهير بأن الحرس الثوري كان وراء الإلغاء، حتى لا يحرج النظام في جولات المفاوضات مع الدول الغربية.
وتوضح أن الحرس الثوري الإيراني قوات قوامها 120 ألفا، وأن مصالحها واهتماماتها تتجاوز المجال العسكري إلى الاتصالات والإنشاء واستيراد الأغذية، وأن الولايات المتحدة تتهمها بنشر أسلحة دمار شامل.
ونقلت الفايننشالتايمز عن محللين مستقلين قولهم إن قلق الحرس الثوري الأساسي هو فقدان النشاطات التجارية والصناعية التي يسيطر عليها، لأن البلاد تستعد لفتح أبوابها للاستثمار الأجنبي.
فعلى الرغم من الثروة البترولية والغازية، فإن اقتصاد إيران متهالك إذ تبلغ نسبة البطالة وسط الشباب 25 في المئة أو أكثر، والبلاد في حاجة ماسة إلى تدفق العملة الأجنبية.
ولا يعرف حجم الثروة التي بيد الحرس الثوري، لغياب الشفافية، ولكن محللين مستقلين تحدثت إليهم الصحيفة يقدرونها بمئات المليارات من الدولارات.
ويرى رجال أعمال أن الاستثمار الغربي في إيران لن يكون له مستقبل ما لم يتم تحجيم دور الحرس الثوري في البلاد. بواية الفجر