اعتقلت السلطات رئيس نقابة المعلمين في إيران، إسماعيل عبدي، يوم السبت، لدى مراجعة الادعاء العام بسبب منعه من السفر، بعد مشاركته بتنظيم احتجاجات المعلمين المتواصلة منذ أشهر في مختلف المحافظات الإيرانية.
ووفقا لوكالة "سحام نيوز"، اقتيد عبدي إلى سجن إيفين سيئ الصيت، بعد تحقيق دام ساعات من قبل المدعي العام، على خلفية نشاطاته حول الدفاع عن حقوق المعلمين في إيران.
وبحسب التقرير، فقد تجمع حوالي 70 شخصا من ناشطي نقابة المعلمين أمام مكتب الادعاء العام في إيفين لمرافقة عبدي ودعم مواقفه أمام تهديدات أجهزة الاستخبارات التي طلبت منه وقف نشاطاته.
وكان آلاف المعلمين قد نظموا وقفات احتجاجية أمام البرلمان الإيراني ودوائر التربية والتعليم في أنحاء مختلفة من إيران خلال الأشهر الماضية، احتجاجاً على "تمييز يمارس ضدهم من بين موظفي الدولة، وكذلك تدني الرواتب وتفشي الفقر والمشاكل المعيشية وخفض الميزانية المخصصة لوزارة التربية والتعليم"، حسب ما جاء في بياناتهم.
وإثر تلك الاحتجاجات - التي مازالت تتواصل في مختلف المحافظات الإيرانية - اعتقلت السلطات قبل شهرين رئيس نقابة المعلمين عبدي، وكذلك علي أكبر باغباني، نائب رئيس النقابة، الذي مازال معتقلا في سجن إيفين أيضا.
وكان محمود بهشتي لنكرودي، المتحدث باسم نقابة المعلمين، أعلن أن "الاحتجاجات المتواصلة للمعلمين تتم بسبب خفض المبالغ المخصصة في الموازنة العامة لوزارة التربية والتعليم".
يذكر أن رواتب المعلمين في إيران، والبالغ عددهم حوالي مليون، تتراوح بين 600 ألف تومان (200 دولار) كحد أدنى، و4 ملايين و200 ألف تومان (1400 دولار) كحد أقصى شهرياً، وفقاً لإحصائية وزارة التربية والتعليم.
وحدد خط الفقر في طهران لعام 2014 لأسرة مكونة من 5 أشخاص بدخل شهري بقيمة مليونين و500 ألف تومان (أي 900 دولار تقريباً)، بينما متوسط دخل المعلمين الشهري يتراوح من 200 إلى 300 دولار فقط، وهذا يعني أن غالبيتهم يعيشون تحت خط الفقر، حسب الإحصائيات.