ازدادت في الآونة الأخيرة السرقات التي تستهدف صناديق الصدقات في شوارع إيران، رغم أن هذه الصناديق لا تزخر بأموال كثيرة، وتقع معظم هذه السرقات في المناطق العشوائية التي تعاني اضطرابات اجتماعية. إيلاف-متابعة: تتعرض صناديق الزكاة والصدقات في إيران لعمليات سرقة واسعة النطاق، ولم يشفع لها عند اللصوص ما تتضمنه تلك الأموال من جوانب دينية وإنسانية. وقال نائب رئيس لجنة المساعدات الشعبية في مؤسسة "الخميني للإغاثة في أصفهان" بهرام سواد كوهي إن معدل سرقة صناديق الزكاة والصدقات في إيران عامةً، وأصفهان خاصة، كبير للغاية، موضحًا أن 90 % من هذه السرقات يقوم بها رجال، على ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية. وأوضح كوهي، في تصريح لوكالة مهر الإيرانية للأنباء، أن عملية سرقة صناديق الزكاة والصدقات في إيران تتم إما بأن يستخرج اللص النقود الموجودة داخل الصندوق بطريقة ما، وإما أن يلجأ اللصوص إلى تكسير الصندوق وتدميره. وأضاف أن "إعداد وتجهيز صناديق خاصة مزودة بكاميرات مراقبة دقيقة هو أمر مستحيل، وذلك لكثرة التكاليف ووجود ما يزيد على 12 ألف صندوق كبير مخصص للصدقات في محافظة أصفهان وحدها". أسباب وحلول ويؤكد كوهي أن مؤسسة الخميني للإغاثة وضعت في اعتبارها مجموعة من الحلول التي ستقلص، أو قد تمنع نهائيًا مشكلة سرقة أموال الزكاة والصدقات في إيران، ومن بين هذه الحلول تنصيب صناديق الصدقة في الطرق والشوارع المضيئة والمزدحمة. كما أعلن أنه يتم القبض على ما لا يقل عن شخصين شهريًا في إيران بتهمة سرقة أموال الصدقات. وأوضح أن معظم السرقات تقع في الأماكن العشوائية جنوب مدينة أصفهان، بالإضافة إلى المناطق الإيرانية التي تعاني من الاضطرابات والأزمات الاجتماعية، مؤكدًا أن السبب الرئيس وراء هذه الصناديق هو حالة الفقر الشديد التي يعاني منها السارقون. لكن هذا ليس الدافع الوحيد للسرقة، ويضيف كوهي "نواجه تنظيمًا آخر من السارقين، والذي يتخذ من السرقة حرفة وعملاً له، حيث ينتحل أعضاء هذا التنظيم أسماء أشخاص يعملون في مؤسسة الخميني للإغاثة، ويقدمون على السرقة بحجة تجديد الصناديق". ومن جانبه، أكد نائب رئيس لجنة المساعدات الشعبية في مؤسسة الخميني للإغاثة في طهران، حسين خجسته فاضل، أنه "في الوقت الذي يجب أن تتم فيه صيانة ورعاية صناديق الزكاة والصدقات في الشوارع الإيرانية، يجب أن تخضع هذه الشوارع إلى عمليات الرصف والصيانة والمراقبة". وأوضح، في إشارة إلى أمر السرقات، أنه علاوة على ضرورة إحكام غلق هذه الصناديق يجب على أفراد الأمن التابعين للمؤسسة أن يراقبوا هذه الصناديق بطرق مبتكرة غير مرئية. وحول تزايد عملية سرقة هذه الصناديق في الآونة الأخيرة، أكد فاضل على أنه يتوجب على الدولة تخصيص دوريات أمنية تابعة لقوات الشرطة، تكون مهمتها هي الحفاظ على هذه الصناديق من الاعتداء والسرقة ومراقبة السارقين واعتقالهم، ومن ثم محاكمتهم. - إيلاف
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video