اعترف وكيل وزارة الداخلية الإيرانية، مرتضى مير باقري، بأن «ما يقارب من 10 ملايين إيراني يعيشون في العشوائيات بضواحي المدن»، وهي المناطق الفقيرة التي تقطنها الفئات الفقيرة من المجتمع ذات الدخل المحدود أو العاطلة عن العمل.
ووفقا لوكالة «إيسنا» الحكومية الإيرانية، فقد أكد مير باقري أن «العشوائيات منتشرة بشكل واسع في العاصمة ومراكز المحافظات و المدن ذات الكثافة السكانية».
وعبر وكيل وزارة الداخلية الإيرانية عن قلقه مما وصفه بـ›استغلال الأعداء لسكان المناطق العشوائية التي تنتشر فيها المشاكل والمعضلات الاجتماعية والثقافية› على حد تعبيره.
وينتقد ناشطون إيرانيون دوما انتشار الفقر والحرمان وعدم التنمية في البلاد في وقت ينفق النظام الإيراني مليارات الدولارات على دعم حلفائه في المنطقة كنظام الأسد ودعم الميليشيات المسلحة التابعة لطهران في المنطقة والعالم.
وبينما تعتبر إيران ثاني أكبر مصدّر للنفط والغاز الطبيعي في العالم، تشير آخر الإحصائيات إلى أن 15 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر. وكان النائب في البرلمان الإيراني نظام الملالي وعضو اللجنة الاجتماعية علي رضا محجوب، قد حذر في وقت سابق من انتشار بيوت الصفيح في ضواحي المدن الإيرانية، وقال إنها ازدادت 17 ضعفا خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
وأكد محجوب أن «تفشي الفقر تسبب في نمو العشوائيات وبيوت الصفيح، ولا توجد مؤسسة تهتم بهذا الأمر».
ويعزو مراقبون أسباب انتشار معدلات الفقر والبطالة في إيران إلى احتكار الثروة بيد الفئات الحاكمة، وكذلك إنفاق طهران الهائل على البرنامج النووي والتصنيع العسكري وتحمل تكاليف حروبها الإقليمية والإنفاق على ميليشياتها في دول المنطقة من سوريا والعراق إلى لبنان واليمن.
وتعتبر ظاهرة العشوائيات من أكبر المعضلات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الإيراني، حيث تنتشر فيها بيوت الصفيح التي تفتقر لأدنى الإمكانيات الصحية.
المصدر : وكالات - شؤون خليجية