هددت ميليشيات "أنصار حزب الله" الإيرانية المدعومة من قبل قياديين في النظام الإيراني، في بيان مشترك مع مدرسي وطلبة حوزة "ايرواني" الدينية بقمع "دموي" للنساء إذا حضرن مباريات كرة القدم بملعب "آزادي" وذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الرياضة والشباب حول إصدار ترخيص يسمح للنساء بالحضور في الملاعب لتشجيع المباريات.
وجاء في البيان الذي انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي "إننا أبناء روح الله الخميني سننهض قبل أن يتم السماح وانتشار فحشاء النساء العاهرات في الملاعب".
وأضاف البيان "إن حضور النساء في الملاعب يعد انتهاكا لحكم المرشد الأعلى علي خامنئي ومراجع التقليد"، مهددين بقمع دموي لحضور النساء وذلك عملا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" حسبما جاء في نص البيان المقتضب.
وكان وزير الرياضة والشباب الإيراني، عبد الحميد أحمدي قد أعلن في وقت سابق، أن "المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وافق على خطة طرحتها وزارته من شأنها أن تتيح للنساء والأسر حضور بعض المناسبات الرياضية في بعض الملاعب" دون توضيح التفاصيل.
وجاء الإعلان بعدما حث رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيب بلاتر، إيران في وقت سابق من العام الحالي على رفع الحظر المفروض على حضور النساء مباريات كرة القدم في الملاعب.
ويحظر على النساء حضور مباريات كرة القدم لفرق الرجال منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، ومع ذلك، تسمح إيران للأجنبيات بحضور المباريات الخاصة بفرقهن الوطنية.
وكانت السلطات الإيرانية أطلقت سراح الشابة الايرانية - البريطانية غنجة قوامي (25 عاما) الشهر الماضي والتي حكم عليها بالسجن عاما واحدا بعد أن حاولت مشاهدة مباراة للرجال في الكرة الطائرة.
واعتقلت قوامي في 20 يونيو 2014 بعد ما أدينت بتهمة "الدعاية ضد النظام"، بعدما شاركت في تجمع احتجاجي لمجموعة من النساء تم منعهن من حضور المباراة الدولية بين إيطاليا وإيران، في كرة الطائرة للرجال.