قال مصدر مطلع للجزيرة نت إن 1500 جندي منالحرس الثوري الإيراني وصلوا إلى بلدة صلنفة في ريف اللاذقية غرب سوريا مساء يوم الجمعة.
وأفاد المصدر بأن القوات الإيرانية ستتسلم نقاط تمركز قوات النظام ومليشيات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني، كما ستتولى أمر نقاط الحراسة على هذا المحور من الجبهة.
ولم يستبعد أن تحضر لهجوم واسع بهدف السيطرة على جبل الأكراد، لطمأنة الطائفة العلوية في الساحل السوري، التي باتت تعيش حالة رعب مع تقدم ثوار إدلب باتجاه الساحل.
وجاء هذا الخبر متزامنا مع خبر آخر تناقلته صفحات موالية ومعارضة على الإنترنت عن جولة قام بها مساء السبت اللواء قاسم سليماني القائد في الحرس الثوري الإيراني على محاور القتال حول قمة النبي يونس بريف اللاذقية.
وأكد أبو جميل القائد الميداني في الجيش الحر أن تحركات مريبة رصدت على محور النبي يونس.
ولم يستطع تأكيد خبر وصول القوات الإيرانية، رغم إشارته إلى أن غالبية المكالمات التي التقطوها الساعات الماضية كانت باللغة الفارسية، لافتا إلى وجود عناصر إيرانيين على الجبهة منذ عدة شهور.
وقال إن الثوار استهدفوا نقاط تمركز قوات النظام عندما شعروا بتلك التحركات المثيرة للريبة، وردت مدفعية النظام ودباباته بقصف عنيف استمر عدة ساعات على خطوط التماس وقرى جبل الأكراد.
معركة قادمة
ويتوقع المقدم المنشق أبو طارق أن يشن الحرس الثوري الإيراني بالاشتراك مع قوات النظام وحزب الله حربا شرسة على جبل الأكراد، بهدف إقامة خط دفاعي متقدم في عمق مواقع الثوار، وتحسبا من هجوم محتمل على الساحل السوري.
ولكنه أكد في الوقت نفسه على جاهزية ثوار اللاذقية لصد أي هجوم محتمل على مواقعهم، ونوه إلى الحالة المعنوية المرتفعة التي باتوا يتمتعون بها، عقب انتصارات جيش الفتح في إدلب واقترابه جغرافيا من مواقعهم، واستعداده لدعمهم في أي معركة قادمة.
ووقع الخبر ثقيلا على بعض سكان ريف اللاذقية، إلا أنهم يصرون على مواجهة كل الاحتمالات، حيث أكد مختار محمد من جبل الأكراد أن سكان المنطقة سيبقون الحاضنة الحنون للثوار، "وأنهم سيقدمون ما يستطيعون لدعمهم في معركتهم القادمة".
وقال للجزيرة نت "في السابق واجه ثوارنا قوات النظام ومعها مرتزقة من لبنان والعراق وأفغانستان بقيادة روسية وإيرانية، وسيجعلون من الجبل مقبرة للحرس الثوري الإيراني الوافد الجديد إلى المنطقة".