شواهد وأدلة على استباحة طهران "لدماء طائفتها" لإشعال الفتنة مع السنة
بعد اعتداء القطيف.. “المواطن” ترصد جرائم إيران ضد الشيعة بالعالم العربي
المواطن- محمد الطاير- جدة
امتدت يد الإرهاب إلى أحد مساجد محافظة القطيف اليوم؛ حيث وقع انفجارٍ في مسجد ببلدة القديح، بعدما قام أحد الأشخاص بتفجير حزامٍ ناسفٍ كان يُخفيه تحت ملابسه؛ ما نتج عنه مقتله واستشهاد وإصابة عددٍ من المصلين.
وزارة الداخلية أكدت في بيان أن “الجهات الأمنية لن تألو جهدًا في ملاحقة كل مَن تورّط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة”، مشيرةً إلى أن “عملاء أرباب الفتن” يقفون وراء الاعتداء بهدف “النيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة”. الاعتداء الذي وقع اليوم بمسجد القديح يأتي بعد أشهر من اعتداء آخر يهدف لبث الفتنة في السعودية، ووقع بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء، وراح ضحيته سبعة من المواطنين الأبرياء وأصيب 13 آخرون، وتمكن رجال الأمن من ضبط جميع المتورطين فيه. كما وقع اعتداء اليوم بعد سلسلة من التهديدات الإيرانية للسعودية على خلفية العمليات العسكرية التي تقودها السعودية لإعادة الشرعية باليمن، ومن بينها تصريحات لنائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، وكذلك لقائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، حيث قالت وكالة أنباء “فارس” الشهر الماضي: إن بوردستان “نصح الجيش السعودي بأن يكف عن عدوانه؛ لأنه سيُمنى بهزيمة كبيرة”، مضيفًا: “ما بالهم لو انفجرت عدة مفرقعات في الرياض؟!”. ويحفل تاريخ إيران منذ ثورة الخميني بالكثير من الجرائم الإرهابية، ومحاولات زرع الفتن الطائفية بالعالم العربي؛ مما دعا الكثير من المحللين والمراقبين إلى توجيه أصابع الاتهام إلى إيران بالوقوف وراء اعتداء “مسجد القديح” اليوم، فيما ترصد “المواطن” بعضًا من جرائم إيران ضد الشيعة، واستخدام دمائهم كوقود للفتن الطائفية. تفجير القبة الذهبية بسامراء استيقظ العراقيون صباح الأربعاء الموافق 22 فبراير 2006 على أنباء تفجير القبة الذهبية للإمامين الشيعيين علي الهادي وابنه حسن العسكري في سامراء، وبعد دقائق تجمع الآلاف من أهالي المدينة في الساحة المحيطة بالمرقد وحوله للاحتجاج على الاعتداء، وخلال الأيام التالية، اشتعلت في العراق فتنة طائفية بين السنة والشيعة ذهب ضحيتها الآلاف، وكانت بغداد هي المسرح الأكبر لأعمال التصفية الطائفية من قبل جهات وميليشيات مجهولة. وبعد أيام، أعلنت الحكومة العراقية المؤقتة أن أجهزتها الأمنية اعتقلت 10 من المشتبه فيهم بعد معلومات أدلى بها أحد الذين ضُبطوا بمكان الحادث وقت الانفجار، من دون الإشارة إلى هويتهم، غير أن الناطق باسم الائتلاف الشيعي حينها، جواد المالكي، قال: إن المعتقلين العشرة هم من عناصر حماية المرقد، وقد “ضبطوا وآثار البارود والمتفجرات على أيديهم”. واستمرت الخلافات والتأويلات حول من يقف وراء التفجير، وظهرت حينها اتهامات لإيران على السنة أطراف مختلفة، بينهم قيادات شيعية، حتى حسم قائد القوات الأمريكية السابق في العراق الجنرال جورج كيسي الأمر في 22 يونيو 2013، عندما أكد أن فيلق القدس الإيراني “متورط بتنفيذ التفجيرات التي استهدفت مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء سنة 2006″، واتهم طهران بأنها مسؤولة عن أغلب الهجمات المسلحة في العراق التي تستهدف المواطنين الأبرياء، معتبرًا أن “استهداف مرقدي الإمامين العسكريين ما هو إلا جزء من مشروع لإشعال الفتنة الطائفية في العراق”. كما أكد “كيسي” أنه أبلغ رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي بتورُّط طهران بالهجوم ومن بعدها نشر الميليشيات الطائفية في عموم العراق. سياسيون عراقيون يعترفون تفجير المرقدين الشيعيين في سامراء لم يكن سوى بداية لتفجيرات واعتداءات كثيرة تقف وراءها إيران، وذهب ضحيتها آلاف الشيعة بعدة بلدان، أبرزها العراق واليمن. ويقول العضو السابق بمجلس صلاح الدين والقيادي في جبهة الخلاص الوطني بالعراق حسين الشطب، في تصريحات له الشهر الماضي: إنه تم اكتشاف “مخططات لإيران للقيام بسلسلة من التفجيرات في العاصمة بغداد تستهدف المساجد والحسينيات والأماكن المزدحمة بالسكان، بحجة دخول عناصر من (داعش) مع النازحين الأنبار، إضافة إلى أن هذه العملية تهدف إلى إفشاء الفتنة الطائفية في بغداد”. اتهام إيران بالوقوف وراء الاعتداءات على الشيعة ورد أيضًا على لسان نائب رئيس الجمهورية العراقية السابق طارق الهاشمي، حيث قال في مايو 2014: إن إيران تقف وراء عمليات استهداف العراقيين الشيعة وتفجير الحسينيات والأسواق في المناطق ذات الأغلبية الشيعية. وأوضح “الهاشمي”- في مشاركة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بمايو 2014- أنه تم إلقاء القبض على إيراني وهو متلبس بمحاولة تفجير حسينية في مدينة السليمانية بإقليم كردستان، واعتبر ذلك دليلًا جديدًا يضاف إلى الأدلة المتوفرة التي تدين إيران. ويمكن الوصول إلى تفاصيل أكثر حول العمليات الإيرانية ضد الشيعة، وتورُّطها في قتل المئات منهم من أجل بث الفتنة، بالبحث في موقع “يوتيوب” عن فيديو لاعترافات ضابط سابق بالحرس الثوري الإيراني، وأدلى بها لقناة “المستقلة”.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video