صب مغردون ونشطاء التواصل الاجتماعي جام غضبهم على إيران، بعد تفجير مسجد يرتاده سعوديون شيعة بمحافظة القطيف شرقي السعودية خلف عشرات القتلى والجرحى.
ورغم الحديث عن أن سعوديا فجر حزاما ناسفا داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة "القديح" أثناء صلاة الجمعة، اتهم نسبة كبيرة من المغردين طهران بتدبير هذا الهجوم الانتحاري لخلق فتنة مذهبية في السعودية.
وأجمع النشطاء على وصف التفجير بالإرهابي وأطلقوا وسما (هاشتاع) "#تفجير_إرهابي_في_القطيف"، تصدر تويتر عالميا بنحو 350 ألف تغريدة.
ويرى الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيد في تغريدة أن "صمود بلادنا في وجه المشروع الصفوي ليس بلا ثمن. كانت جريمة تفجير القديح متوقعة بعد عاصفة الحزم، ودعم أهلنا في سوريا. لكنها حشرجة الموت!".
في السياق يؤكد الداعية والمفكر الإسلامي محسن العواجي أن "تفجير دور العبادة جريمة بشعة لا يعرفها المسلمون، ابتدعتها الصهيوصفوية: ألم يهددنا بها الإيراني أحمد بوردستان في 13/4/2015؟".
أما المغرد السعودي سعيد الشهراني فيذكر في تغريدة أن "هذا ما فعلته إيران في العراق ولبنان قامت بتفجير المساجد والحسينيات لتزرع الفتنه بين الشعوب، لكن يخسون بإذن الله".
ولا يستبعد الداعية السعودي محمد الشنار أن تكون طهران خلف التفجير، وغرد "إيران خلف ذلك سواء من قريب أو من بعيد، عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله، فاللهم من أراد بلاد الحرمين بسوء فأشغله في نفسه".
ويحذر الحقوقي الجزائري أنور مالك قائلا "قامت مخابرات إيران بعمليات إرهابية ضد شيعة العراق لحشدهم طائفيا ضد السنّة، وهو ما تكرره في السعودية وغيرها!". وتابع في تغريدة ثانية "فتشوا عن مخابرات إيران في أي عملية تستهدف الشيعة بالوطن العربي، فهي تريد فوضى شاملة لإنقاذ مشروعها في سوريا واليمن!".
|
الداعية عائض القرني دعا الله أن يحفظ السعودية (ناشطون)
|
ويذهب الناشط المصري عمرو عبد الهادي إلى أن "تفجير مسجد للشيعة في السعودية.. المستفيد الوحيد منه هو إيران، تذكروا تفجيرات الشيعة في الحرم". ويوافق الكاتب جمال سلطان مواطنه ويغرد "من ارتكبوا الجريمة أرادوا عقاب السعودية وليس الشيعة، والإشارات الإيرانية بالعقاب كانت مادة يومية طوال الشهر الماضي".
وتحدث مغردون آخرون عن أن التفجير يهدف لضرب "الوحدة الوطنية وخلق فتنة طائفية بين السنة والشيعة".
ويعتبر الداعية سلمان العودة أن التفجير "جريمة نكراء واستهداف للأمن والوطن والوحدة ومحاولة لخلط الأوراق".
ويحذر الخبير الأمني والإستراتيجي السعودي إبراهيم آل مرعي من أن "الغرض من هذه التفجيرات ضرب الوحدة الوطنية السعودية، وفتح جبهة داخلية. خابو وخاب مسعاهم".
|
الكاتب السعودي جمال خاشقجي دعا لتجريم الطائفية (ناشطون)
|
ويؤكد الأكاديمي الكويتي عبد الله الشايجي أن التفجير يهدف "لإثارة الفتنة المذهبية في السعودية. الوحدة الوطنية كفيلة بإحباط مخطط الفتنة المرفوض والمدان".
ويشير المغرد السعودي خليفة الملحم إلى أن "الارهابي لا همه سني أو شيعي، همه زعزعة هذا الوطن الآمن، لكنها بإذن الله مزايدة خاسرة على شعب واع لما يجري من حوله".
ويثير الكاتب السعودي كساب العتيبي عدة تساؤلات بتغريدته "العمل إجرامي ومُدان، وتوقيته مشبوه، ومكانه يُثير التساؤلات. أمن الوطن خط أحمر".
ويشدد الإعلامي السعودي صالح الصقعبي على "كلنا القطيف، من استشهد هم أبناء هذا الوطن، المجرم الذي فجر نفسه يهدف لتمزيق هذا الوطن، على كل وطني الوقوف ضد هذه الجريمة".
وكانت لافتة تغريدات الإعلامي السعودي المقرب من دوائر القرار جمال خاشقجي "عمل إرهابي طائفي بامتياز، حان وقت تجريم الطائفية ووضع تعريف صريح لجريمتها يخشاه الكبير والصغير، ما لم نفعل فإنها فتنة كبرى"، وأضاف "إن بررت لجريمة تفجير القديح لأنهم شيعة فاعلم أن داعش مثلما كفر الشيعة لمذهبهم سيكفرك ويستبيح دمك بمسجدك ويعتبرك صحوات لأنك لم تدخل في طاعته".
ويكرر الإعلامي السعودي سلطان الجميري كلام خاشقجي بصيغة ثانية ويغرد "من يفجر في القطيف اليوم لأنهم "شيعة".. يفجر غدا في الرياض لأنهم مرتدون".
ويغرد الداعية السعودي عائض القرني "اللهم من أراد المملكة بسوء فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره، اللهم احفظ علينا أمننا وسلامتنا".