ARA News / أحمد شويش – قامشلو
تداول ناشطون إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس الخميس، أنباء عن صدامات بين متظاهرين من أصول تركية في إقليم تبريز الإيراني والحرس الثوري، عقب زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للإقليم.
وبحسب المصادر فإن «المتظاهرين احتجوا على السياسة التي تتبعها إيران واصفين إياها بدولة الملالي، إذ رفع المتظاهرون بطاقات حمراء بوجه روحاني، وسط هتافات بشعارات مطالبة بالحقوق القومية للشعب التركي الآذري في إيران، ورفع التمييز والاضطهاد الثقافي عنه».
كما تحدثوا عن رفع المتظاهرين شعارات «منددة بالسياسة الإيرانية، مطالبين بتدريس اللغة الآذرية، وإنقاذ بحيرة أورمية من الجفاف وهي أكبر بحيرة في إيران»، حيث يقول ناشطون آذريون إنها «تعرضت للتجفيف والإهمال المتعمد من قبل السلطات».
الناشط السياسي الكردي بدر ملا محمد رشيد قال لـ ARA News «لا أعتقد أنه من المنطقي ربط كافة التحركات المدنية، وحتى العسكرية المعارضة للنظام الإيراني بقيادة أو بجهة محددة حتى الآن، فالمعروف للجميع تعرُّض كافة الإثنيات العرقية فيما عدا الفارسية والأقليات الدينية الإسلامية للتهميش والظلم، والمحاربة في الوجود من قبل النظام الإيراني، ولكنها حتى الآن لم تتحد في جبهة واحدة كتنظيمات إيرانية ولم يظهر شيء ملموس من دعم دول إقليمية لهذه الأطراف المعارضة لتعمل ضمن حلقة واحدة».
مضيفاً «من المستبعد حالياً ربط ما يحدث مع الآذريين بما حدث من الانتفاضة الكردية وقمعها خلال هذا الشهر في مدن كردستان إيران، وفي الحقيقة يبدو إن الدول الإقليمية لا تجرؤ على رد الكرة للملعب الإيراني المتحكم بمنظمات مسلحة، ورؤوس أموال ضخمة في ذات الدول بالإضافة لفئات موالية له».
رشيد أشار أيضاً أنه «لن تكون من مصلحة القوى الغربية إنهاء نظام يدفع الدول الإقليمية كلها للاستمرار في حرب استنزاف، ولربما يمكننا تشبيه الحالة بانهيار النظام السوفيتي مما سيخلق نظاماً واحداً في المنطقة يمكن أن يتمثل في تركيا، أو السعودية أو الدولتين وبعض الدول ذات الغالبية السنية».
أوائل الشهر الحالي شهدت مدينة مهاباد ذات الغالبية السكانية الكردية في إيران ومدن أخرى حراكاً شعبياً ضد النظام الإيراني، قوبل بتدخل الحرس الثوري وقوى الأمن الإيرانية بشكل عنيف وفق تقارير وشهادات وردت من هناك.