آخر تحديث للموقع :

الأربعاء 12 ربيع الأول 1445هـ الموافق:27 سبتمبر 2023م 06:09:26 بتوقيت مكة

جديد الموقع

ما حدث في الرمادي مؤامرة كبرى لتهجير السنة بحجة محاربة الإرهاب ..

الشيخ رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية ل«الرياض»:

ما حدث في الرمادي مؤامرة كبرى لتهجير السنة بحجة محاربة الإرهاب

الشيخ رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية

الرياض- أحمد الأحمد

    قال الشيخ رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية بأن ما حدث في الرمادي هو مؤامرة واضحت المعالم لإذلال السنة وتهجيرهم بحجة محاربة التنظيمات الإرهابية وأوضح في حديث ل"الرياض" أن الصورة أصبحت واضحة للجميع بعد تكرار هذه الخطة في "تكريت وديالى والدور وجرف الصخر" التي دخلتها مليشيات الحشد الشعبي حيث لم يستطع أهاليها الدخول إليها بعد تحريرها وقد عمدت المليشيات الطائفية على توزيع الأراضي واحتلال منازل المواطنين العراقيين السنة رغبة في إحداث تغيير في التركيبة الديموغرافية.

وأضاف هناك أكثر من خمسين قرية لم يبق فيها حجر على حجر عندما سيطرت عليها المليشيات لذلك ليس غريبا أن يهرب الجيش العراقي الذي لم يبنَ على عقيدة صحيحة ويترك أسلحته في الرمادي ليسيطر عليها تنظيم "داعش" تمهيدا لاقتحامها من الحشد الشعبي الذي سينهب ويسلب الأخضر واليابس.

وكشف الرفاعي بأنه بعد سقوط الموصل وتكريت وأغلب محافظات الأنبار واستيلاء "داعش" عليها طالبت الحكومة بدخول الحشد الشعبي الذي هو حشد شيعي طائفي بامتياز خلاصته مجموعة من المليشيات التابعة لإيران بقيادة قاسم سليماني جُمعت بفتوى من المرجعية في "النجف" لإعطائها الغطاء الشرعي فعند دخولهم إلى تكريت قالوا حررنا تكريت لكن أين تكريت الآن؟ فهي تعيش في الوقت الراهن تحت وطأة المليشيات وأهلها لم يدخلوا إليها في ظل التخريب والتدمير الذي يمارسه الحشد إلى يومنا هذا وقبلها كانت كثير من أقضية "ديالى وسليمان بيك" وغيرها مشيرا بأن محافظة الأنبار لم يبق منها إلا جزء في "حديثة، ومعسكر الحبانية، وعامرية الفلوجة.. فثلث مساحة العراق يسيطر عليها "داعش".

وأفاد بأنه عندما قام أبناء العشائر بالقتال مع الحشد الشعبي لتحرير تكريت بمبادرة وطنية منهم تم حرق بيوتهم وسُرقت أموالهم بعد أن استغلت ميليشيا الحشد الشعبي الفراغ الأمني في مناطق أهل السنة بعد ذهاب أبنائه للقتال لينتقموا منهم شر انتقام ولم يستطيعوا إلى هذه اللحظة الدخول إلى مدنهم.

وأبان بأن هذا الظلم الذي يمارس على أهل السنة والجماعة يخلق للشباب دافعا للجوء لأي جهة مسلحة تقاتل الحكومة بعد أن أصبح العراق على كف عفريت والخاسر الوحيد هو المكون السني بعد أن أصبح آلاف منهم يبيتون في العراء ولا يسمح لهم بالدخول إلى بغداد إلا بكفيل وفي نفس الوقت يطالبون السنة بأن يقاتلوا ويساندوا الجيش وهم الذين لم يقبلوا بدخول نسائهم وأطفالهم وشيوخهم.

المناطق التي تم تحريرها من قبضة «داعش» احتلتها المليشيات الطائفية

وأوضح بأن السنة في العراق يعانون من ظلم واضطهاد غير مسبوق نظرا للسيطرة الإيرانية على المشهد ويتم استهدافهم من ميليشيات وعصابات منظمة تفعل ما تشاء دون حسيب أو رقيب فالصبية السنة يخطفون يوميا في كل المحافظات من قبل مجاميع حاقدة كما أن أعراضنا وممتلكاتنا لسنا آمنين عليها بعد الاستهداف الواضح لمذهبنا وكرامتنا.

أراضي ومنازل أهل السنة توزع على عناصر الحشد الشعبي لتغيير «التركيبة الديموغرافية»

وناشد الرفاعي الأمة الإسلامية أن تناصر المستضعفين من أهل السنة في العراق وأن يساعدوهم على تخليصهم من الظلم المستمر عليهم وأن لا يجعلوهم لقمة سائغة لإيران يستعملونهم كيفما يشاؤون ثم يذبحون أبناء السنة مشيرا بأن تسليح العشائر السنية أمر في غاية الأهمية وذلك لإحداث نوع من التوازن.


خمسون قرية سنية تم تدميرها ولم يبقَ فيها حجر على حجر

وعن الوضع الإنساني في المناطق المتضررة قال الرفاعي إن موضوع النازحين مزرٍ للغاية فالمأساة عظيمة وكرام الناس كما رأيتهم عيني قد ذلتهم الحاجة فالأمراض تهددهم ويسكنون في هياكل من غير سقوف وآخرون يسكنون العراء قريبين من بغداد والأوضاع التنظيمية سيئة للغاية رغبة في إذلال أهل السنة مشددا بأن المسؤولين السنة الذين رحبوا بدخول الحشد الشعبي هم أناس يخافون على مصالحهم ومناصبهم.

عدد مرات القراءة:
2353
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :