كشف بيان حديث لمنظمتي العفو الدولية و(هيومن رايتس ووتش)، أن إيران اعتقلت مؤخراً نحو 100 من عرب الأحواز، بينهم أطفال ونساء وطاعنون في السن. وأوضح البيان أنهم جميعاً اعتقلوا بسبب ارتدائهم لباساً خليجياً أو تأييدهم –بطريقة مباشرة أو غير مباشرة- لعاصفة الحزم أو إعادة الأمل، وأنهم لا يزالون يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي، مبيناً أن من صور ذلك التعذيب ربط أرحام النساء حتى يفقدن القدرة على الإنجاب.
وأشار البيان إلى أن السلطات الإيرانية في الأحواز اعتقلت عدداً كبيراً من الأطفال، وأن "مصيرهم مجهول". وهو الأمر الذي أكدته المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان.
ذكر ذلك أمجد طه المسؤول بالمنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان والباحث بالمركز البريطاني للدراسات، مؤكداً أن وثائق تتعلق بقضية الشعب الأحوازي دفعت المنظمتين إلى إصدار بيانهما المشترك للمرة الأولى، وأنهما أعلنتا فيه تأكدها بالدليل القاطع ثبوت اضطهاد إيران لعرب الأحواز.
وبيّن أن الأحوازيين سبق أن قدموا للمنظمتين هذه الوثائق الدالة على عنصرية إيران تجاه الإنسان العربي في الأحواز، وأنهما استغرقتا بعض الوقت للتحري والتأكد من صدقية هذه الوثائق التي توضح أسماء كل العرب المعتقلين منذ مباراة الهلال السعودي في الأحواز حتى اليوم، كما توضح أسماء مدن هؤلاء المعتقلين، وتواريخ ميلادهم واعتقالهم.