قال مساعد العمليات في قيادة أركان القوات المسلحة الايرانية، العميد علي شادماني، إن "إيران تدعم الحوثيين بالاستشارات العسكرية والمساعدات المعنوية والإرشادات".
وأكد شادماني خلال حوار مع وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري، أمس السبت، أن إيران تعلن بصراحة أنها تدير وتدعم ما وصفها بـ "المقاومة"، وقال: "نحن أعلنا وبشكل علني دعمنا للمقاومة اليمنية شأنها شأن المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية والأفغانية وسنساعدها".
وهاجم هذا المسؤول العسكري الإيراني، عمليات عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية لتأييدها لهذه العمليات التي دكت معاقل الحوثيين حلفاء طهران في اليمن.
وتأتي تصريحات مساعد العمليات في قيادة أركان القوات المسلحة الإيرانية، حول استمرار دعم طهران للحوثيين، في وقت نفت فيه وزارة الخارجية الإيرانية تقديم أي دعم عسكري للمتمردين.
وكان المتحدث باسم قوات التحالف أحمد عسيري، قد أكد في 11 أبريل الجاري، أن "القوات العسكرية تملك أدلة ملموسة لدعم إيران للمسلحين الحوثيين في الصراع الدائر في اليمن".
أين وصلت القافلة الإيرانية؟
وفي هذا السياق، أفاد مسؤول أميركي الخميس الماضي، أن قافلة السفن الإيرانية التي تشتبه الولايات المتحدة في أنها تنقل أسلحة إلى الانقلابيين الحوثيين في اليمن، غيّرت مسارها.
وقال المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه، إن السفن الإيرانية "لم تعد تسلك نفس الطريق"، مشيراً إلى أن القافلة موجودة حالياً على مقربة من جنوب صلالة في سلطنة عمان.
لكن المتحدث لفت إلى أن هذه السفن "يمكن في أي لحظة" أن تغير وجهتها مجدداً نحو اليمن، مؤكداً أن الأميركيين "يراقبون من كثب" هذه القافلة. وأضاف "نأمل أن تساهم إيران بوضوح في خفض حدة التوتر" في اليمن عبر إبعاد هذه السفن.
وفي السياق نفسه، انتقد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، في مقابلة مع CNN خلال زيارته الخميس إلى العاصمة البحرينية، المنامة، إرسال إيران لأسطولها الحربي إلى خليج عدن والحديث عن دعمها للحوثيين.
وقال ياسين: "هذا دليل آخر على أن إيران ليست متورطة فقط بالعملية الإعلامية، بل تريد أن تؤكد الآن تورطها من خلال إرسال البوارج الحربية، اليمن ليست في حرب ضد إيران والحوثيين ليسوا إيرانيين حتى تأتي البوارج الحربية الإيرانية لتدافع عنهم."