الرياض - قناة العربية
تصريحات السياسيين الإيرانيين التي جاءت بعد عملية عاصفة الحزم كانت في بدايتها متفاجئة مما أقدمت عليه السعودية، خصوصا أن الرياض كانت تميل دوما للتهدئة وتغليب الدبلوماسية، ولا أوضح من تصريح خامنئي الذي وصف السعودية بالبلد الذي يقوده شبان قليلو الخبرة، حسب قوله.
وهذا ما رصدته "العربية" في تقرير تلفزيوني لها، بعد اتهام خامئني القيادة السعودية بتغليب التهور على الاتزان، وفي ذاكرته مواقف السعودية التي كانت دائما تميل إلى التهدئة وعدم التصعيد رغم الحوادث التي وقفت خلفها إيران وكانت تستهدف استقرار البلاد والمشاعر المقدسة حتى، والتاريخ لا ينسى.
ففي العام 1985 اكتشفت السلطات السعودية متفجرات داخل حقائب حجاج إيرانيين، يبلغ حجمها قرابة خمسين كيلوغراما.
وبعده بسنتين، قام عناصر من الباسيج الإيرانيين الذين جاؤوا لمكة على "هيئة حجاج" بمظاهرات عارمة أثناء موسم الحج استخدموا فيها أسلحة بيضاء، وسدوا الطرقات وأحرقوا السيارات ومنعوا الحجاج الآخرين من الذهاب إلى وجهاتهم، ثم توجهوا إلى المسجد الحرام رافعين شعارات ما يسمى الثورة الإسلامية في إيران وصور مرشدها آية الله الخميني.
سنتان أخريان بعدها، إذ وفي العام 1989، فُجر جسر ملاصق للمسجد الحرام، لتبين التحقيقات والاعترافات أن العملية خلفها دبلوماسيون في السفارة الإيرانية بالكويت التي جندت مواطنين كويتيين للقيام بهذه العملية بقصد زعزعة استقرار الأمن في السعودية.
الأيادي الإيرانية ظلت تعبث بالاستقرار السعودي خارج المشاعر المقدسة. العام ألف وتسعمئة وستة وتسعين استهدف تفجير مجمعا سكنيا بمدينة الخبر شرق السعودية عبر صهريج ضخم تم إيقافه أمام المجمع الذي كان يحوي جاليات أجنبية، وأظهرت التحقيقات بعد ذلك أن عناصر مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وقفت خلف العملية.
المخابرات الإيرانية وإلى عهد قريب سعت إلى ضرب أي هدف له علاقة بالسعودية، هذه المرة كان الهدف السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، إذ أحبطت السلطات الأميركية محاولة اغتيال للجبير كانت عصابة مكسيكية تنوي تنفيذها بتكليف مباشر من مخابرات طهران.
واليوم يثور زعماء الثورة الإيرانية ووكلاؤهم في المنطقة لأن الرياض قادت تحالفا دوليا لإعادة الشرعية في اليمن، وحصلت على تأييد دولي تمثل بقرار مجلس الأمن.
أنظر :
http://vid.alarabiya.net/2015/04/21/iraan_2104/iran-2104.mp4