i24news.tv
واشنطن قلقة للغاية من تحرك مجموعة من السفن الحربية الإيرانية باتجاه اليمن ومن احتمال صدام عسكري إيراني سعودي
اعرب مسؤولون عسكريون أميركيون عن قلقهم من ان الدعم الإيراني المتزايد للحوثيين في اليمن قد يؤدي الى مواجهة عسكرية بين ايران والمملكة العربية السعودية ويغرق المنطقة في حرب طائفية.
"قطعة بحرية ايرانية"
فقد قال اثنان من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الامريكية إن إيران أرسلت قافلة مؤلفة من سبع إلى تسع سفن – بعضها محملة بالأسلحة - الى اليمن في محاولة لإعادة إمداد الحوثيين الشيعة بالذخيرة والعتاد.
واعرب المسؤولان كذلك عن خشيتهما من أن خطوة كهذه قد تؤدي إلى مواجهة مع الولايات المتحدة أو مع جهة أخرى من التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يفرض الحصار البحري على اليمن للأسبوع الرابع على التوالي من بدء الضربات الجوية ضد الحوثيين.
وكانت إيران قد أرسلت مدمرة وسفينة أخرى مرافقة لها الأسبوع الماضي إلى المياه القريبة من اليمن لكن طهران أعلنت في ذات الوقت ان هذا التحرك جزء من مهمة روتينية لمكافحة القرصنة.
وقال مسؤولون في واشنطن ان الامر غير العادي هو ما تم الاعلان عنه هذا الاسبوع من ارسال قافلة سفن باتجاه اليمن والذي لا يحاول الإيرانيون إخفاءه، بل على العكس فعلى ما يبدو تسعى طهران الى نقل هذه الرسالة بوضوح الى الولايات المتحدة والى وحلفائها في منطقة الخليج.
ومن غير الواضح ما الذي سيحدث حين تصل هذه القافلة الى المياه القريبة من اليمن. فقد نشرت المملكة العربية السعودية هي الأخرى سفنها حول اليمن من كل الجهات لإحكام الحصار وكذلك مصر. وقال مصدر ان قافلة السفن الايرانية قد تحاول ان ترسو في ميناء عدن، الذي سيطر عليه الحوثيون منذ فترة.
وقال بات رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية على الرغم من أن الولايات المتحدة تقدم المساعدة في الحملة الجوية التي تقودها السعودية، فهي لا تشارك في الحصار البحري المفروض على اليمن.
ومع ذلك، فإن البحرية الأميركية في المنطقة، قد قامت بتفتيش سفينة ترفع علم بنما في البحر الأحمر في الأول من نيسان/ابريل عند اقترابها من الشواطئ اليمنية للاشتباه بأنها تحمل أسلحة للحوثيين بصورة غير شرعية.
وبالتالي لم يتم العثور على أي أسلحة على متن السفينة البنامية، ولكن هذه الواقعة كانت بمثابة إنذار واشنطن حول دور الجيش الامريكي النشط على نحو متزايد في هذا الصراع. وأشارت وزارة الدفاع الامريكية هذا الاسبوع الى ان عمليات مشابهة لتفتيش السفن في المنطقة قد تحدث في حالات مشابهة أخرى.
من جانبه أكد مصدر في البحرية الأمريكية الاثنين الماضي ان القطع البحرية الامريكية في المنطقة ستواصل مهامها بيقظة لضمان حرية الملاحة ولإجراء عمليات تفتيش على السفن للتأكد من خلوها من المخدرات او الاتجار بالبشر وتهريب الأسلحة والممنوعات الأخرى.
ويخشى مسؤولون امريكيون وقوع مواجهة بحرية بين إيران والمملكة العربية السعودية بعد ان باتت حربا غير مباشرة بين البلدين.
وقد اسهمت الولايات المتحدة في الضربات الجوية الموجهة ضد الحوثيون في اليمن وذلك من خلال الدعم الاستخباراتي واللوجستي، علاوة على انها بدأت الأسبوع الماضي بتزويد الطائرات المقاتلة السعودية بالوقود. ويقول مسؤولون في الإدارة الامريكية انه من المهم دعم المملكة العربية السعودية في هذه المهمة.
واكد جيرالد فايرستاين، النائب الاول المساعد، ووزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، في جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ان إيران تقدم الدعم المالي والاسلحة والتدريب والمعلومات الاستخبارية إلى الحوثيين وقال: «لقد شهدنا توسعا كبيرا للتورط الإيراني في الشؤون الداخلية لليمن وخاصة بعد استيلاء جماعة الحوثي على مدينة صنعاء واجبار الحكومة اليمنية على الفرار.
واوضح ان الولايات المتحدة تعتقد ان إيران ترى فرصة مع الحوثيين لتوسيع نفوذها في اليمن وتهديد المصالح السعودية والدول الخليجية.