تبنى تنظيم "جيش العدل" #البلوشي المعارض للنظام الإيراني، العملية التي أدت إلى مقتل 8 جنود إيرانيين مساء أمس الاثنين، في جنوب إقليم #بلوشستان، الواقع جنوب شرق #إيران على الحدود مع #باكستان.
وتبنى التنظيم، في بيان مقتضب نشر عبر موقعه "عدالت نيوز"، هذه العملية، مؤكدا أن التنظيم تمكّن "من قتل 8 من جنود من الشرطة الإيرانية بعد نصب كمين لهم في منطقة ميل 239 جنوب شرق البلاد".
وكان علي أصغر ميرشكاري، نائب مدير الأمن في إقليم بلوشستان، قال أمس الاثنين، إن ما وصفهم بـ"الإرهابيين" دخلوا من الجانب الباكستاني إلى الأراضي الإيرانية، واشتبكوا مع حرس الحدود مما أدى إلى مقتل 8 من عناصر الحدود الإيرانية، مضيفاً أن "الإرهابيين عادوا فارين إلى الأراضي الباكستانية".
ودعا المسؤول الأمني الإيراني السلطات الباكستانية إلى "القبض على الإرهابيين وتسليمهم إلى إيران، فضلا عن تشديد التدابير الأمنية على الحدود من أجل منع تسلل إرهابيين مرة أخرى إلى الأراضي الإيرانية".
وتُعد هذه العملية الثانية منذ بدء القوات الإيرانية بشن عمليات عسكرية واسعة في جنوب شرق الإقليم، حيث ذكر بيان لـ #الحرس_الثوري_الإيراني صباح أمس الاثنين، أن قوات مقر "قدس" الحدودية قامت بتفكيك خلية وصفها بـ"الإرهابية ومرتبطة بوكالات استخبارات أجنبية"، وقتل "جميع عناصرها"، حسبما جاء في بيان للحرس الثوري.
وتطلق إيران صفة "الأشرار" أو "الإرهابيين" على المجموعات البلوشية المسلحة المعارضة، والتي تشن عمليات مسلحة ضد قواعد الجيش والحرس الثوري وشرطة الحدود الإيرانية كتنظيم #جندالله وجيش العدل و #جيش_النصر .
وكان إقليم بلوشستان مسرحاً لعمليات مسلحة منذ حوالي 10 أشهر، نفذت خلالها المجموعات البلوشية اغتيالات لضباط وجنود وشنت سلسلة هجمات على مراكز عسكرية ومخافر حدودية تابعة للشرطة والحرس الثوري الإيراني.
واستمرت الأحداث الدامية لعدة أسابيع حتى قال نائب في البرلمان الإيراني إن "الأحداث في بلوشستان تنذر بسقوط الإقليم بيد داعش، كما سقطت الموصل العراقية".
وكان زعيم جيش العدل، صلاح الدين فاروقي، أكد خلال لقاء مع "العربية.نت" في أكتوبر الماضي، أن "عناصر جيش العدل ينتشرون في جبال بلوشستان الوعرة داخل الحدود الإيرانية وليس لديهم صلة بالحكومة الباكستانية"، كما تتهمهم بذلك السلطات الإيرانية.
وقال فاروقي إن "جيش العدل يطالب بتأسيس نظام فيدرالي في إيران يحقق مطالب الشعب البلوشي وأهل السنة وكافة الشعوب و #الأقليات العرقية والدينية في إيران"، على حد تعبيره.
وأكد على أن منظمته "لا تخوض حربا شيعية-سنية، ولا تقاتل النظام الإيراني على أساس طائفي"، نافيا في الوقت نفسه "وجود أي صلة" بين منظمته والتنظيمات المتطرفة مثل القاعدة وداعش، مشددا على أن "النظام الإيراني يقف وراء هذه الإشاعات من أجل تشويه صورة المنظمة لدى الرأي العام الإسلامي والدولي".