فتحت عملية “عاصفة الحزم” التي نفذتها قوات عربية مشتركة ضدّ جماعة الحوثي المتمردة في اليمن، المجال للحديث عن بداية نشاط القوات العربية المشتركة، والتي ستحمل على عاتقها مهمة التصدي لجلّ الأخطار المحدقة بالأمن القومي العربي، الداخلية والخارجية على حدّ سواء، مما يفتح مجالا آخر للحديث عن إمكانية أن تشمل هذه العمليات العسكرية بؤر توتر أخرى في البلدان التي تشهد أزمات مستعصية شأن العراق وسوريا وليبيا.
رجحت مصادر عربية لـ”العرب اللندنية” أن تشهد الأيام المقبلة تطورات مختلفة على الساحة العربية، على خلفية الأزمة اليمنية، مؤكدة أنّ إيران ربما تحرك ميليشياتها المتربصة في دول عديدة من المنطقة ضد مصالح بعض القوى العربية، كنوع من الضغط لوقف عملية “عاصفة الحزم” في اليمن، ومحاولة الحفاظ على قوة حلفائها الحوثيين العسكرية في البلاد. وأشارت المصادر إلى إمكانية تحريك إيران ما يُعرف باسم “كتائب تحرير الحرم المكّي” المدعومة من طهران، والتابعة لحزب الحق اليمني، واستشهدت أيضا بتهديدات صريحة أطلقها، علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني ضدّ الكويت، وتشديده، مؤخرا، على أنّها “تمثل عمقا مهما للأمن القومي لبلاده”، ملوّحا بأنّ إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا سينعكس سلبا على الكويت، دون أن يحدد كيفية ذلك. الفجر
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video