حذرت افتتاحية صحيفة "التايمز" البريطانية في 28 مارس من أن انهيار اليمن يمكن أن يكون نقطة البداية لحرب أوسع بالشرق الأوسط، وأن يتحول الصراع الإقليمي والدولي على النفوذ في هذه المنطقة إلى حرب بالوكالة بين السنة والشيعة. وأضافت الصحيفة أن رؤية إيران لليمن تحت سيطرة الحوثيين, هي أنه يمثل الحلقة الرابعة, في طموحاتها الإقليمية التوسعية, فيما تطلق عليه "محور المقاومة", بالإضافة إلى لبنان تحت سيطرة حزب الله وسوريا تحت سيطرة نظام الأسد, والقوات الشيعية في العراق, محذرة من أن هذه الرؤية الإيرانية ستفجر حربا بالوكالة بين السنة والشيعة, في حال الانهيار السريع لليمن, وسقوطه بالكامل في أيدي الحوثيين. وكان حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني وصف عملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن بأنها خطأ استراتيجي وستضر المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن عبد اللهيان قوله إن تداعيات هذا التحرك العسكري ستضر المنطقة والعالم الإسلامي، داعياً الرياض إلى عدم نسيان تدخلها العسكري في البحرين, الذي اعتبر أنه زاد الأوضاع تعقيداً، على حد قوله. وحذر عبد اللهيان المملكة العربية السعودية من الاعتماد على الدعم الأمريكي لعاصفة الحزم، معتبرا استهداف البنى التحتية لليمن بدل ضرب من وصفهم بالإرهابيين أمرا غير مقبول. وكانت إيران أدانت الغارات الجوية والعملية العسكرية في اليمن، ودعت إلى الوقف الفوري للهجوم الذي رأت أنه يتناقض مع مبادئ القانون الدولي. واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الضربات الجوية بقيادة السعودية "ستؤدي إلى إراقة الدماء وتنتهك سيادة اليمن"، وطالب بوقف فوري لهذه العمليات، مشيرا إلى أن بلاده ستبذل كل الجهود الضرورية لاحتواء الأزمة في اليمن، وفق ما نقلته وكالة الطلبة للأنباء. وتتواصل لليوم الثالث عملية عاصفة الحزم التي أطلقتها السعودية ودول عربية أخرى ضد جماعة الحوثيين باليمن بناء على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعد سيطرة الجماعة على مناطق واسعة -بينها العاصمة صنعاء- وتقدمهم في الأيام الأخيرة نحو عدن، التي اتجه إليها هادي بعد إفلاته من الإقامة الجبرية, التي كان يفرضها عليه الحوثيون بالعاصمة. وذكرت قناة "الجزيرة" أن أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح زار الرياض قبيل بدء عملية عاصفة الحزم، لتقديم بعض المطالب مقابل فض التحالف بين والده وجماعة الحوثي، لكن السعودية رفضت تلك المطالب. واجتمع نجل صالح مع وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي اكتفى باستقباله في مطار الرياض. وعلمت "الجزيرة" أنه خلال اللقاء قدّم أحمد مجموعة من المطالب والشروط مقابل فض التحالف مع الحوثيين. ومن بين تلك المطالب دعم وضعه السياسي في اليمن ليصبح هو الرئيس القادم، ووقف الملاحقات الدولية لوالده ووقف تجميد أمواله. وقد رفض وزير الدفاع السعودي هذه المطالب جملة وتفصيلا وأنهى اللقاء, حسب "الجزيرة. المصريون
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video