• ظهور تشكيلات سنية ضد بشار الأسد ودخول حزب الله سوريا أدى إلى تعقيد المشهد السياسي في المنطقة

• تمكن آلاف المقاتلين الحوثيين من السيطرة والوجود في 12 محافظة يمنية من أصل 22 والتحكم ببلاد

• واصل الحوثيون السيطرة على اليمن بعد عقد هدنة مع حزب الإصلاح ممثل جماعة الإخوان 

• قاسم سليمانى قائد فيلق القدس الإيراني أشرف على مجازر بحق أهل السنة في العراق

 عملت إيران طويلا وبشتى الطرق على التغلغل فى المنطقة العربية باستخدام أذرع سياسية وعسكرية لها تعمل على إحداث فوضى فى هذه البلاد ثم تدفع بعناصرها أو بالجماعات التى تدعمها بشكل علنى وسرى للسيطرة عليها، بل وعملت على وجود سياسي فى كل بلد عربى فى لبنان وسوريا والعراق واليمن وقاعدة عسكرية فى إريتريا كما تدخلت فى البحرين قبل أن تتدخل قوات درع الجزيرة.
 
حزب الله اللبناني 

 نشأ حزب الله من مجموعات إسلامية متفرقة وليدة انتماءات وتيارات مختلفة، بعضها ممن انقلب على حركة أمل الشيعية وبعضها ممن مشى في خط الإمام موسى الصدر، وبعضها تأثر بنجاح الثورة الإسلامية في إيران، في بداية الثمانينيات من القرن الماضي على يد عدد من الشيعة اللبنانيين وبدعم من الحرس الثوري الإيراني.

وتصاعد دور حزب الله في منطقة الشام، خاصة مع اندلاع الصراع المسلح على الأراضي السورية، وظهور تشكيلات وتنظيمات سنية، ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ودخول حزب الله للأراضي السورية للدفاع عن نظام بشار الأسد، ما أدى إلى تشابك وتعقيد المشهد السياسي في سوريا والمنطقة، وتراجع حزب الله بين الدول العربية، وقد كان محط دعم عربي بمختلف طوائفه ومذاهبه، باعتباره أحد أهم التنظيمات المقاومة للوجود الإسرائيلي، وانتصاره في حرب الـ33 يومًا، والتي أدت إلى الانسحاب من الجنوب اللبناني في مايو2006.
 
كما امتدت يد حزب الله في سوريا، حيث يقاتل بجوار جيش بشار الأسد ضد التنظيمات الجهادية والجيش السورى الحر منذ بداية الثورة السورية وحتى اليوم.
 
أنصار الله "الحوثيين"
 
حركة أنصار الله هى حركة سياسية دينية مسلحة تتخذ من صعدة في اليمن مركزا رئيسيا لها. عرفت باسم "الحوثيين" نسبة إلى مؤسسها حسين الحوثي الذي قتل على يد القوات اليمنية عام 2004 ويعد الأب الروحي للجماعة، تنتمي قيادة وأعضاء الحركة إلى المذهب الزيدي وهو أحد المذاهب الشيعية.

بدأ تصاعد هذه الجماعة مع الثورة اليمنية في 2011 ودخلت في صراع مع الرئيس اليمنى عبد الله صالح وجماعة الإخوان بقيادة عبد الله الأحمر لكنها وبدعم إيرانى حسمت المعركة لها وكذلك بتعاون بينها وبين الرئيس اليمنى السابق، ويترأس هذه الجماعة حاليا "عبد الملك الحوثى".

تمكن آلاف المقاتلين الحوثيين من السيطرة والوجود في 12 محافظة من أصل 22 والتحكم ببلاد تبلغ مساحتها نحو 528 ألف كيلومتر وعدد سكانها نحو 27 مليون نسمة، والمحافظات هى "صنعاء، الجوف، حجة، ذمار، عمران، إب، جزء من محافظة البيضاء".

في منتصف يناير الماضى، واصل الحوثيون التصعيد للسيطرة على اليمن، وذلك بعدما عقدوا هدنة مع حزب الإصلاح أو جماعة الإخوان هناك والانتصار على القاعدة بدعم أمريكى ثم وصلوا إلى القصر الرئاسى بصنعاء ووضعوا الرئيس اليمنى تحت الإقامة الجبرية وسيطروا على التليفزيون الرسمي ومحطاته الأربعة ووكالة الأنباء الرسمية (سبأ) وصحيفة "الثورة" القومية والإذاعة الرسمية بصنعاء وإذاعة "سام إف إم" ووسائل إعلامية خاصة وقناتين تبثان من بيروت وصحف محلية تصدر من صنعاء.
 
الحشد الشعبى بالعراق
 
الحَشد الشعبيّ أو ما يعرف أيضا بالحَشد الوَطنيّ، هو عبارة عن قوات شبه عسكرية، من شيعة العراق ولاحقا انضمت إليه عشائر من سنة العراق من محافظة صلاح الدين، وكذلك من الكرد الفيليين.

برزت في سياق التعاون على محاربة تنظيم داعش، بعد فتوى للمرجع الديني علي السيستاني لتحرير العراق من داعش، وقد بين وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن قوات الحشد الشعبي منضبطة وتعمل بإمرة القيادات الأمنية العراقية، وتتهم بأن ليس لها ضوابط تنظم عملها مع وزارة الداخلية ووزارة الدفاع رسميا، فارتبط اسمها بعمليات خطف وابتزاز وغير ذلك، وقد صرحت الحكومة العراقية بأن سبب ذلك استغلال عصابات لاسم الحشد الشعبي.

وتدعم إيران هذه المجوعات سياسيا وماديا وعسكريا وهى تنفذ تعليمات إيران، كما شارك قاسم سليمانى القيادى العسكرى الإيرانى البارز قائد فيلق القدس في الترتيب والتخطيط لعملياتها وأشرف على مجازر بحق أهل السنة في العراق، مما دفع شيخ الأزهر للتدخل وإصدار بيان يحذر فيه من طائفيتهم.
 
 منظمة بدر 
 
تأسس في طهران عام 1981 من قبل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي كان يسمى في ذلك الوقت "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية"، على يد عالم الدين الشيعي محمد باقر الحكيم الذي اغتيل في العام 2003 بعد أشهر من الاحتلال الأمريكي للعراق تحت مسمى فيلق بدر. 

وكان الفيلق يتلقى الدعم والتدريب من إيران، ويشن عمليات عسكرية ضد نظام صدام حسين ويتزعم فيلق بدر" منظمة بدر" حاليًا هادي العامري، ويضم نحو 12 ألف مقاتل، غالبيتهم انخرطوا في صفوف الأجهزة الأمنية العراقية ويتولون مناصب قيادية في وزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات.
 
وظهر التنظيم بقوة في عمليات الحرب المذهبية التي شهدها العراق، عقب الاحتلال الأمريكي، بالإضافة إلى ظهور هادي العامري، قائد ميليشيات "بدر" مع سطرة تنظيم "داعش" على الموصل، من خلال قيادته ميليشيات الشيعة والجيش العراقي في مواجهة مع مقاتلي "داعش" بالإضافة إلى تحرير قرية "امرلي" الشيعة عقب حصار لأسابيع من قبل مقاتلي تنظيم الدولة، وهناك صورة عديدة تجمع بين هادي العامري وقائد فيلق القد الجنرال قاسم سليماني، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني.

قاعدة إريتريا
 
أرسلت إريتريا مبعوثا إلى إيران لإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع طهران في الوقت الذي ساءت فيه علاقاتها مع الدول الغربية بسبب نزاع حدودي مع إثيوبيا المجاورة، كما فتحت السفارة بسفير غير مقيم هو سفير إريتريا في الإمارات العربية المتحدة 1-3-2008.
 
وتمكنت إيران بسرية تامة من بناء قاعدة بحرية عسكرية على البحر الأحمر وإنشاء مركز لتموين السفن الإيرانية، كما قامت بإرسال المئات من عناصر فيلق القدس وضباط البحرية والخبراء العسكريين في الحرس الثوري إلى إريتريا، وقامت بنصب عشرات بطاريات الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى والصواريخ المضادة للطائرات والسفن في ميناء "عصب"، وكذلك إرسال غواصات وسفن حربية، وطائرات تجسس من غير طيار.
  
الشيعة في البحرين

لم تسلم البحرين من محاولات إيران إحداث أزمة طائفية هناك بعدما قامت بتحريك الشيعة للانقلاب على ملك البحرين، مما أدى في النهاية لتدخل قوات درع الجزيرة لحفظ الأمن هناك، ودخلت قوات درع الجزيرة البحرين من أجل إخماد المظاهرات التي كانت اندلعت في العديد من المدن البحرينية وعلى رأسها العاصمة المنامة التي شهدت اعتصامات بميدان اللؤلؤة، الذي كان تحول إلى رمز للحراك البحريني المطالب بمزيد من الإصلاحات السياسية من أجل تحقيق الديمقراطية. صدى البلد