وجه نواب أردنيون انتقادات حادة لإيران وسياستها في المنطقة، على خلفية تصريحات نسبت لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، قال فيها إن إيران أضافتالأردن لقائمة الدول التي تتحكم فيها، وإن الأردن تتوفر فيه إمكانية اندلاع ثورة إسلامية تستطيع إيران أن تتحكم فيها.
وطلب عدد من النواب في جلسة للمجلس الثلاثاء من وزارة الخارجية الأردنية تعقب تلك التصريحات والوقوف عليها، مطالبين إيران بتقديم اعتذار للأردن في حال ثبتت صحتها.
وذكرت وكالة الأناضول أن الجلسة شهدت انقساما في آراء النواب بشأن الانفتاح في العلاقة على إيران عقب زيارة وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إلى طهران في 6 مارس/آذار الجاري، كما شهدت تباينا في الموقف من التنسيق والتعاون مع النظام السوري في الحرب على الإرهاب.
وطالبت النائبة وفاء بني مصطفى الحكومة بتوضيح أسباب زيارة وزير الخارجية إلى طهران، وما أعقبها من تصريحات لسليماني، مشددة على ضرورة أن تتقدم إيران باعتذار رسمي عن تلك التصريحات في حال ثبتت صحتها.
لكن النائب مصطفى شنيكات أكد أهمية تنويع الخيارات السياسية الأردنية، وعبر عن تأييده لزيارة وزير الخارجية إلى طهران، مثلما دعا إلى التنسيق مع الحكومتين السورية والعراقية في ما سماه الحرب على الإرهاب.
ورد وزير الخارجية الأردني على مداخلات النواب بالقول إن حكومته تتابع ما نسب لسليماني، معتبرا أن زيارته إلى طهران "تأتي في سياق إدامة قنوات التواصل مع الجميع".
وكانت السفارة الإيرانية في عمّان نفت يوم الاثنين في بيان لها ما نسب من تصريحات لسليماني، كما أكد الحرس الثوري "أنها لا أساس لها من الصحة".
وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وعمّان مؤخرا انفراجا بعد قطيعة دامت قرابة ست سنوات، أحجم خلالها الأردن عن تسمية سفير له في إيران، حتى تم تعيين وزير الإعلام الأردني الأسبق عبد الله أبو رمان سفيرا للأردن لدى طهران منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.