ترددت أنباء أن مهندسًا إيرانيًّا، تسبب بعطل الطائرة المروحية التي سقطت بريف إدلب في سوريا أمس الأحد.
وكانت الطائرة قد سقطت عند الساعة الواحدة ظهرًا أمس الأحد، بعد أن أصابها عطل فنّي وهي تحلق فوق مناطق سيطرة "الجيش السوري الحر".
وتمكن مقاتلو المعارضة من أسرِ طيارين اثنين كانا على متن الطائرة، وعنصرين آخرين كانت مهمتهم إلقاء البراميل المتفجرة.
ونشرت المعارضة السورية، صورًا للطيّار وهو في قبضة "الجيش السوري الحر"، الذي يقاتل النظام السوري في أنحاء سوريا، وهو برتبة مُقدم في جيش الأسد.
وتشير تحقيقات المعارضة، إلى أن الطيّار الأسير هو نفسه الذي ألقى براميل تحوي غازات سامّة على بلدة "سرمين" بريف إدلب قبل يومين، ما تسبب في ارتكاب مجزرة بالسلاح الكيماوي، ضحيتها نحو 80 شخصًا بين قتيل ومصاب.
وفي تقرير نشره موقع "العاصمة ديلي نيوز" -المناهض للأسد، صباح الإثنين (23 مارس 2014)- قال فيه، إن مهندسًا إيرانيًّا، تسبب بعطل الطائرة المروحية التي سقطت بريف إدلب أمس الأحد.
وأضاف الموقع -نقلًا عن ضابط سوري رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه- أن "مهندسًا إيرانيًّا يعمل ضمن الحرس الثوري الإيراني، قام بإحداث عطل مقصود بمبرد محرك المروحية، وهو العطل الذي يتسبب بارتفاع تدريجي بدرجة حرارة المحرك، ولا ينتبه له الطيار أول الأمر، ثم -ومع ارتفاع درجة الحرارة لحد معين- تبدأ الأعطال الخطيرة، منها توقف مضخة الكيروسين عن العمل، وهو ما يتسبب في إيقاف فجائي لمحرك المروحية عن الدوران".
اللافت -في تصريحات الضابط السوري- هو تأكيده أن "المروحية التي سقطت، كانت تنفذ مهمة لقصف مناطق في ريف إدلب، أوكلت إلى طاقمها بأوامر من قائد في الحرس الثوري الإيراني، يعمل داخل (مطار حميميم)؛ حيث أقلعت المروحية وليس من ضباط سوريين". عاجل