حذر دعاة ونشطاء وصحفيون خليجيون وعرب من أن ”امبرطورية فارسية“ في لمساتها الأخيرة للتشكل بفضل تحالف إيراني أمريكي أطلق عليه بعضهم، في تغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، «التحالف الإيرانكاني»، وحذروا من أنه سوف يتم التضحية بدول الخليج إن لم تستيقظ وتأخذ بزمام المبادرة.
وتتداول النشطاء أخبارا على شاكلة «الحوثيون يرسلون وفدا عسكريا إلى إيران»، و«5 ألوية عسكرية في العراق بقيادة سليماني»، وتصريح «نيويورك تايمز: إيران نشرت صواريخ متطورة في العراق»، وما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» من أن «الإدارة الأمريكية تخلت عن الملف السوري بشكل كامل مقابل اتفاق منفصل مع إيران»، إضافة إلى ما كشفت عنه منظمات كـ«العفو الدولية» التي تحدثت عن قيام مليشيات إيران وحزب الله اللبناني في سوريا، اللذين رفعتهما أمريكا أخيرا من قائمة التهديدات الإرهابية، بهدم نحو 2044 مسجدا للسنة خلال 4 سنوات بعضها بني قبل 13 قرنا. وما أكدته «هيومن رايتس ووتش» من أنه بعد استيلاء الشيعة بمساعدة أميركية على «أميرلي» اختفى كثير من السنة، وجرى تدمير 30 من إجمالي 35 قرية.
تناقضات إيران
بالمقابل، تعتمد إيران سياسة التشويش فبحسب «شؤون إيرانية» فإن مسؤولين إيرانيين يزعمون أن «تصريحات مستشار روحاني حول الإمبراطورية الفارسية تم تحريفها» أو كما نقل عن «على لاريجاني» من أنه على «دول الخليج ”الفارسي“ عدم إعاقة طموحات”إيران العظمى“ والا سنعيد العرب إلى مكة كما كانوا قبل 1500سنة».
وعلق الداعية «محمد الحضيف» بقوله: «الإرهاب الشيعي والمجوس يهددوننا بطردنا إلى مكة..! ثم يأتي من يقول أن مجوس إيران مسلمين». وتعلق «سماوية» على تصريحات «لاريجاني» قائلة «إيران لا تتدخل في العالم العربي ومستعدة للحوار»، مستشهدة بما نسبته لابن تيمية «اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف».
فيما رأى الكاتب «محمد المختار الشنقيطي» أن «طائفية إيران سلاح ومال وموقف صلب، وطائفية ”الليكود العربي“ قولٌ من غير فعل، وطعن في ظهور أهل السنّة مع إدعاء نصرتهم».
ويحذر الدكتور «محمد الجوادي» من أن «إيران تمزق نفسها دون أن تدري وهي فرحة ومبتهجة بالتمدد بينما ثوبها قد تمزق».
وعلق النائب الكويتي «وليد الطبطبائي» قائلا: «استثناء إيران وحزب الله من قائمة الإرهاب الأمريكية..لا يكون إرهابا إلا إذا كان سنيا»، موضحا أن ذلك «جزء من التحالف الايرانكاني وأن الثورة الاسلامية والجمهورية الإسلامية أكذوبة خدع بها نظام الملالي في إيران العالم وهو يمارس قتل الأبرياء».
مصلحة أمريكية
وقال الكاتب الفلسطيني الدكتور «عزام التميمي» إن «إيران هي الحاكم الفعلي في العراق، وهناك جرائم حرب ترتكب ضد السنة بعلم البيت الأبيض». وكتب العقيد «رياض الأسعد» القائد بالجيش السوري الحر إن «إيران أصبحت تحكم سورية بشكل كامل».
وقال حساب «نحو الحرية» إن «معركة إيران لمد نفوذها في اليمن معركة مصير، لأنها تكون بذلك قد اقتربت من إنجاز مشروع الهلال الشيعي»، بينما علق الناشط «عبدالله العنزي» بأن«أمريكا عرفت أن أفضل صديق لها في الشرق الأوسط هي إيران. فإيران تحارب بقوات برية على الأرض لمصلحة أمريكا». وحلل الكاتب الشيعي «موسى معرفي» خطاب الرئيس الأمريكي الكوجه إلى إيران بأن «الأمور تسير في الطريق إلى الاتفاق وإلغاء الحظر على إيران».
وقال الدكتور «صالح الحمد» أستاذ فلسفة التربية بجامعة الإحساء بالسعودية إن «الحشد الرافضي بمساعدة مجوس إيران والحية الرقطاء أمريكا يقومون بقتل الأبرياء السنة في الرمادي». ورأى الداعية السعودي «د. سعد البريك» إن «ما يجري لأهل السنة من القتل والتهجير في العراق يطرح سؤالاً كبيراً إلى أين ستنتهي مشاريع إعادة التقسيم وسايكس بيكو3».
حتى أن المستشار السياسي لولي عهد أبوظبي «د.عبدالخالق عبدالله» نقل عن الصحفي الأمريكي «توماس فريدمان» قوله «لماذا تخوض أمريكا ثالث حرب في الشرق الأوسط منذ أحداث 11 سبتمبر بالنيابة عن إيران».
وعلق الناشط السياسي والدبلوماسي الجزائري السابق «محمد العربي زيتوت» بأن «أمريكا تعتقد أن إيران هي وحدها الكفيلة بخنق الثورة العربية فقد أثبتت ذلك في سوريا وتثبته الآن في العراق واليمن».
طقاقات وناطحات
وانتقد الكاتب الصحفي «جمال خاشقجي» ما وصفه بـ«تهافت» الموقف العربي مؤكدا أن «جرائم الحشد الشيعي بحق السنة وسط العراق ثابتة وموثقة وتفاصيلها منشورة بصحف عالمية فلماذا تجاهلها من قبل الجامعة العربية ومجلس التعاون»، وأضاف في تصريحات تالية إن «دول الخليج تتخوف من مكافأة إيران إذا ما قدمت تنازلات في مشروعها النووي، وأن يتم إهمال مواقفها السلبية في المنطقة ونواياها التوسعية».
أما « د.صنهات العتيبي» فكتب قائلا: «هاهي إيران هجمت والعرب ماعندهم الا ناطحات وطقاقات وكلام نواعم».
وأيده في قوله الناشط «ياسين عبد اللطيف» قائلا:«مصر والإمارات يريدان إنعاش اقتصاد إيران وإسرائيل بإبرام صفقتي الغاز في الأشهر القادمة لتعينهما على قتلنا بدل من حصارهما والتضييق عليهما»، بينما كتب الناشط «عمر بن عبدالعزيز» قائلًا: «يالخارجية السعودية ايش تسوين ؟ لا شيء ضد الحوثي؟ لا شيء ضد إيران؟..نراقب تغريدات على تويتر.. غاية اللطف».
وعلق الناشط «سليمان» بقوله إن «الدول العربية مجتمعة لا تجرؤ على الضعيفة إيران».
فيما حذر الداعية السعودي «د.عوض القرني» من استمرار حكام الخليج في التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية»، مرجعا سبب تحذيره إلى أن الاستمرار في ذلك سيكوّن امبراطورية فارسية من باب المندب للبحر الأبيض على حد تعبيره.
وطالب «القرني» العاهل السعودي، الملك «سلمان» بالتدخل واستصدار قرارات استثنائية لإنقاذ الموقف.
بينما صرح الأمير «تركي الفيصل» مدير الاستخبارات السعودية الأسبق «إذا توصلت إيران لاتفاق بشأن برنامجها النووي، سيدفع دولاً للشروع في بناء وتطوير مفاعلات نووية، وستسعى السعودية لذلك».