حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش مما وصفتها بالانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الشيعية وقوات الأمن العراقية بعد السيطرة على المناطق التي تقاتل فيها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت المنظمة في تقرير (بعد التحرير جاء التدمير) "إن عناصر المليشيات المسلحة والمقاتلين المتطوعين وقوات الأمن العراقية دمرت متعمدة ممتلكات المدنيين في بلدة الآمرلي والمناطق المجاورة لها في محافظة صلاح الدين بعدما تمكنت من دحر مقاتلي تنظيم الدولة منها خلال العام الماضي".
حلقة الخميس 19/3/2015 من برنامج "الواقع العربي" سلطت الضوء على تقرير المنظمة الذي اتهم مليشيات شيعية وقوات الأمن العراقية بإحراق وتدمير قرى سنية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.
واستضافت الحلقة مستشار المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية يحيى الكبيسي ومديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في واشنطن سارة مارغن.
أقمار اصطناعية
وأشار يحيى الكبيسي في مستهل حديثه إلى أن تقرير هيومن رايتس ووتش ليس الأول الذي تصدره المنظمة حول طبيعة الانتهاكات وتحديدا في ديالى، وشدد على أن أهمية التقرير الأخير تكمن في الثوثيق عبر صور الأقمار الاصطناعية.
ومضى يقول "منذ أبريل/نيسان 2013 يشهد العراق جرائم ممنهجة ارتكبت في ديالى على شكل واسع قبل أن يأتي تنظيم الدولة الإسلامية ليكرس الأمر".
وذكر الكبيسي أن البعد العقائدي للمليشيات الشيعية يعطيها القدرة على تبرير أفعالها، وأضاف أن "التواطؤ" الحكومي يعطي بعدا آخر لهذا التبرير.
واتهم مستشار المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية الحكومة العراقية بالتقاعس على مدى سنوات في الانضمام لاتفاقية روما المتصلة بالمحكمة الجنائية الدولية.
إفلات من العقاب
بدورها ذكرت مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في واشنطن سارة مارغن أن المنظمة بعثت برسالة إلى الحكومة العراقية، وأنها تلقت رد الأخيرة قبل أيام، محملة فيه تنظيم الدولة الإسلامية مسؤولية الدمار في المناطق السنية.
وأشارت مارغن إلى سلسلة من حالات الإفلات من العقاب سواء تعلق الأمر بالمليشيات أو القوات الحكومية.
كما انتقدت ما أسمته تناقض الموقف الأميركي، موضحة أن السياسة الأميركية في سوريا تختلف عن تلك التي تتبعها في العراق. الجزيرة