اعتقلت الشرطة الايرانية العشرات من الأحوازيين (مشجعي فريقي فولاذ والهلال)، الذين يرتدون الزي العربي. وقتلت أحد أبناء الشعب الأحوازي.
وأفادت مصادر إعلامية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز عن قيام قوات الايرانية بحملة اعتقالات جماعية عقب انتهاء مباراة كرة القدم بين الفريقين، واستهدفت الاعتقالات كل من يرتدي الزي العربي أو يعبر عن ترحيبه بفريق الهلال السعودي.
وأوضحت المصادر أنه بعد خروج المشجعين من الملعب، فوجئوا بهجوم مباغت من قبل القوات الايرانية، التي كانت تنتظرهم عند البوابة الرئيسية لملعب الغدير، وقامت باعتقال العشرات من مشجعي فريق فولاذ الأحوازي، مما أدى إلى حدوث اشتباكات عنيفة بين المواطنين الأحوازيين والشرطة الايرانية.
وأضافت المصادر أن هذه الممارسات الوحشية أثارت غضب الجماهير الأحوازية، لذلك انطلقت تظاهرة حاشدة تهتف بشعارات وطنية وشعارات منددة بالاحتلال الفارسي. ومن بين الشعارات بـ”روح بالدم نفديك يا أحواز”، “الأحواز أحوازنا وكل الخليج أعزازنا”، “يا سعودي أهلا بك شعب الأحوازي يحييك”.
بالإضافة إلى لذلك رفعت صورة المواطن الأحوازي يونس عساكرة، الذي حرق نفسه قبل أيام احتجاجا على تدمير كشكه في مدينة المحمرة، وهتفت الجماهير الأحوازية بشعارات تضامنية مع هذا المواطن الأحوازي الذي يصارع الموت بسبب سياسات التمييز العنصري.
وأشارت إلى أن القوات الايرانية وبعد عجزها عن مواجهة الجماهير العربية قام بإطلاق أعيرة نارية لتفريق المتظاهرين، لكن إصرار الجماهير الأحوازية كان أقوى فردت عليه بقوة وهاجمته بالحجارة.
وتابعت المصادر أن المحتجين قاموا بحرق عدد من سيارات الشرطة ردا على ما تقوم به هذه الأخيرة من اعتداءات عليهم، واستشهد الشاب ياسر الشليباوي البالغ من العمر 16 من أبناء مدينة الفلاحية برصاص قوات الشرطة الايرانية.
وفي سياق متصل حرق بنك “اقتصاد نوين” أحد البنوك الخاصة التي أنشأتها ايران للاتفاف على العقوبات الدولية كما يعتبر هذا البنك من داعمي المستوطنين في الأحواز.
ويسود حاليا الشارع الأحوازي حالة من الغضب العارم، واندلعت تظاهرات عارمة في عدة أحياء بمدينة الأحواز العاصمة ومدن كوت عبدالله والحميدية. وأعلنت ايران حالة الطوارئ في عموم مدينة الأحواز العاصمة ونصبت العديد من الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش في الشوارع الرئيسية.
ووثقت المصادر الإعلامية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أسماء بعض المعتقلين وهم: علي رحيم البدوي، سجاد البدوي من حي كريشان، جاسم الحيدري من حي الصياحي،حسن الساري، علي حنون الساري، وزير جاسب الموزان الساري و مهدي المزرعة (مدرس) من حي الثورة، حميد الساري، ماجد الساري، سيد سعيد الساري من حي العين ومختار صدام المسعودي، أحمد جاسم الحمودي من مدينة الأحواز العاصمة و سعيد الحرباوي (مدرس فيزياء)، محمد الساعدي، كاظم الحيدري، أحمد الحيدري، محمد العفراوي، رضا النكراوي من مدينة الخفاجية، حسين المياحي وكاظم المياحي من مدينة شيبان، محمد الساري من مدينة الرفيع.
وتأتي هذه الحوادث الأمنية المتسارعة في الأحواز بعد ما أعلن نائب رئيس الاتحاد “الإيراني” لكرة القدم مهدي تاج الأحد الفائت عن اتخاذ تدابير خاصة لفرض الأمن والاستقرار خلال المباراة وبعد انتهائها. كما أضاف أن إدارة الاتحاد أوعزت للسلطة العسكرية في الأحواز بضرورة تطبيق هذه الحزمة من الإجراءات الأمنية.
ليبنيس فورسس