أكدت مصادر عسكرية يمنية أن وفدا عسكريا حوثيا توجه إلى إيران بعد أيام من توقيع اتفاقيات بين الجانبين، شملت توسيع ميناء الحديدة وإنشاء محطة لتوليد الكهرباء.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد يرأسه اللواء الركن زكريا الشامي نائب رئيس هيئة الأركان الموالي للحوثيين، ويضم قادة عسكريين موالين للحوثيين إلى جانب قادة آخرين.
وكانت طائرة إيرانية حطت مساء أمس الثلاثاء في مطار صنعاء الدولي من أجل نقل الوفد إلى طهران.
وسبق أن أعلنت جماعة الحوثي يوم 14 مارس/آذار الجاري أنها أبرمت اتفاقا مع إيران يقضي بتوسيع ميناء الحديدة غربي اليمن، وإقامة محطة لتوليد الكهرباء ومدّ صنعاء بالنفط لمدة عام، وذلك في ختام زيارة لطهران قام بها وفد ترأسه رئيس المجلس السياسي للجماعة صالح الصماد.
وفي وقت سابق أيضا اتفقت سلطتا الطيران في الجانبين على تسيير 28 رحلة جوية بين صنعاءوطهران أسبوعيا، وذلك في أول تدشين لجماعة الحوثي للأنشطة التجارية مع إيران عبر مؤسسات الدولة التي باتت تسيطر عليها، ووصلت أول طائرة إيرانية تحمل شحنة مساعدات من الأدوية إلى مطار صنعاء الدولي مطلع الشهر الجاري.
وكانت وكالة "فارس" شبه الرسمية الإيرانية أفادت بأن الرحلات الجوية ستفتح الباب أمام الصادرات الإيرانية إلى الأسواق اليمنية، في حين يخشى مراقبون أن تستخدم الرحلات لنقل السلاح والمقاتلين إلى اليمن من إيران التي تتهمها دول عدة بدعم جماعة الحوثي.
وكانت الجماعة أعلنت يوم 6 فبراير/شباط الماضي ما وصفته بأنه إعلان دستوري يقضي "بحل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين، بعد سيطرتها في وقت سابق على المؤسسات السيادية في العاصمة صنعاء.
وتعتبر عواصم عربية -ولا سيما الخليجية- وغربية تحركات الحوثيين انقلابا على الرئيس اليمنيعبد ربه منصور هادي الذي نجح في كسر الإقامة الجبرية التي كان يفرضها عليه الحوثيون والوصول إلى عدن حيث يباشر مهامه.
كما تتهم قوى سياسية يمنية إيران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، وهو ما تنفيه طهران.